حقوق وحريات

هذا ما جرى خلال جلسة الاستماع لقائد حراك الريف بالمغرب

أوضح المحامي أن المعتقلين الستة إلى جانب الزفزافي نفوا كل التهم الموجهة إليهم- ا ف ب
أوضح المحامي أن المعتقلين الستة إلى جانب الزفزافي نفوا كل التهم الموجهة إليهم- ا ف ب
قال محامي قائد حراك الريف بالمغرب، ناصر الزفزافي، إن موكله أبان عن وطنية كبيرة خلال جلسة الاستماع بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الاثنين، فندت كل ما أشيع حول توجهاته الانفصالية التي اعتبرها "لا أساس لها من الصحة"، مطالبا ببراءته وباقي معتقلي "الحراك".

وقال المحامي إسحاق شارية إن موكله ناصر الزفزافي فاجأ من كان بقاعة المحكمة وعلى رأسهم وكيل الملك ونوابه الثلاثة الحاضرين في الجلسة بكلامه الوطني العميق.

وأضاف شارية في تصريح لـ"العمق المغربي" أن الزفزافي "شدد من خلال حديثه على أنه وطني وأن كل ما أشيع حول توجهاته الانفصالية هي تهم لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا في حديثه أمام وكيل الملك أن المطالب التي يدافع عنها بمعية رفاقه هي اجتماعية بحتة.

وكشف المحامي عن جواب الزفزافي أثناء سؤاله عن سبب عدم رفع العلم المغربي في المسيرات الاحتجاجية التي كان يقودها بالقول إن "الراية المغربية في القلب ولا يوجد هناك في الدستور والقانون ما يجبر المواطنين على رفع العلم المغربي في الاحتجاجات".

وأضاف أنه أجاب عن سؤال لماذا يرفع علم الريف، بأن هذا العلم له رمزيته في الريف باعتباره رمز المقاومة ضد المستعمر الإسباني، غير أنه نفى أن يكون قد رفعه يوما أثناء الحراك، مشددا على أنه طيلة الحراك كان يحث دوما على السلمية، وأن طلبه هذا للمحتجين هو الذي أدى إلى بقاء الحراك سلميا.

وأبرز شارية، أن الزفزافي أخبر وكيل الملك بأن هناك محاولات من قبل بعض الأشخاص في الخارج للتدخل في الحراك، إلا أنه رفض هذا الأمر بتاتا، مضيفا أنه حث سكان الريف القاطنين بالخارج على عدم تجاوز سقف المطالب التي ينادي بها أبناء الريف في الداخل.

وأوضح المحامي أن المعتقلين الستة إلى جانب الزفزافي نفوا كل التهم الموجهة إليهم.

وطالب بتبرئة موكليه لأن التهم التي يتابعون بشأنها لا أساس لها وغير منطقية، مبرزا أن هؤلاء الموقوفين وطنيون ومطالبهم اجتماعية بحثة.

ولفت المحامي شارية إلى أن جلسة الاستماع لرفاق الزفزافي كانت مليئة بعدد كبير جدا من المحامين من شتى مناطق المغرب، مشددا على أن جميع المحامين متطوعين ولم يتقاضوا أي تعويض نظير دفاعهم عن الزفزافي ورفاقه.

وأشار شارية إلى أن المحامين اعترضوا على عدد من الأسئلة الاستفزازية لبعض نواب وكيل الملك أثناء الجلسة، والذين حاولوا من خلالها إحراج المتهمين، غير أن رفاق الزفزافي طالبوا محاميهم بأن يسمحوا لوكيل الملك ونوابه بأن يطرحوا ما يريدون من الأسئلة لأنه بإمكانهم أن يجيبوا عنها بدون مركب نقص.

وأبرز أن المتهمين كانوا قمة في الوطنية وجنبوا بتصرفاتهم الحكيمة كل مناورات كانت تهدف إلى تحوير الحراك عن أهدافه الحقيقية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يُنتظر أن يتم تقديم المتهمين اليوم الثلاثاء أمام قاضي التحقيق.

وقرر قاضي التحقيق في الدار البيضاء في الساعة الثانية صباحا من يوم الثلاثاء، إيداع "قائد حراك الريف" ناصر الزفزافي ورفاقه السجن المدني عكاشة بالدارالبيضاء.

ونشر المحامي بهيئة دفاع ناصر الزفزافي عبد الصادق البوشتاوي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أسماء المعتقلين السبعة الذين تقرر إيداعهم سجن عكاشة ويتعلق الأمر بـ"ناصر الزفزافي، وفهيم غطاس، وأحمد هزار، والحنودي الحبيب، وشكير المخرواط، ومحمد المحداني، ومحمد حاكي".

وعرفت المحاكمة حضور والدي ناصر الزفزافي اللذين شكرا كل متضامن مع ابنهما وباقي معتقلي "حراك الريف"، وطالبا ببراءتهم جميعا وإسقاط كل التهم التي اعتبراها "ملفقة" ولا أساس لها من الصحة في حقهم. 

                                                

 واعتقلت السلطات المغربية منذ السادس والعشرين من أيار/مايو، ناصر الزفزافي وعددا من أبرز الناشطين في "الحراك". وقدم نحو عشرين منهم أمام النيابة العامة في الدار البيضاء بعدما أوقفوا بتهم "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
التعليقات (0)