هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إنها الحربُ يا سادة، نعم الحرب التي تفرزُ تناقضاتٍ عجيبةٍ غريبة، وتُخلّف وراءها العديد من الضحايا والأزمات التي تحتاج سنواتٍ عديدة لنفضِ الغبار واستعادة رمق العافية
المظلوم للمظلوم قريب، والمقهور للمقهور نسيب، فكيف إن كان الظالم لهذا المظلوم هو نفسه لكلا المظلومين السوري والأوكراني، فبكل تأكيد فإن فرح السوري حينها بمعاقبة وبخسائر الظالم الروسي ستكون أشد فرحاً وسروراً..
هذا التشكل الذي يزداد اتساعا، خميرته مرونة الأستاذ راشد الغنوشي الذي يعتبر الحرية عنوانا جامعا للجميع، ولا يرى حركته وصيّة على الديمقراطية ولا على الوطنية، وإنما هي فاعل وشريك مع غيرها في التصدي للانقلاب وفي الدفاع عن المؤسسات الدستورية..
يريد الاحتلال بهذه الصورة أن يزرع الرعب والخوف في قلوب ونفوس الجيل الواعد، يريد جيلا ضعيفا هشا لا يؤمن بقضيته ولا يضحي من أجلها، لكن ما لا يعلمه الاحتلال أن هذا الجيل سيكون أكثر شراسة وتمسكا بأرضه وحقوقه وحبا لفلسطين.
خيبة وخذلان الاعتماد على الخارج في الحسابات الداخليةو علاقات الجوار
للأسف، مقابل هذا العمل الإسرائيلي الممنهج نفتقد إلى استراتيجية فلسطينية ناجعة ومتماسكة، وهذا يعود أساساً إلى الانقسام وغياب القيادة الموحدة والبرنامج التوافقي ولو بالحد الأدنى
الحديث عن همجية الغزو الروسي لأوكرانيا لا يعني الانحياز للمعسكر الأمريكي، ولا التعاطف مع النظام الأوكراني الذي سبق له دعم الغزو الأمريكي للعراق، كما أنه يواصل دعمه للإجرام الصهيوني في فلسطين
لا أحد فيهم بريء، لا الناتو ولا روسيا ولا أوكرانيا..
لقد فضلت الأقليات (خصوصا الطائفتين المسيحية والدرزية) عدم المشاركة في الثورة، فتبنت الأولى خطابا حادا في تأييده للنظام، فيما آثرت الثانية الحياد، وكأن الثورة، وما أنتجته من صراع سياسي لا يعنيهم.
من غير الإنصاف التعامل مع حركة الشعوب والجماعات بخفةٍ، وبصورةٍ تُسخِّف من خياراتها التي تتخذها بناءً على وعيها الجمعي، وبناءً على قناعاتها، ورهاناتٍ لها انعكاسٌ واقعيٌ على الأرض وفي السياسة، ناهيك عن مجافاة هذا المنهج للأسس السليمة لقراءة حركة الشعوب ولعلوم الاجتماع على حدٍ سواء
إنّ حرب الملفّات الابتزازيّة لا يمكن أن تقود لبناء الدولة، ويفترض أن تنتهي هذه الدوّامة القائمة على التهديدات القانونيّة والإعلاميّة، وتتوقّف هذه المهازل السياسيّة المعروفة للقاصي والداني
إلى أي مدى روسيا مستعدة للذهاب لإخضاع أوكرانيا وجيرانها، والسؤال الثاني هو كيف سترد أمريكا وحلفاؤها على هذا الهجوم؟
تلك هي روسيا التي عرفناها في سوريا، هذا هو بوتين الذي دعم بشار الأسد ونظامه عندما قصف أبناء شعبه بالأسلحة الكيمائية، هذا هو بوتين الذي تشكو منه ليبيا بعد ان ساهم في انقسامها الداخلي عبر مرتزقة فاجنر الروسية، هذه هي روسيا التي لا أخلاق لها ولا إنسانية
تعليل "الإجراءات الرئاسية" بمنطق "ما فوق دستوري" مخالف لمنطوق النصوص يعني تعليلها بـ"روح الدستور"، فلا شيء فوق نص الدستور إلا روحه
على ما يبدو الأسلم للجميع الجلوس على طاولة التنازلات المتبادلة قبل أن تقع طامة كبرى قد تكون أكبر من مما يتصور اللاعبين في الأزمة نفسها
قيس سعيد لن يعمر طويلا، فهو يمضي في نفق معتم متعرج غامض لا يؤدي إلى ضوء، لأن بلوغ نهايته بات مستحيلا في ظل اعوجاج المسار، وحلكة الليل، وصراخ الجوعى والمساكين، وإحكام القبضة على مقدرات الشعب وإنجازات ثورته. والسقوط هو النتيجة الحتمية والمآل الأخير.