سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": الزنداني "قيد الإقامة الجبرية" في السعودية

أرشيفية
أرشيفية
كشف مصدر يمني مقرب من الداعية الإسلامي اليمني الشهير، عبدالمجيد الزنداني، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بظروف إقامته بالسعودية التي وصل إليها في تموز/يوليو عام 2015.

وقال المصدر لـ"عربي21"، اشترط عدم الإفصاح عن هويته، إن الزنداني، رئيس جامعة الإيمان التي سيطر عليها الحوثيون خريف العام 2014، بات في حكم "الإقامة الجبرية" في المملكة.

وأضاف أن السلطات السعودية قيدت حركة الداعية  "الزنداني" الذي يرأس "هيئة علماء اليمن"، داخل أراضيها، وحددت له مدينتين يتنقل بينهما وهي "مكة المكرمة والعاصمة الرياض"، فيما شملت الإجراءات منعه من الوصول إلى بعض المدن الأخرى منها "جدة، والمدينة المنورة".حسب قوله. 

وبحسب المصدر المقرب من الداعية اليمني البارز، فإن الزنداني بات ممنوعا من السفر إلى أي دولة أخرى، فضلا عن حرمانه من استقبال شخصيات سعودية أو اللقاء بوسائل الإعلام، في الوقت الذي يسود الاعتقاد فيه أنه كان ينوي التوجه لتركيا للحاق بأبنائه الذين يقيمون فيها. 

كما أشار المصدر إلى أن الرياض رفضت تجديد الإقامة لعدد من الشخصيات الدينية المقيمة هناك، أو السماح لأبنائهم بالدراسة، دون الكشف عن دوافع هذه الإجراءات التي اتخذت ضدهم هناك.

وأوضح المصدر اليمني أن الداعية اليمني البارز عانى من التهميش منذ وصوله إلى المملكة، قبل أن يتطور إلى "الإقامة الجبرية"، إذ إنه لم يحظ هو ورفاقه الدعاة والعلماء الذين لجؤوا إليها هربا من بطش جماعة الحوثيين، بالحفاوة أو الاحترام المطلوب. وفق تعبيره.

وكان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، قد أصدر بيانا أيد فيه "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في بلاده، ودعا للنفير العام ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة معهم، لكن ذلك وفقا للمصدر لم يشفع للرجل أن يحظى بظروف إقامة لائقة بمكانته.

وفرّ الداعية اليمني المطلوب للولايات المتحدة الأمريكية من مطاردة الحوثيين له عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في العام 2014،  نحو مدينة تعز (جنوب غرب)، قبل أن يتوجه نحو الأراضي السعودية عبر منفذ الوديعة (شرقا)، في رحلة وصفت بـ"المغامرة" لمروره بعدد من نقاط التفتيش التابعة للحوثي.
التعليقات (1)
مصري جدا
الإثنين، 16-10-2017 12:25 ص
هذا ما حذرت منه في تعليقي على اقتحام وحرق مقرات حزب الاصلاح في عدن من قوات تابعة للامارات ، حذرت من تكرار سيناريو السيسي مع الاخوان في مصر قبل 30 يوتيو 2013 والذي تم بتخطيط مخابراتي مصري اماراتي صهيوني مشترك ، وما زالت الفرصة متاحة وممكنة لاتقاذ الموقف وصد الهجوم بهجوم اقوى بعيدا عن حسابات السلمية السلبية والكلام بتاع اخوان مصر ، حزب الاصلاح شريك السياسة والمقاومة ولديه رجال وابطال والموقف تكون او لا تكون ، وعندما لا تكون سيكون السجن والاعتقال ومصادرة الاموال والممتلكات واغتصاب الاعراض والله العظيم اغتصاب الاعراض واسآلوا كم اخت في مصر تم اغتصابها على يد عساكر وضباط الجيش والشرطة ، هو الشباب الذي كفر بقيادته وبالسلمية لم يكن من فراغ ، ان تكون هذا ليس خيارا سياسيا ولكنه واجبا شرعيا وواقعا بشريا وحقا انسانيا ، اللهم احفظ ارواحنا واموالنا واعراضنا ،