حول العالم

لماذا تبقى الأميرة ديانا أيقونة الموضة على الدوام؟

الأميرة ديانا لا تزال أيقونة الموضة بعد وفاتها بعشرين عاما- أرشيفية
الأميرة ديانا لا تزال أيقونة الموضة بعد وفاتها بعشرين عاما- أرشيفية
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على الأميرة ديانا، التي لقيت حتفها في حادث سير مروع في باريس في 31 من آب/ أغسطس سنة 1997.  

وكان البريطانيون أطلقوا على الأميرة ديانا لقب "أميرة القلوب"، علما أنها لطالما احتلت محور اهتمام البريطانيين. وإلى حد الآن، لا تزال الأميرة ذات طابع خاص ومميز فيما يتعلق بالثياب، وذلك في نظر العالم بأسره.

وكشفت الصحيفة أن الأميرة ديانا تعد من أبرز الشخصيات في صلب العائلة المالكة، حيث لا تتسم فقط بالطيبة والجمال فضلا عن حبها للسلام، بل تعد أيضا واحدة من أكثر النساء أناقة في ذلك الوقت. وإلى اليوم، تعتبر الأميرة ديانا أيقونة الموضة، علما أن كلا من بريجيت ماكرون وكيت ميدلتون، قد عرفتا بتقليدهن لأسلوب الأميرة الفاتنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأميرة ديانا قد نجحت في التميز عن غيرها من خلال أسلوبها الشخصي في الثياب، وذلك على امتداد 15 سنة من زواجها  بالأمير تشارلز. وقد تزوجت الأميرة ديانا الأمير تشارلز في التاسعة عشر من عمرها. وفي ذلك الوقت، كانت لا تحسن ارتداء ثياب تليق بزوجة وريث العرش البريطاني، إضافة إلى أن اختياراتها كانت جد محدودة. ويعزى ذلك إلى أن الأميرة الشابة كانت تعاني من الوزن الزائد في تلك الفترة.    

وعلى الرغم من ذلك، نجحت الأميرة ديانا في التحول من مراهقة خجولة إلى امرأة فائقة الأناقة، وذلك بمساعدة محررة الموضة في مجلة "فوغ"، آنا هارفي. وقد أخذت هارفي على عاتقها مهمة مساعدة الأميرة ديانا في كل ما يتعلق بأسلوب لباسها في جميع المناسبات، سواء كانت ملابس للجولات الخارجية والاحتفالات الملكية، أو حتى إطلالتها اليومية خلال حياتها الخاصة.

وأفادت الصحيفة أن الأميرة ديانا لم تحاول يوما التقيد باتجاهات الموضة، بل عمدت إلى خلق توجهها الخاص. في بداياتها، وبصفتها امرأة شابة كانت خزانة الأميرة تتألف من قطع ملابس أنثوية متواضعة على نحو ملحوظ. في الأثناء، اكتسبت ملابسها أهمية دبلوماسية بالتوازي مع انطلاقها في مجال الأنشطة الخيرية، مما دفع الأميرة للتفكير فعليا في كيفية تغيير أسلوب ملابسها. وعلى مدى أكثر من 16 سنة، تولت المصممة، كاثرين ووكر، وشركاؤها مهمة اختيار ملابس الأميرة ديانا.

وعندما حلت الأميرة باليابان سنة 1996، وقع اختيارها على فستان أبيض، كانت رسوماته تعكس خاصيات "بلاد الشمس المشرقة". وخلال الجولة الملكية في كوريا الجنوبية في سنة 1992، ارتدت الأميرة فستانا نقشت عليه زهرة الخشخاش التي تحمل رمزية كبيرة في المملكة المتحدة. وفي باكستان ارتدت ديانا فستانا أخضر يجسد مدى احترامها لتلك الحضارة.

والجدير بالذكر أن الأميرة ديانا قد ساندت لوقت طويل المصممين البريطانيين، حيث ارتدت ملابس من تصميم أماندا واكيلي، وفيكتور إيدلستان وزاندرا رودس. وكانت كاثرين ووكر المصممة المفضلة للأميرة، علما أن الأميرة التقت بووكر سنة 1981، عندما كانت حاملا وكانت ووكر متخصصة في تصميم ملابس للحوامل. 

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة كانت تتقن اختيار ملابس تتلاءم للغاية ومقتضيات منصبها، حيث كانت خزانتها خالية من أي اختيارات عشوائية قد تجلب لها الخزي في حال ظهرت بها في مكان ما. فعلى سبيل المثال، خلال الاجتماعات المخصصة للعمل، غالبا ما كانت تظهر ديانا  في ملابس تعكس جديتها. وفي الأثناء، كانت الأميرة تميل إلى ارتداء تنورة قلم الرصاص مستقيمة الأطراف وسترة تتلاءم ومنحنيات جسدها. وفي الوقت الراهن، يعد هذا الأسلوب المفضل لسيدة فرنسا الأولى "بريجيت ماكرون". ومن المثير للاهتمام أن المعاطف التي اكتسحت عالم الموضة مجددا خلال سنة 2015، كانت قد ارتدتها الأميرة في سنة 1981 وفي سنة 1993.

وذكرت الصحيفة أن الأميرة أدركت فجأة أهمية أسلوب اللباس في خطف الأنظار والظهور بشكل مثير. ومن هذا المنطلق، امتلأت خزانة ملابسها  بمجموعة من الفساتين المثيرة، تعود لدور أزياء من قبيل "أنغارو"، "وشانيل"، "وكريستيان لاكروا"، "وفيرساتشي". ومن المعلوم أن تنامي اهتمام الأميرة ديانا بالموضة، قد تزامن مع انفصالها عن الأمير تشارلز. 

وأضافت الصحيفة أن اضطلاع ديانا السريع بعالم الأزياء الراقي، مكنها من أن تكون قدوة لعشاق الموضة. وفي هذا الإطار، تم تقليد بعض فساتين الأميرة بشكل أعمى. فعلى سبيل المثال، تم إعادة تصميم الفستان الذي ظهرت به الأميرة ديانا في لندن ضمن فعاليات أحد معارض الفن المعاصر، حيث اعترفت الأميرة أمام الجميع أنها تتعامل بقوة مع موضوع خيانة زوجها. بالإضافة إلى ذلك، تم تقليد مجموعة من الفساتين المبهرة التي ظهرت بها الأميرة في عدة مناسبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيت ميدلتون تعتبر الأكثر إعجابا وتقليدا لأسلوب الأميرة ديانا. ففي الواقع، يوحي أسلوب دوقة كامبريدج أنها غالبا ما تعكس أسلوب الأميرة في الملابس، فضلا عن أنها تحاول تقليد نمط  حياتها.


  
التعليقات (0)