صحافة إسرائيلية

يديعوت: إيران تطور سلاحها النووي في كوريا الشمالية

"يديعوت" كشفت عن مشاركة خبراء إيرانيين في التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية- إيرنا (أرشيفية)
"يديعوت" كشفت عن مشاركة خبراء إيرانيين في التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية- إيرنا (أرشيفية)
كشفت صحيفة إسرائيلية عن ما وصفته بـ"التعاون الكبير والعميق" بين إيران وكوريا الشمالية؛ في مجال تطوير طهران لمنظومتها الصاروخية والنووية، لا سيما بعد نجاح "بيونغ يانغ" بتصنيع قنبلة نووية يمكن حملها على صاروخ.

وفي افتتاحياتها التي كتبها المعلق العسكري أليكس فيشمان، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن كوريا الشمالية كانت على مدى سنوات "الشريك الفاعل ومركز التطوير لصناعة الصواريخ الإيرانية".

وتنقل الصحيفة عن "خبراء الاستخبارات الذين يتابعون إنتاج الصواريخ الإيرانية والكورية الشمالية الجديدة"، تأكيدهم "وجود تغييرات متماثلة في كليهما، تستهدف جعل هذه الصواريخ أكثر دقة".

ضخ العلم والمال

وأضافت الصحيفة: "هذا دليل على أن القدرة الفنية لكوريا الشمالية هي نسخة طبق الأصل عن القدرة الإيرانية في مجال الصواريخ، ولا شك أنها كذلك في المجال النووي".

اقرأ أيضا: مصر وكوريا الشمالية علاقة قديمة جمدها السيسي بأمر ترامب

ولفتت الصحيفة، إلى أن كوريا الشمالية "التي اكتشفت قدرتها على الاختراق في المجال النووي، كانت بحاجة لمساعدة تكنولوجية ومالية، وهو ما عملت على تزويدها به طهران، التي ضخت لها العلم والمال".

وتوضح الصحيفة أن "التعاون التكنولوجي العلمي بين طهران وبيونغ يانغ تميز على مدى السنين بضخ العلم في مجال الصواريخ من كوريا الشمالية إلى إيران، لكن في السنوات الخمس الأخيرة انقلب الأمر، وأصبح العلم والمال يتدفقان من إيران لكوريا الشمالية، وخاصة في المجال النووي".

وتتهم الصحيفة طهران بتطوير قدراتها النووية العسكرية في كوريا الشمالية لأنها "لا تستطيع، بسبب نظام الرقابة على أراضيها"، مشيرة إلى أن "الصاروخ الذي يحمل الرأس النووي للباكستان "غاوري"، هو نسخة عن "نودنغ" الكوري الشمالي و"شهاب 3" الإيراني".

خبراء إيرانيون

وتابعت: "إذا كانت باكستان تستطيع، وكوريا الشمالية تستطيع، فلا بد أن إيران هي الأخرى تستطيع"، "كاشفة عن وجود خبراء إيرانيين عند إطلاق الصواريخ بعيدة المدى وفي التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية (..) يمكن القول بيقين، إن خبراء إيرانيين كانوا ضيوف شرف في المسيرات العسكرية العملية في كوريا الشمالية".

اقرأ أيضا: هل يمكن للجزائر إخماد فتيل التوتر في الأزمة الكورية؟

وتلفت الصحيفة إلى أن "الدور الإيراني في المشروع الكوري الشمالي النووي" يمكن أن يشكل أوراق قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستخدامها خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتختم الصحيفة بالقول إن إيران "تواصل البحث في الموضوع النووي، والاتفاق مع الغرب يسمح لها بذلك، إضافة لإنتاج الصواريخ الباليستية"، مؤكدة أن "جمع المادة المشعة وتسليح الرؤوس بسلاح نووي يتم من ناحيتها منذ الآن؛ ليس على الأرض الإيرانية وإنما على أرض كوريا الشمالية".

التعليقات (0)

خبر عاجل