صحافة إسرائيلية

باراك مهاجما نتنياهو: أنت خطر على إسرائيل

وصفه بالعنزة العمياء - جيتي
وصفه بالعنزة العمياء - جيتي
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، هجوما شرسا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعدما قام الأخير بتقليده في طريقة نطقه كلمة "تسونامي".

وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن "حد العداء العلني بين نتنياهو وباراك، بلغ مستويات غير مسبوقة"، وذلك عقب نشر نتنياهو أمس على صفحته في موقع "فيسبوك"، شريطا يقلد فيه باراك بشكل ساخر، ولم تمر سوى عدة دقائق فرد باراك بنشر شريط اتهم فيه نتنياهو بـ"الفساد وأنه يشكل خطرا على أمن إسرائيل".

وفي الشريط الذي نشره نتنياهو، وبدأ الحديث عن جولته السرية في الأحياء الجنوبية لـ"تل أبيب"، قال: "هذا الصباح التقيت بوزير خارجية ليتوانيا ورئيس حكومة مقدونيا، لن تسمعوا هذا كثيرا، أو ربما لن تسمعوه بتاتا في وسائل الإعلام، ولكن هذه فرصة لأحكي لكم بأن إسرائيل هي دولة يتوددون إليها، يقدرونها، ويجب أن تسمعوا كيف يتحدثون عنا، ويريدون التقرب منا، وهذا يمتد من دولة إلى أخرى، ومن قارة إلى قارة".

ثم يسأل نتنياهو: "أين العزلة؟ أين التسونامي؟ الوضع معكوس، إسرائيل تصل لكل مكان"، لكنه حينما نطق بكلمة "تسونامي" فعل نتنياهو ذلك بشكل يذكر بطريقة نطق باراك لذات الكلمة. 

وبحسب الموقع، فهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يقلد فيها نتنياهو طريقة نطق باراك لكلمة تسونامي، وكانت الأولى خلال خطاب له ألقاه في حفل لحزب "الليكود" بمناسبة اقتراب رأس السنة العبرية.

رد باراك لم يتأخر كثيرا، فبعد دقائق نشر شريطا على صفحته قائلا: "قضيتا فساد من أشد قضايا الفساد خطورة في تاريخ إسرائيل تنفجران في مساء واحد هما؛ صحيفة "إسرائيل اليوم"، وصفقة الغواصات".

وأضاف: "نعم بيبي (نتنياهو)، تسونامي الفساد وصل أسرع من التسونامي السياسي، فأمس اتضح بأن لدى نتنياهو وظيفة أخرى، إنه المحرر الرئيسي لصحيفة إسرائيل اليوم"، مؤكدا أنه "حصل على هدية ممنوعة وفاسدة بقيمة عشرات ملايين الشواكل ..".

وتابع: "وفي قضية السفن البحرية تطول قائمة المشبوهين.. نتنياهو مغناطيس للفاسدين"، موضحا أن "كل الدائرة المقربة من حوله ملوثة بالفساد".

ووصف باراك نتنياهو بـ"عنزة عمياء"، وذلك ردا على زعمه خلال التحقيق معه في قضايا الفساد أنه لا يعرف ما يجري لدى المقربين منه والمتهمين جنائيا، وتساءل: "هل تعتمد على عنزة عمياء كهذه في إدارة شؤون الدولة البالغة الحساسية؟"، مؤكدا أن "نتنياهو ودائرة الفساد من حوله يشكلان خطرا ملموسا على أمن إسرائيل".

وبدأت العلاقة في التدهور بين باراك ونتنياهو في فترة شبابهما، عندما كان باراك ضابط نتنياهو في سرية هيئة الأركان العامة، حيث اعتنى به بصفته جنديا واعدا، لكن هذه العلاقة أصبحت لاحقا خصومة خطيرة عندما دخل كلا الزعيمين معترك السياسة، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي.
التعليقات (0)