على الصاوي يكتب: يلجأ كثير من الأدباء والشعراء إلى الترميز والتشفير والتورية في عرض أفكارهم حماية من الملاحقة وبطش السلطان، وما كان غرضهم من البداية إلا الإصلاح ما استطاعوا لكن الكلمة ثقيلة ولها أغلال كثيرة، تُقيّد حركة المسؤول وأحيانا تكشف عوراته، وتفضح عجزه وتقصيره، ولو أنه سمع واستجاب لكان خيرا له وأقوم
فالتنوع روح أي عمل ويُثريه فكريا وسياسيا، وإذا كان الكبار يرون أنهم يزيدون في جوانب فقد نقصوا في جوانب أخرى ربما لم يروها، وهنا يأتي دور الشباب في تكملة ما نقص لاكتمال الصورة وضخ فيها دماء الحياة، فقد يأتي الرأي من غير مظنّة الرأي، بعيدا عمن اعتاد الناس عليهم أن يتقدموا ويتكلموا
لا شيء يفوق قوة الكلمة، ولا يرهب الطغاة، سوى نافذة إعلامية حرة، تعكس الواقع المرير للشعوب، وتُعبّر عن آمال المواطن وطموحاته، وتجعله في مستوى الحدث وبالجودة والمصداقية التي يتمناها. لذلك ستبقى الشرق ويفنى غيرها
في ظل ما تمر به المعارضة المصرية الآن من خلافات لا جدوى من ورائها سوى مزيد من التشتت والانقسام، كان لزاما علينا أن نستحضر سيرة زعيم مصري له باع طويل في النضال الوطني..
لاقت الدعوة هذه المرة استجابة لا بأس بها من رموز سياسية؛ أبرزها جماعة الإخوان، وتحالف دعم الشرعية، والبرلمان المصري في الخارج، والمكتب العام للإخوان، وكثير من الشخصيات المعنية بالمشهد السياسي، في مؤشر إيجابي على أن هناك بصيصا من النور
أين بيروت اليوم من أرباب الطائفية وخدم الاستعمار؟ تحولت الحياة إلى موت يعيشه اللبنانيون كل يوم، كل شيء مباح فعله، تحول الجمال الإلهي إلى قبح شيطاني يسير على الأرض، يطوقها حزب الله من ناحية وجماعة عون من ناحية وجنبلاط والحريري..
لا أحد يدري متى يأتيه الموت، لكنه حتما آت مهما تحصنت بتدابير الأمان والحماية، لكن في هذه الأيام أصبحت رائحته تفوح حولنا في كل مكان، يلاحقنا بلا هوادة، مع انتشار فيروس كورنا كانتشار النار في الهشيم يحصد أرواح الجميع دون تفرقة
حين تغرب شمس الثقافة، ويفسد الذوق العام، وتتراجع فنون الأدب وتتدنى الأخلاق في مجتمع ما، يصبح الأقزام في أحجام العمالقة، ويخفت صوت العُقلاء ويعلو صوت الجُهلاء وتسود السطحية..
حرية الرأي ليست جريمة، والاختلاف في الرؤى والمواقف ليس دليل خيانة، بل الخيانة الحقيقية هي تجميل الفساد وتبرير العدوان والتنكر لما يمر به الوطن من أزمات طاحنة وضيق في الحريات تحت ذرائع واهية، كالحفاظ على الأمن القومي، ومحاربة الإرهاب..
المجتمعات التي لديها قابلية للتطوير، وتغيير أوضعها للأفضل، لا يمكن أن تعرقلها مثبطات ثقافية أو دينية أو سياسية أو تهددها حركات ثورية، خاصة إذا كان لديها ماض مزدهر وتاريخ حافل بالانتصارات.. هي فقط تحتاج إلى وعي مجتمعي وإدارة حكيمة، لسياسة نفسها واسترجاع عزها
إن فكاك الشعوب من أسر بطانة المستبد، أهون بكثير من إسقاط المستبد نفسه، فلولاهم، ما تسلط عليهم طاغية ولا تمادى في ظلمه، فمتى تتحرك الشعوب وتسترد حريتها؟