عادل درويش يكتب: متابعتي لكثير من الحركات الاحتجاجية أو الداعية لأهداف إنسانية، تستخلص دروساً مهمة (وأركز هنا على بريطانيا، موطني لأكثر من ستة عقود متابعتي فيها بدأت مع مسيرات «حركة نزع الأسلحة النووية» التي انطلقت في نهاية الخمسينات).
النشاطات الثقافية القائمة على الإبداع الإنساني ساهمت بأكثر من 158 مليار دولار في الاقتصاد البريطاني العام الماضي، في حين ساهمت معامل برمجة الذكاء الاصطناعي بأكثر من خمسة بلايين دولار في الفترة نفسها، وبينما توجد قوانين ولوائح تنظم الأولى، فإنها تغيب عن الثانية.
في الأسبوع الماضي حذَّرنا من قفزة كبيرة في فواتير الوقود والطاقة، سواء المنزلية أو في مؤسسات إدارة أوجه النشاط الاقتصادي، من مواصلات ونقل، إلى الإنتاجية كالمصانع والمزارع، أو في استثمارات وأعمال السوق الاستهلاكية والتجارية
النزاع بين دوقة ساسكس، المعروفة بميغان ماركل، قرينة الأمير هاري، وصحيفة «الميل أون صانداي»، بلغ أوجاً درامياً يوم الخميس بحكم نهائي من محكمة الاستئناف في لندن لصالح الأولى، أثار ردود فعل متباينة، بين أقلية تهلل (من اليسار والصحف المنافسة)، وأغلبية بين محترفي الصحافة والمدافعين عن حرية الرأي واستقلال السلطة الرابعة. كما يطرح الأمر تساؤلات بعضها مقلق، بجانب إثارة قضايا في صميم العمل الصحافي، وعن واجبات والتزامات السلطة الرابعة كعين الشعب على المؤسسة الحاكمة وأصحاب النفوذ.
فور إعلان الرئيس السابق، دونالد ترمب، مقاضاة أهم ثلاث منصات لوسائل التواصل الاجتماعي، بدأت معظم مؤسسات صناعة الرأي العام حول العالم في السخرية، متوقعة ألا يحقق نجاحاً قانونياً، واتهمته بالسعي للدفع باسمه إلى نشرات الأخبار..
الفكرة السائدة أن نظرية المؤامرة تنتشر في غياب الديمقراطية التعددية وتغير الحكم بالانتخابات، أي عند عجز المواطنين عن تغيير المسارين السياسي والاقتصادي.
رفع حكومة الإكوادور الحصانة الدبلوماسية عن جوليان أسانج، نجم «ويكيليكس»، ليغادر سفارتها في لندن بعد حماية سبعة أعوام، إلى السجن بتهم احتقار المحكمة والهروب من الكفالة، ومطالبة أميركا بمحاكمته، أثارا انقسامات أزاحت بدورها الغطاء عن صراعات في العالم الذي أصبح قرية صغيرة تتعارك فيها تيارات متناقضة.
أطلعتني صديقة على رسالة تلقتها من مرشح دائرتها، ردا على خطاب أرسله طفلها ابن السابعة: «شكرا يا مستر... (الطفل دون السن القانونية فأخفيت اسمه عن النشر) على رسالتك التي اهتم النائب بفحواها، وسيجيبك في أقرب فرصة».
كتب عادل درويش: حالة من اليوفوريا (سيكولوجيا الاغتباط العلني للجموع) عمت الأوساط المصرية والعربية، صحافيا، والنشطاء السياسيين، بخطوة حكومة الائتلاف البريطانية بزعامة ديفيد كاميرون فتح تحقيق استكشافي في نشاط وآيديولوجية وأهداف جماعة الإخوان المسلمين