ملفات وتقارير

"الدولة" يفاوض النظام السوري لخروج مقاتليه من دير الزور

مصادر محلية: تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على حيين في مدينة دير الزور- جيتي
مصادر محلية: تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على حيين في مدينة دير الزور- جيتي

كشفت مصادر محلية سورية عن مفاوضات تجري بين تنظيم الدولة والنظام السوري في مدينة دير الزور، بهدف انسحاب مقاتلي التنظيم من الأحياء التي لا زالت تحت سيطرته بداخل المدينة.


وأكد الصحفي في شبكة "فرات بوست" صهيب الجابر، الأنباء التي تتحدث عن المفاوضات، مشيرا إلى خلو دير الزور من عناصر التنظيم الأجانب، في حين نفت وسائل إعلام موالية للنظام، وجود المفاوضات.


وأوضح الجابر في حديثه لـ"عربي21"، أن التنظيم أوكل قبل شهرين مهمة حماية المدينة إلى كتيبتي "صقور علي، والأنصار" وهما من الكتائب العسكرية المحلية التي كانت تابعة للجيش السوري الحر قبل أن تلتحق بتنظيم الدولة عندما سيطر على المدينة في العام 2014.

 

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يستعد لمعركة أخيرة على حدود سوريا والعراق

 

وبحسب الصحفي الجابر فإن القائد العسكري للتنظيم في المدينة المدعو أحمد دحام هو من يشترط خروج عناصر التنظيم بسلاحهم الكامل للموافقة على تسليم المدينة للنظام، وهو الأمر الذي يرفضه الأخير.


ضمانات حقيقية


وقال إن النظام "يفاوض من مبدأ القوة نظرا لانحسار سيطرة التنظيم داخل المدينة في حيين كاملين فقط، وهما حي الحميدية وحي الشيخ ياسين، بالإضافة إلى أجزاء من أحياء أخرى، مثل الجبيلة والحويقة".


في المقابل عزت مصادر محلية عرقلة الوصول إلى اتفاق إلى عدم حصول التنظيم على ضمانات حقيقية على حياة عناصره الذين سيغادرون المدينة إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.


وتعليقا على هذه المعلومات، لم يستبعد الجابر دخول ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" على خط المفاوضات، "على اعتبار أنها تسيطر على منفذ مائي عبر نهر الفرات بالقرب من حويجة كاطع إلى داخل الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم". 


تجنيب المدنيين


وأضاف الجابر: "قد يتم إخراج عناصر التنظيم ونحو 1300 مدني محاصر داخل أحياء دير الزور عبر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، معبرا عن أمله بنجاح المفاوضات لـ"تجنيب المدنيين المزيد من الخسائر".


ويضيف: "عسكريا الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم عرضة لمزيد من الدمار والقتل إما بالقصف الجوي أو عن طريق الهجمات التي تشنها المليشيات الطائفية المساندة للنظام، أي أن المعركة شبه محسومة".


وختم بالقول: "لا ينقص أهالي دير الزور المزيد من الدماء، وإن كان التنظيم قد انسحب من الرقة بهذه الطريقة فمن الأفضل كذلك أن ينسحب من دير الزور بالطريقة ذاتها".


وكان المركز الصحفي السوري، أشار إلى أن من شأن نجاح المفاوضات المتعثرة في دير الزور، "فتح ممر آمن للمدنيين المحاصرين داخل مدينة دير الزور".

التعليقات (1)
المختار
الأربعاء، 01-11-2017 12:40 ص
انتهت مهمة جيف البغدادي في تسليم أراضي سنة سوريا لميليشيات طهران كما فعلوا في العراق