اقتصاد عربي

ارتفاع أسعار المحروقات يضرب أسواق مصر بعد تزايد الاحتكار

الزيادات الجديدة للوقود رفعت تكلفة الإنتاج بنسبة 7 بالمائة - ا ف ب
الزيادات الجديدة للوقود رفعت تكلفة الإنتاج بنسبة 7 بالمائة - ا ف ب
قررت مجموعة من الشركات المنتجة للسلع الغذائية زيادة أسعار منتجاتها في الأسواق، فيما تدرس مجموعة أخرى تحريكها خلال الأيام المقبلة في وقت أعلن فيه البعض الآخر تثبيت الأسعار.

ولجأ مجموعة من تجار الجملة إلى تعطيش السوق وحجب بضائع عن المحال بهدف تحقيق أرباح من فارق الزيادة التي تعتزم الشركات تنفيذها خلال أيام.

وظهرت زيادات فعلية بالأسواق في منتج شاي "ليبتون"، للعبوة ربع كيلو ناعم التي قفز سعرها من 22.5 إلى 25 جنيها بنسب زيادة تقترب من 11 بالمائة.

وقررت شركة "دومتى" تطبيق زيادة جديدة على أسعار منتجاتها مع نهاية الأسبوع الحالي تتراوح بين 4.7 إلى 12.8 بالمائة، ومن المرتقب أن ترتفع عبوة الجبنة البلاستيك 500 جرام إلى 30 جنيها للمستهلك بدلا من 27.5، بنسبة 9.1 بالمائة، والعبوة الكيلو إلى 45 جنيها بدلا من 43، بنسبة 4.7 بالمائة، والموزريلا 325 جم إلى 26.5 جنيها بدلا من 23.5، بنسبة 12.8 بالمائة.

وقال مصدر مسؤول بشركة "بيتي" للصناعات الغذائية إنه يتم دراسة تطبيق زيادة جديدة على أسعار منتجات شركته منتصف الشهر الجاري، مؤكدا أن أسعار منتجات شركته ثابتة حتى الآن.

وقال مدير فرع شركة الرشيدي الميزان بالقاهرة "أحمد عبدالسلام"، إن "الشركة تناقش زيادة أسعارها"، موضحا أنها لن تطبق زيادات كبيرة حفاظا على توازن السوق، كما تقدم حاليا العديد من العروض لجذب المزيد من العملاء.

وأشار إلى أن الزيادات الجديدة للوقود رفعت تكلفة الإنتاج بنسبة 7 بالمائة، وأكد أن السوق تشهد حاليا حالة من الكساد، وتراجعا ملحوظا في القوة الشرائية.

وقال مدير مصنع جود "فودز" التابع للشركة المصرية للمركزات والمجمدات والعصائر الفاخرة "عبد الناصر سيد"، إن الشركة سترفع أسعارها خلال أيام بعد أن أدى تحريك أسعار الوقود إلى زيادة تكلفة الإنتاج بواقع 5 بالمائة، ولن تقوم بتخفيض أوزان منتجاتها، لاسيما أن تنفيذ ذلك يتطلب تعبئة المنتجات من جديد وخطوط إنتاج وتكلفة أكبر.

وقال مدير تطوير الأسواق بشركة هيرو للصناعات الغذائية أحمد سعد، إن "الشركة ستتحمل الزيادات الجديدة في تكلفة منتجاتها الناتجة عن زيادة أسعار الوقود، لاسيما مع تراجع أسعار الدولار حاليا".

كما قررت شركة فرج الله تثبيت أسعار منتجاتها بهدف الحفاظ على حصتها في السوق المحلية، وفقا لطارق الأبرق، مدير المبيعات بالشركة.

وأشار إلى أن الزيادات الجديدة للوقود ترفع تكلفة الإنتاج بين 3 إلى 5 بالمائة، موضحا أن الشركة تراقب التجار، لتحديد مدى التزامهم بالأسعار.

واستقرت أسعار السلع الأخرى لدى المجمعات الاستهلاكية، وفقا لمسؤول بأحد أفرع الأهرام للمجمعات الاستهلاكية، الذي قال إن الأسعار مستقرة حتى اليوم، عدا السكر والزيت التمويني اللذان ارتفعا بمقدار 2 جنيه، وزاد سعر كيلو السكر من 8 إلى 10 جنيهات، والزيت من 12 إلى 14 جنيها.

وقال أحد تجار التجزئة بالجيزة إن ارتفاعات طفيفة تطبق خلال أيام على أسعار المياه الغازية، لا تتجاوز 50 قرشا للعبوة، تأثرا بزيادة ضريبة القيمة المضافة من 13 إلى %14 بدءا من تموز/ يوليو الجاري.

وقال أحد التجار بمنطقة عين شمس إن أسعار غالبية السلع مستقرة حتى الآن، لكن بعض شركات، منتجات الألبان وغيرها أخطرتهم بزيادات وشيكة نهاية الأسبوع الجاري، منها الشركة المنتجة لجبنة "باندا".

وأضاف أن تجار الجملة يرفضون إمداد المحال حاليا باحتياجاتها من بعض أصناف البضائع، قائلا: "عندما نطلب صنفا يقولون غير موجود رغبة منهم في تعطيش السوق، لتحقيق ربح من الزيادة التي ستجريها شركات المواد الغذائية نهاية الأسبوع الجاري، أو الأسبوع المقبل".
التعليقات (0)