حول العالم

المملكة الأردنية: تاريخ حافل بالسيارات الفريدة والمتميزة

شكيلة السيارات الفاخرة والفريدة من نوعها يركبها أمراء وملوك الأردن- أرشيفية
شكيلة السيارات الفاخرة والفريدة من نوعها يركبها أمراء وملوك الأردن- أرشيفية
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تشكيلة السيارات الفاخرة والفريدة من نوعها، سواء تلك التي يركبها أمراء وملوك الأردن خلال جولاتهم في العاصمة، أو تلك التي توفرها المملكة لشخصيات أجنبية مرموقة.

وتروي كل من هذه السيارات المثيرة للإعجاب تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، وتفاصيل رحلة مختلفة عن غيرها من الرحلات الملكية.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه تم تجميع هذه السيارات الملكية في "متحف السيارات الملكي" في الأردن.

ويكشف هذا المركز الفريد من نوعه عن سلسلة ضخمة من السيارات التي تصطف في مرائب قصر الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا.
 
ونقلت الصحيفة عن محمد درويش، مدير إحدى المؤسسات التي تقع في حديقة الحسين في العاصمة الأردنية، قوله إن "أصحاب هذه الفكرة أرادوا أن يقصوا تفاصيل رحلات المملكة، وتاريخ العصور المختلفة؛ من خلال السيارات التي لعبت دورا مهما في جميع الأحداث التاريخية التي عرفتها المملكة الأردنية".
 
وتجدر الإشارة إلى أن محمد رافق الطاقم الصحفي في جولة داخل أرجاء المتحف المكتظ بالمحركات الثمينة، بعد أن تحصل على الإذن والموافقة من القصر الملكي.

وجاءت هذه الأحداث الأخيرة بعد مرور أسبوع فقط على زيارة الملك السعودي، سلمان، إلى المملكة الأردنية.
 
وكشفت الصحيفة أن الملك السعودي، ركب سيارة من طراز "مرسيدس بنز 300 دي"، خلال التنقل من مطار ماركا العسكري إلى القصر الملكي في الأردن. وتم تصنيع هذا الكنز الصغير خلال سنة 1961.

وبحسب منفذ هذا المشروع، "لا زالت تستعمل هذه السيارة الأخيرة خلال عمليات الاستقبال الرسمية للقادة الدوليين. كما كانت هذه السيارة نفسها شاهدة على أحداث حفلات الزفاف الملكية والاستعراضات العسكرية في الأردن".
 
وأضاف الرجل أن "الأمر الذي يثير الإعجاب ويشد الانتباه لا يكمن في السيارة في حد ذاتها، بل يكمن في أن السر في ذلك هو الرجل الذي اختارها والذي تكفل بقيادتها. إلى جانب ذلك، تعد الأحداث التي تؤرخ لها هذه السيارات، والأماكن التي زارتها، ذات أهمية فائقة".

سيارة غريبة

 
وبينت الصحيفة أن من الأشياء الأخرى التي تثير الإعجاب، نذكر أنه تتمركز في الطريق المؤدية إلى مرأب قصر المملكة سيارة غريبة نوعا ما.

وتعد هذه السيارة من طراز "رولز رويس" العسكرية. وما يشد الانتباه أكثر هو أن هذه السيارة هي التي استخدمها توماس إدوارد لورنس، الملقب بلورنس العرب، خلال سنة 1916، أثناء الثورة العربية ضد الإمبراطورية العثمانية.
 
وفي الحديث عن سيارة الملك عبد الله الأول، أورد محمد أن "الهامبر سوبر الشنقب" رافقت الملك عبد الله الأول في رحلاته إلى جميع أنحاء المملكة الأردنية. كما كانت الوسيلة التي تساعد الملك على التنقل إلى القدس خلال الاحتفالات الدينية، إلى غاية اغتياله خلال سنة 1951.

واعتبرت هذه السيارة العينة الوحيدة التي واكبت استقلال المملكة الأردنية. كما أنها كانت السيارة الوحيدة الشاهدة على تتويج ملك الأردن وفترة حكمه.
 
الملك حسين الراحل

وأوضحت الصحيفة أن الملك الحسين بن طلال يعد أكثر شخص يشد الانتباه في هذا المتحف. وكشف محمد أن "المتحف يعرض أيضا الملابس التي كان يرتديها الحسين وراء عجلة القيادة، بالإضافة إلى الجوائز التي فاز بها خلال مشاركته في سباقات السيارات".
 
وأوردت الصحيفة أيضا قول محمد الذي جاء فيه إن "الملك الحسين بن طلال كان يملك سيارة "فورد بايلوت"، إذ تعلم أمام مقودها سياقة السيارات في سن الخامسة عشرة. بالإضافة إلى ذلك، كان للملك سيارة من طراز "أستون مارتن دي بي 2"، التي كانت ترافقه في الطريق إلى الدراسة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة".

علاوة على ذلك، كانت هذه الأخيرة شاهدة على حفل تتويجه.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات السيارات الملكية كانت، ولا زالت، بمثابة دليل على مدى شغف الملك الحسين بن طلال بالسيارات الرياضية الفاخرة والفريدة من نوعها. ومن بين هذه السيارات يمكن الحديث عن "مرسيدس بنز 600 بولمان"، النموذج الذي لم يصنع منه سوى 428 نسخة فقط. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من البابا، والمستشارة الألمانية، والرئيس الصيني يملكون مثل هذه السيارة.

من جهة أخرى، كانت "المرسيدس بنز 600 بولمان"، السيارة الأخيرة التي امتطاها الملك قبل وفاته. في المقابل، كانت "مرسيدس بنز 280 جي إي" رباعية الدفع، السيارة التي نقلت تابوت الملك خلال تشييع جنازته.
 
وأوردت الصحيفة أن هناك مساحة في المتحف مخصصة لعرض نماذج فريدة من نوعها لبعض السيارات.

ومن بينها نذكر السيارة الضخمة التي صنعت لتصوير فيلم "المريخي" الذي صور سنة 2015 من إخراج ريدلي سكوت، والذي التقطت مشاهده في المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة في وادي رم بالأردن. وقد أهدى فريق الفيلم هذه السيارة للأردن شكرا لها على حسن الضيافة.
 
في الختام، قال مدير المتحف إن "هذا المركز عبارة عن ملخص لحياة المملكة. ويتمثل التحدي الثاني للمتحف في تجميع السيارات التي عرفتها مختلف مراحل حياة جلالة الملك عبد الله الثاني".
التعليقات (1)
حسين/لندن
السبت، 20-05-2017 11:43 م
المؤسف في الموضوع أنه هناك أنأس لا تجد قوت يومها في الأردن والعالم العربي