سياسة عربية

معلق عسكري إسرائيلي: هزيمة داعش بريا لا تكفي.. لماذا؟

عمليات التنظيم ضربت أوروبا مؤخرا- أرشيفية
عمليات التنظيم ضربت أوروبا مؤخرا- أرشيفية
مع تواصل هجمات تنظيم الدولة في أوروبا والتي ضربت مؤخرا عدة مدن، تحدث معلق عسكري إسرائيلي، حول مستقبل التنظيم الذي لحقت به هزيمة برية في العراق وسوريا، وما زال يمتلك القدرة على العمل.

حسم الفكرة

وأوضح المعلق العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور، أن "عمليات تنظيم الدولة التي ضربت أوروبا مؤخرا تظهر أنه لم يهزم"، مؤكدا أن "الانتصار البري على التنظيم لا يكفي لحسم الفكرة التي يستند إليها، حيث لا يزال مستمر في إلهام آخرين".

ورأى ليمور، أن طبيعة "العمليات الإرهابية تختلف في خصائصها من منطقة لأخرى، ففي روسيا وفنلندا يدور الحديث عن أفراد قاموا بعمليات طعن، وأما في إسبانيا فهناك بنية تحتية قامت بعملية الدهس"، موضحا أن هناك "قاسم مشترك بين العمليات يتعلق بمن قام بالتنفيذ؛ فهم شباب مهاجرون أو أبناء مهاجرين"، وفق زعمه.

وأضاف: "في السابق تعودنا على إرهاب من نوع آخر، فالتنظيمات الإرهابية الفوضوية في أوروبا، كانت تضع خطتها وترسل أشخاص من قبلها لتنفيذها، مع تزويدهم بتوجيهات ووسائل قتالية، وأما داعش اليوم فلا يقوم بشيء من ذلك، فهو فقط يوفر الإلهام".

وتابع المعلق الإسرائيلي: "في العراق تمت هزيمة التنظيم بصورة كاملة تقريبا، وفي سوريا يتراجع بشكل واضح ومصير قيادته غير واضح، كما لم تظهر لقائده أبو بكر البغدادي أي إشارة تدل على أنه على قيد الحياة، ومع هذا يظهر وبصورة متناقضة أن هذه العمليات الإرهابية تتصاعد كلما قل وجود داعش على الأرض، كما يواصل التنظيم بذل جهوده لتجنيد المؤيدين له".

الطريق طويل

ورأى ليمور، أن "التنظيم يواصل بذل جهوده لتجنيد المؤيدين له، في حين أكدت العمليات الأخيرة أنه ينجح في ذلك، وهو بعيد عن التصفية، كما أعلن ذلك زعماء العالم"، مؤكدا أن "الطريق ما زالت طويلة أمام الغرب في محاربة الإرهاب، وإسبانيا تحديدا كان يجب عليها أن تدرك ذلك بشكل أفضل..".

وتوقع المعلق، أن "تطرح التحقيقات التي ستقوم بإجرائها قوات الأمن الإسبانية عدة أسئلة أساسية، وعلى رأسها كيف تمكن تنظيم بهذا الاتساع من التملص؟، ولماذا لم يتم إشعال الضوء الأحمر قبل يوم من تنفيذ العملية في برشلونة؟، وخاصة بعد انهيار المبنى الذي كان بمثابة مخزنا لأسطوانات الغاز".

اقرأ أيضا: "يديعوت" تخيّر أوروبا بين الأمن والديمقراطية لمواجهة "داعش"

وبالتأكيد الإجابة على هذه الأسئلة ستؤدي إلى إجراءات عمل "استخبارية وعملياتية، ستصعب في المستقبل تنفيذ مثل تلك العمليات، وستؤدي إلى تعزيز التعاون بين قوات الأمن الإسبانية ونظيراتها في دول أوروبية وفي الشرق الأوسط"، وفق ليمور.

وشكك المعلق في جدوى ما تقوم به إسبانيا من "زيادة تواجد الشرطة وتقييد حركة السيارات في مناطق معينة ووضع الحواجز الكثيرة في المناطق المكتظة وقرب ملاعب كرة" في التأثير على عمل تنظيم الدولة".

وأكد أن "كل من يعتقد أن محاربة داعش اقتربت من نهايتها فهو مخطئ"، مضيفا: "حتى لو هزم داعش فإن الداعشية ستواصل العمل".
التعليقات (1)
كاظم أنور دنون
الأحد، 20-08-2017 09:00 م
لا يمكن أن تكون حماس في جانب الصهاينة أو السيسي، مهما كانت القضية .......... إنما هي فتنة بعد فتنة ترعاها الصهيونية وتنفذها مصر السيسي، وإن لم يكونوا الأخوان في حماس متيقظين فلن يفوتوا على الصهاينة الفرصة. إن محاربة الدولة الإسلامية ( هما كان رأي الغير فيها ) فهو ليس من أولويات حماس ولا يجوز لها في شرع الله ورسوله محاربة من يقول لا إله إلا الله ، كما أن العقيدة القتالية لرجال حماس وغزة وفلسطين كلها قائم على عدو واحد لا غير هو الصهاينة محتلوا فلسطين، فلن ينجح السيسي ولا دحلان ولا الإمارات ولا إسرائيل من قبلهم أو بعدهم على قلب المشهد بحرب أو فتنة داخلية بين حماس ورجال الدولة الغسلامية أينما وجدوا، فالعدو واحد للإثنين هو عدو الله الصهيوني وكلابهم في مصر والسلطة وغيرها ............فتنبهوا يا رجال الحق في حماس