هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادت أزمة المازوت والبنزين والغاز التي تشهدها سوريا بأرباح خيالية على الموزعين في مناطق سيطرة النظام، وخاصة بالنسبة لتوزيع الغاز الذي يسعى المقربون من النظام لإحكام سيطرتهم عليه.
تفاجأ المعارض العلوي "ح.م" الذي يسكن منطقة الدريكيش في طرطوس على الساحل السوري، عندما رأى ابن ضابط في الجيش يعود أدراجه من القتال مصطحباً سلاحه، لأنهم ببساطة رفضوا استلامه منه عندما قرر عدم القتال على الجبهات أمام تنظيم "الدولة الإسلامية". هذه الحالة كانت بمثابة مغامرةٍ غير محسوبة..
شعر "ع.ت" وشبان آخرون بالضيق الشديد وصل حد الانفجار، عندما أوقفهم أحد الحواجز العسكرية أثناء رحلته اليومية من قريته في ريف طرطوس إلى مكان عمله في المدينة، حيث تأخر عدة ساعات بسبب حملة النظام العشوائية لجر الشبان بالقوة للتجنيد.
لم تكن "ر.ع"، وهي امرأة في الثلاثين من عمرها وتسكن في إحدى قرى طرطوس، تتوقع أن يكون سبب وفاة زوجها منذ عدّة أيّام هو الشبيحة كما ترجّح، "فهو لم يكن مقاتلاً مع نظام الأسد أو مع إحدى ميليشياته، بل عاملاً بسيطاً، وقد توفي وهو على دراجته النارية عائدا من عمله إلى المنزل".
تعبر شريحة واسعة من السوريين المؤيدين للنظام عن شعور متنام بالغضب إزاء مشاريع سياحية واستثمارية تتم برعاية النظام وخصوصا في الساحل، بينما يفتقد الناس مقومات الحياة الأساسية كالكهرباء، كما اعتبر موالون للنظام أن افتتاح هذه المشاريع لا يراعي مشاعر عائلات عناصر قوات النظام الذين يقتلون كل يوم..