صحافة دولية

ذي هيل: ترامب تعب من عبارة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي"

استبدل ترامب العبارة بعبارات أخرى بديلة - أ ف ب
استبدل ترامب العبارة بعبارات أخرى بديلة - أ ف ب
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأحد إن الرئيس ترامب بسبب أنه كان "مرهقاً" فقد خلط بين عبارات الكلمة التي أعدها ليلقيها في المملكة العربية السعودية

وفي التقرير الذي أعدته أوليفيا بيفرز لصحيفة "ذي هيل" وترجمته "عربي21" قال المسؤول: "إنه شخص أصابه الإرهاق، هذا كل ما في الأمر". 

وذلك في معرض إجابته عن تساؤل صدر عن كثيرين فيما وراء الكواليس حول لماذا تجنب ترامب عبارته المشهورة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي" خلال خطابه الذي ألقاه أمام زعماء ما يزيد عن 50 بلدا من ذوي الأغلبية المسلمة. 

أجرى ترامب تعديلا بسيطا في خطابه المكتوب حين استخدم مفردة "إسلامي" بدلا من "إسلاموي". 

بعد أن التزم إلى حد بعيد بالنص بالمكتوب، شدت انعطافة ترامب انتباه كثير من المستمعين الذين بات لديهم فضول في رؤية ما إذا كان سيلجأ إلى استخدام عبارته الأهم التي اشتهر بها. 

 إلا أن ترامب استخدم عبارات مثل "التطرف الإسلامي والإرهاب الإسلاموي والإسلامي من كل الأنواع".

لقد تجنب استخدام عبارته الرئيسية حينما دعا الأمة المسلمة إلى شن حرب ضد التهديد الذي يشكله المتطرفون. قال ترامب: "هذا يعني أن نواجه بكل نزاهة الأزمة الناجمة عن التطرف الإسلامي، وعن الإسلاميين والإرهاب الإسلامي من كل الأصناف. وهذا يعني الوقوف ضد من يقتلون المسلمين الأبرياء، وضد من يضطهدون النساء، وصد من ينكلون باليهود وضد من يذبحون النصارى".

وقال المسؤول الكبير إن ترامب ألقى خطابا شديدا، ربما كان أشد مما هو مألوف، وذلك على الرغم من إسقاطه للعبارة التي اشتهر بها. 

وذلك أن عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" باتت معلما من معالم حملة ترامب للانتخابات الرئاسية، حيث كان يعتبر رجل الأعمال الكبير هذا المصطلح عبارة محورية في التعامل مع التهديدات المعاصرة. 

وكان ترامب قد انتقد مرارا وتكرارا الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لأنهما لم يستخدما هذه العبارة حينما كانا يتكلمان عن الحرب ضد التهديدات الإرهابية. 

في خطاب له أمام حشد في أوكالا، بولاية فلوريدا، في شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي، قال ترامب: "سوف لن أسمح للإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بالدخول إلى بلادنا"، مضيفا أن كلينتون "ما كانت حتى لتجرؤ على استخدام هذه العبارة". 

تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية فيما بينهما على محاربة الجماعات الإرهابية – مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) وتنظيم القاعدة – التي انتشر نفوذها وامتد في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط. 

كما حضر ترامب يوم الأحد افتتاح مركز جديد أسسته المملكة يعرف باسم "المركز العالمي لمكافحة الأيديولوجيا المتطرفة"، والذي يستهدف مكافحة الدعايات والرسائل الصادرة عن الجماعات الإرهابية. 
التعليقات (0)