ليس غريبا علينا تلاقي الأنظمة العربية المتصهينة مع قادة الكيان الصهيوني في المواقف خلال السنوات الأخيرة، بعدما سقطت الأقنعة وأصبحت كل القضايا تدار من فوق الطاولة، وليس من أسفلها كما كان الحال في الماضى البعيد!
بدأت المفاوضات بين مصر والكيان الصهيوني، والتي أدت بعد ذلك لمفاوضات "كامب ديفيد" عام 1978، ثم توجت بمعاهدة السلام بين مصر والكيان الصهيوني في 26 آذار/ مارس 1979، ليأخذ الصراع العربي الصهيوني منحى آخر
سيستمر الشعب بالتظاهر ولن يكل أو يتعب، بل سيبدع في تظاهراته، وسيجد أماكن بديلة يخرج فيها بدلاً من تلك الميادين التي طوقوها بالحواجز والدبابات، وسيفاجئهم من حيث لم يحتسبوا
المارد قد خرج من القمقم ولن يعود إليه مرة أخرى بإذن الله، فقد أعلن عن نفسه وأثار الفزع والرعب في نفس الطاغية. ولن يعود الإمبراطور كما كان من قبل، حتى لو استطاع أن يكسب هذه الجولة
لقد كانت فكرة الرد بنفسه على اتهامات "محمد علي" بهذه الطريقة غير صائبة على الإطلاق، وجاءت نتائجها في غير صالحه، إذ جعلته والمقاول "محمد علي" على قدم المساواة وفي وضع الندية، وإن تبدلت الأدوار فأصبح الممثل سياسياً وأصبح السياسي ممثلاً، ما أفقده هيبة منصب الرئيس..
لكي نتعرف على هذا الرجل، أعني رئيس الوزراء الهندى "ناريندرا مودي"، لا بد أن نلقي نظرة سريعة على تكوينه الفكري ونشأته الأولى، لنعرف مفتاح شخصيته التي أهّلته لهذا المنصب، والتي جعلته فجأة يستولي على إقليم كشمير المسلم
تغير الأنظمة في العالم العربي، وسقوط الملكيات فيها واستبدالها بالنظم الرئاسية، جاء من خلال انقلابات عسكرية، من حفنة من ضباط الجيش الصغار؛ أغوتهم قوى خارجية طمعاً في الحكم والاستيلاء على ثروات البلاد، وليس من خلال ثورات شعبية
ثورة يناير البيضاء والتي لا تشوبها شائبة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلتقي مع مسرحية 30 يونيو الملوثة بالدولارات والريالات، والغارقة في دماء الأبرياء.. إنها نخب انتهازية فاسدة، كانت سبباً لنكسة الثورة ولنكبة مصر وما وصلت إليه.
إن "ورشة المنامة" سقطت في مستنقع الخزي والعار، ولن تخرج منه أبداً مثلها مثل كل مؤتمرات العار التي سبقتها للتطبيع مع العدو الصهيوني فكان مصيرها مزبلة التاريخ. ولن تمر "الصفقة المُحرمة"
ها هم يقعون في نفس الخطأ؛ بإصرارهم أن يظلوا الكرة التي في أرجل اللاعبين، يتقاذفونهم يميناً ويساراً حسب اتجاه الرياح، وما عليهم إلا دفع أثمان اللعبة فقط!! متى يفهم الحكام العرب أنهم أصبحوا خارج اللعبة وأن كانوا أصحاب الملعب