والعجيب الغريب أنَّ قانونا يجرم الفتوى بدون ترخيص على وشك الصدور بمصر - إن لم يكن قد صدر بالفعل - في الوقت الذي نشاهد فيه الفوضى في الفتاوى تقع ممن يفترض أنَّهم مَنْ سيمنحون الترخيص وسيحملون المضبطة القانونية لمحاكمة من يفتي بغير ترخيص، فإلى أين يأخذون الناس؟
متى يعي المسلمون هذه الحقيقة البسيطة: أنَّ إدارة الاختلاف معيار النجاح، وأنَّ فشلهم في إدارة الاختلاف كان هو السبب الأكبر والأول في الإخفاقات المتوالية التي مُنِيَتْ بها أغلب مشاريع التغيير؟!
بغير رؤية تحيط بالأحداث من خارجها لن نبصر طريقنا، وبغير قوة خارجية جاذبة سنظل رهن صندوق الحدث نمارس ردود أفعال متعاكسة كتلك التي يعانيها الفأر إذا وقع في (المصيدة)..
لست متابعا لما يكتبه (ناجح إبراهيم) وأضرابه؛ لأنَّه إمَّا أن تحمل نفسك على ما ينفعها، أو تخلي بينها وبين ما يحل من متع الحياة، ولو بالاسترستال في نوم لذيذ..
لم يرد شيء من مشتقات الفرح محمودا في كتاب الله إلا في موضعين؛ أحسب أنَّ العلاقة بينهما وثيقة ومتينة، ولا يعني هذا بالطبع أنَّ الفرح في كل ما عدا هذين الموضعين مذموم، وإنما التخصيص بالذكر يكون له في كثير من الأحيان فوائد غير القصر والحصر
كم من الأهوال النفسية عاناها هذا المواطن المصروع تحت أقدام المصائب والنوائب، وكم من المعضلات المعيشية اجتازها بصبر يتضاءل أمامه صبر الجمال تحت الأحمال الثقال
ها هو عيدنا الأكبر، أقبل باسما، فنفث في المكان والزمان أثيرا ساحرا طاهرا، أثيرا يملك قدرة النور على تمزيق رداء الظلام، وقدرة الغيث على شق جدار الصمت الذي أرساه الموات، وأطلق في هذا الأثير العبقري أطيافا سابحة في لججه الرحيبة.