صحافة دولية

الملك سلمان لنواز شريف: هل أنت معنا أم مع قطر؟

نيوزويك: العاهل السعودي قدم إنذارا لشريف خيره فيه بين بلده أو الجارة قطر- أ ف ب
نيوزويك: العاهل السعودي قدم إنذارا لشريف خيره فيه بين بلده أو الجارة قطر- أ ف ب
نشرت مجلة "نيوزويك"، تقريرا للصحافي توم أوكونور، يتساءل فيه: هل أعطت السعودية باكستان إنذارا لتختار؛ إما أن تكون معها أو مع قطر؟

ويقول أوكونور إن باكستان ترفض التخلي عن حيادها في الأزمة التي اندلعت، بعد فرض الرياض وأبو ظبي حصارا جويا وبحريا وبريا على دولة قطر؛ بتهمة تمويل الإرهاب، وفتح علاقات مع إيران. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، التقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الاثنين في مدينة جدة، حيث قدم العاهل السعودي إنذارا لشريف، خيره فيه بين بلده أو الجارة قطر. 

وتكشف المجلة عن أن الملك سلمان سأل شريف قائلا: "هل أنت معنا أم مع قطر؟"، بحسب مصدر دبلوماسي رفيع نقلت عنه صحيفة "إكسبريس تريبيون"، التي تصدر عن مجموعة "نيويورك تايمز". 

ويفيد الكاتب بأن الأزمة بدأت بسبب رفض قطر قطع علاقاتها مع إيران، التي تعد المنافس الإقليمي للسعودية، ولأن قطر قريبة من الحدود السعودية، فإنها قررت فرض حصار كامل من الجو والبر والبحر، وهو ما قاد إيران لتقديم الدعم الغذائي لها، وأدى بتركيا للتعبير عن دعمها الكامل لحكومة قطر، التي انتقدت القرار السعودي، ودعت إلى حل سلمي، مستدركا بأن باكستان ظلت صامتة. 

ويلفت التقرير إلى أن عزل قطر أثار مخاوف باكستان، التي تعد مثل السعودية حليفا للولايات المتحدة في جنوب آسيا، ودائما ما تتهم بتمويل الإرهاب، وتعاني من مشكلات مع جارتيها الهند وأفغانستان، اللتين تتهمانها بتقديم الدعم والملجأ للجماعات الجهادية، مثل حركة طالبان وجماعة لشكر طيبة. 

وتذكر المجلة أن الولايات المتحدة تحولت ضد باكستان فى وقت سابق، بعد سجن شكيل أفريدي، الطبيب الذي أرشد المخابرات الأمريكية إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ما أدى إلى قتله عام 2011 في أبوت أباد، حيث سجن أفريدي لمدة 33 عاما.

ويبين أوكونور أن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان لم تستأنف إلا قبل عام، حيث صادق الرئيس السابق باراك أوباما عام 2016، على حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار لأغراض عسكرية وإنسانية. 

ويكشف التقرير عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس التخفيض الكبير في هذه المساعدات، لافتا إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون رد على أسئلة قدمتها نائبة كاليفورنيا دانا روهارتشر، عن السبب الذي يدفع الولايات المتحدة لتقديم الدعم لباكستان، رغم تعاونها مع جماعات مصنفة على أنها إرهابية، قائلا إن وزارته تنظر في الأمر.

وتورد المجلة نقلا عن تيلرسون، قوله: "إن الرئيس سأل السؤال ذاته، حول مستوى دعمنا وتمويلنا لباكستان".

وينوه الكاتب إلى أنه في الوقت الذي رفضت فيه باكستان  دعم السعودية بشكل كامل في الأزمة القطرية، فإن إدارة ترامب حثت إسلام أباد على استخدام تأثيرها القوي على قطر، والمساعدة في حل الأزمة. 

وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن الهند، منافسة باكستان، فتحت خطا ملاحيا مع الدوحة، التي تحاول التغلب على الحصار.

اقرأ أيضاالسعودية ترفض عرضا تركيا لإقامة قواعد عسكرية
التعليقات (3)
ماجد
السبت، 17-06-2017 07:42 م
ظراط الحمير يسبب القرف و الاشمئزاز ... لكنه لا يؤذي ابداً
محمد علي
السبت، 17-06-2017 12:16 م
لينتبه الجميع كيف ان الخمارات المتحدة و مملكة الفشل استطاعت بان تحول الراي و الاعلام العربي و الاسلامي من تدمير و تسليم اليمن للامراض و الحرب الاهلية ،،،، الى ازمه مفتعله مع قطر شانها القضاء على فلسطين و الاسلام و الثورات العربية و تسليمها للصهاينة ،،،، و محاربة الاسلام و سرق و نهب ثروات و مقدرات المسلمين ،،، الان جاء دور باكستان و تركيا لتطهير المناطق و الاراضي الاسلاميه و المقدسات ،،، و اعادة الثروات و اقامة النظام الاسلامي
منير
السبت، 17-06-2017 12:09 م
سلمان صار يستعمل شعار بوش الابن "إما ان تكونوا معنا او ضدنا". هذا اسلوب الفاشلين وعديمي المنطق. اذا كنت على حق يا سلمان فأتنا بالبرهان ولا تلجأ الى أساليب البلطجة.