هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يحاصرنا الفيروس.. يمنعنا من متع الدنيا الصغيرة.. ويمنعنا من خطايا وأخطاء.. يجبرنا على بعض التقارب مع أسرنا وأحبابنا.. فهل من متعظ!
مواجهة نظريات المؤامرة يجب أن تتم من خلال الاعتماد على الحقائق والمصادر المعتبرة ومن خلال شفافية أكبر. وكما أن على الدولة مسؤوليات، فإن على الفرد كذلك مسؤولية عدم الانجراف وراء تلك النظريات وإمعان العقل فيها..
صحيح أن كورونا حرمت التافهين ممن يسمون أهل الفن من الأضواء بتسليطها على أهل العلم النافع، ولكنها شجعت الكثيرين على ارتداء مسوح أهل العلم والحكمة، حتى كاد واتساب أن يصاب بانهيار إلكتروني تحت وطأة ما يبثون من إرشادات وحكايات مختلقة..
ازدحمت الصحف والمواقع، فضلاً عن الفضائيات ومواقع التواصل بتحليلات لا تحصى حول "ما بعد كورونا"، والأسئلة المتعلقة بتأثيرات الوباء على واقع الدول والمحاور والصراعات في العالم..
عندما قرأت خطاباً نسبته صحيفة "ذي صن" البريطانية لبيل غيتس يوم الثالث والعشرين من مارس / آذار 2020، تحمست له جداً لدرجة أنني وجهت رسالة مصورة عبر حساباتي في إنستغرام وفيسبوك وتويتر أشيد بالرجل، وهو أهل للإشادة لما اشتهر عنه من دعم للمشاريع الخيرية حول العالم.
في الأوقات العصيبة، يكون عامل الوقت حاسماً في اتخاذ القرارات، فإن اتخذت بعد الوقت المناسب، تكون فاقدة للمفعول، ومنتهية الصلاحية!
أشرنا في المقال السابق إلى علاقة الإخوان المسلمين الفلسطينيين ببدايات فتح في الكويت وقطاع غزة. ونتابع في هذا المقال الإشارة إلى هذه العلاقة في بعض البلدان الأخرى
رغم أنه من الصعب اليوم التنبؤ بتداعيات الوباء على العلاقات بين الدول وعلى طبيعة الأثر الذي سيتركه على الدول والمجتمعات، فإنه يمكن القول إنّ العالم بعد كورونا لن يبقى كما كان قبلها وقد تكون له آثار خطيرة لا تختلف عن التداعيات التي أعقبت الأحداث العالمية الكبرى عبر التاريخ..
قفزت إلى رأسي أسئلة كثيرة عن مصير البشر في حال المضي بجدية في واحد من تلك السيناريوهات المخيفة، التي تبدو قريبة من الخيال العلمي، أو روايات الكوابيس، أو أفلام الكوارث التي تسيطر فيها الآلة أو كائنات فضائية أو مسوخ التجارب السرية على كوكب الأرض
أين دور العالم الإسلامي في هذه المواجهة العالمية؟ وأي دور لعبته دول الخلافة الإسلامية على مر تاريخها في مواجهة الأزمات العالمية؟ وكيف كانت الأوضاع الصحية في دول الخلافة الإسلامية؟
تركيا بكل وزاراتها ومؤسساتها وشركاتها تبذل جهودا جبارة من أجل التأقلم مع الظروف الطارئة التي فرضها تفشي فيروس كورونا وتلبية متطلباتها، بالإضافة إلى الاستعداد لما بعدها، لأن القيادة التركية تؤمن بأن هذه الأزمة العالمية ستؤدي إلى صعود دول تديرها بنجاح، وتتجاوزها بسلامة
خلال شهور قليلة، عصف وباء كورونا 19 بالعالم، شرقه وغربه، شماله وجنوبه. وقد كشف الوباء، في واحدة من أبرز عواقبه غير المنصوص عليها علمياً..
بغض النظر عن كل ذلك، فإن هذا السيناريو الذي يتعلق بقادة العسكر الذين تمددوا في كل مكان وسيطروا على معظم مقدرات الاقتصاد ومفاصله في ظل عملية عسكرة وسيطرة، لم يكن يُتصور، وأن يقع هؤلاء في قبضة كورونا فينهي حياة بعضهم ويُلزم البعض الآخر بيوتهم، ويتملك معظمهم القلق والخوف
إنّ الثروات الهائلة التي راكمها البشر، والقدرات العلميّة التي فاقت الخيال نفسه، وأنظمة التدبير السياسي والاجتماعي التي قيل إنّها ذروة الممكن ونهاية التاريخ.. مرتبكة للغاية أمام فيروس صغير شلّ البشرية، التي لم تجد لها بدّا من قطع قدميها والانحباس عن الحركة مؤقّتا في إعلان عمليّ عن قصور الإنسان
وضعت جائحة كورونا كذلك المبادئ الأخلاقية المزعومة محل اختبار، إذ ادعاء النزاهة والشرف يكون سهلا حال اليُسر، أما الشدة فهي التي تظهر مدى صلابة القيم المزعومة، وقد بدأت النتائج السلبية لادعاء القيم تظهر
صورة واحدة تمر.. خبر واحد يتكرر.. علاج واحد يُنصح به: "عُد إلى كهفك أيها الإنسان، ففي كهفك منجاتك مما صنعت يداك"