صحافة دولية

التايمز: ماذا تفعل الإمارات في اليمن.. بخاصة في الجنوب؟

تقرير التايمز يتحدث عن دور إماراتي متعاظم تحديدا في جنوب اليمن- أ ف ب
تقرير التايمز يتحدث عن دور إماراتي متعاظم تحديدا في جنوب اليمن- أ ف ب
علقت صحيفة التايمز البريطانية على الدور الإماراتي في اليمن وتحديدا الجنوب، بالقول إن ما سمتها "القوة الصاعدة في الخليج" مرشحة لمحاولة "إعادة بناء دولة حديثة في هذا"، كاشفة في المقابل عن الجهود التي تبذلها لتثبيت وجودها.

ونشرت الصحيفة تقريرا لمراسلها في عدن ريتشارد سبنسر –ترجمته "عربي21"- تقول فيه إن الإمارات ضخت نحو 1.5 مليار جنيه إسترليني كرواتب في سعيها لأن يؤدي هذا الإنفاق في البنى التحتية الحكومية إلى انتعاش اقتصادي.

غير أن تقرير الصحيفة لا يتحدث عن "الدور الإنساني والاقتصادي" فقط، بل يتجاوز ذلك إلى  مناقشة رؤية الإمارات من الحل السياسي في البلاد وتحديدا موقفها من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

اقرأ أيضا: ما خلفيات قرارات الرئيس اليمني الأخيرة؟ محللون يجيبون

وتنقل الصحيفة أنه وعلى الرغم من دعم السعوديين والإماراتيين للحكومة الشرعية في اليمن إلا أن هناك الآن قلة لديهم ثقة بالرئيس هادي "الذي يرفض اتفاق السلام لإنهاء الحرب (على عكس رغبة الإماراتيين)، وبات يشكل باطراد جزءا من المشكلة في اليمن بدلا من أن يكون حلا لها".

يأس ويجب أن نبقى

وينقل سبنسر عن مسؤول إماراتي "كبير طلب عدم الكشف عن هويته"، قوله إن "هناك شعورا باليأس من احتمال إيجاد حكومة موحدة في البلاد (..) نرى أن الاتفاق السياسي صعب للغاية وكل الأطراف المتحاربة اليمنية لديها جداول أعمال خاصة بها".

وعن نوايا الإمارات المستقبلية، ينقل تقرير التايمز عن المسؤول الإماراتي ذاته، قوله إنه "حتى إذا كان هناك تسوية سلمية فإن جيشهم سيبقى لضمان أن القاعدة لا تعود (..) يجب أن نكون قادرين على الاحتفاظ بوجود في جنوب اليمن لمواجهة تحدي القاعدة".

ويكشف التقرير عن قيام الإمارات "بتدريب جيش يمني جنوبي جديد من الصفر من خلال تجنيد أكثر من 30 ألف رجل من القبائل المحلية وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية للقتال"، إلا أن الضباط الإماراتيين يقرون –حسب التقرير- بأن "الحصول على جيشهم الجديد لمحاربة الحوثيين في شمال اليمن أمر صعب"، إذ إن 20 ألفا فقط من الـ30 ألف مقاتل الذين دربوا يحضرون لأداء المهام المطلوبة منهم.
التعليقات (0)