سياسة عربية

قائد الحراك بالمغرب يحذر من الاحتجاج بعيد العرش.. لهذا السبب

حراك الريف المغرب ـ أ ف ب
حراك الريف المغرب ـ أ ف ب
حذر قائد حراك الريف بالمغرب، ناصر الزفزافي، ورفاقه المعتقلون من الاحتجاج يوم 30 تموز/ يوليو المصادف لذكرى تولي العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للحكم بالبلاد، مؤكدين أنهم ضد كل من يدعو إلى أي مسيرة أو وقفة أو احتجاج خلال هذه المناسبة.

وقال معتقلو الحراك بسجن "عكاشة" بالدارالبيضاء في رسالة توضيحية منسوبة لهم، اطلعت عليها "عربي21" إنهم منذ بداية الحراك "لم نخرج في يوم يتصادف مع عيد رسمي، ولم ندع الجماهير إلى ذلك في يوم من الأيام".

واعتبر المعتقلون أن "من يدعو إلى الخروج في هذا اليوم (عيد العرش) لا يسعى إلا إلى تحريف مسار نضالنا، وبالتالي خدمة أعدائنا الذين يسعون إلى إغراق الريف وأبنائه المتابعين بتهم باطلة لا دليل لهم فيها، بينما كانت مطالبنا واضحة وهي مطالب اجتماعية واقتصادية وثقافية".

اقرأ أيضامسيرة الحسيمة تنطلق والأمن المغربي يعنف المحتجين (شاهد)

وذكّر رفاق ناصر الزفزافي المعتقلين، كل نشطاء الحراك بأنهم "كنا واضحون في نضالنا وخطابنا ومطالبنا وأسلوبنا في الاحتجاج منذ بداية الحراك، وهذا الوضوح هو من جعلكم تحصنون حراككم من كل المتربصين به، لذا لا تنساقوا إلى ما قد يغرقنا جميعا في بحر لن نخرج منه وهو ما كان المتربصون بنا يسعون إلى جرنا إليه".

ودعوا إلى فضح "كل من سيخرج عن فلسفة الحراك وعن سلميته وعن أسلوبه في التعامل مع مخططات المخزن وأذياله التي كانت وما زالت تحاول جاهدة التأكيد على خرافات لخصتها في تلك التهم التي نواجه بها والتي لم نقترفها ولم ندع يوما إليها".

كما طالبوا نشطاء الحراك بأن يكونوا "بحجم المسؤولية الملقاة عليكم أيها الأحرار وأيتها الحرائر، كونوا حضاريين وسلميين ولا تتركوا أعداءنا والمتربصين بنا يغرقونا فيما لم نصنعه بأيدينا".

وانتشرت عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسيبوك" دعوات تطالب بالخروج يوم 30 تموز/ يوليو الذي يصادف عيد العرش، وقالت إحدى الصفحات الداعية للمسيرة: "مسيرة 30 تموز/ يوليو هي مسيرة سلمية وستكون تاريخية. كل من يدعو لإلغائها ويشكك فيها فهو لم يكن أبدا إلى جانب الحراك في جميع المحطات السابقة (...) سنخرج للمطالبة بكل سلمية بحقوقنا المشروعة، ولن نصطدم بقوات القمع المخزني ولن ندعو أبدا إلى العنف أو الانجرار إلى الفوضى. نحن سلميون وسنبقى كذلك إلى أن تتحقق كل المطالب".

وقالت السلطات المغربية، أول أمس الخميس، إن "72 من عناصر الأمن أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بعد مهاجمتهم من طرف عناصر ملثمة، أثناء تفريق مسيرات متفرقة بالحسيمة".

وأضافت في بيان صادر عن محافظة الحسيمة، أنه "أصيب 11 شخصا من المتظاهرين نتيجة استعمال الغازات المسيلة للدموع من طرف قوات الأمن".

اقرأ أيضااعتقالات وإصابات خطيرة في احتجاجات "الخميس الأسود" بالحسيمة

ورغم قرار منع المسيرة الذي أصدرته السلطات، الاثنين الماضي، بحجة عدم حصولها على التراخيص القانونية، إلا أن المحتجين خرجوا في مسيرات متفرقة بعدد من أحياء وشوارع المدينة.

وتعيش مدينة الحسيمة ومدن الريف وقراه على وقع احتجاجات للشهر التاسع على التوالي بعد مقتل بائع السمك محسن فكري، فيما فشلت الاعتقالات والمحاكمات ووعود المشاريع الاقتصادية في تهدئة الأوضاع.
التعليقات (0)