رياضة دولية

لماذا يمر نادي ريال مدريد بأسوأ فتراته؟

دعوات لنجوم الفريق للشعور بخطورة وضع النادي- أرشيفية
دعوات لنجوم الفريق للشعور بخطورة وضع النادي- أرشيفية
نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أسباب تراجع مردود نادي ريال مدريد في الفترة الأخيرة على الرغم من فوزه بكأس السوبر الإسباني في شهر آب/ أغسطس المنقضي.
 
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن النتائج الأخيرة للفريق أثارت العديد من التساؤلات في أذهان محبيه حول ما حصل للفريق في فترة وجيزة من الزمن. ويرى العديد من المشجعين أن الوقت قد حان ليشعر نجوم الفريق بخطورة الوضع.
 
وبينت أن الفريق الذي كان لا يهزم وتنبأ له العديد من الملاحظين بمواصلة المسيرة الوردية التي ميزت الموسم الماضي، أصبح اليوم يعاني من عدة سلبيات لم يعرفها منذ هزيمته على ملعبه أمام فريق أتلتيكو مدريد في شهر شباط/ فبراير من سنة 2016.
 
وذكرت أن نجوم الفريق يعانون من ضعف اللياقة البدنية، على غرار اللاعب كروس وبنزيما ومودريتش وكرستيانو ومارسيلو. في الواقع، ظهر كل هؤلاء اللاعبين بمستوى بدني متدن للغاية. فخلال شهر أيلول / سبتمبر، تعرض اللاعب البرازيلي إلى إصابة ولم يتعافى منها تماما، ناهيك عن أنه لم يتمكن من استعادة نسق لعبه المعهود. كما أن بنزيما هو الآخر عائد من إصابة، ما جعل مشاركته في المباريات بطيئة وغير فعالة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمانية من خيرة اللاعبين في الفريق قد تعرضوا لإصابة خلال فترة لا تتجاوز 83 يوما. وفي ظل غيابهم، لم يجد المدرب على بنك البدلاء لاعبين قادرين على تقديم الإضافة وتعويض اللاعبين المصابين. ونتيجة لذلك، عجز المدرب عن المناوبة بين اللاعبين، ليجد نفسه عرضة لانتقادات شديدة بسبب فشل اختياره للاعبين الأساسيين واتباع خطة لعب ناجحة.
 
وأضافت الصحيفة أن غياب التركيز في الدفاع تسبب في فقدان الفريق لثمانية نقاط ثمينة في سباق الليغا. فعدم الانتباه وغياب الضغط المباشر على حاملي الكرة تكرر في مقابلات الفريق ضد جيرونا وفالنسيا وبيتيس إشبيلية. وقد جعلت هذه الأخطاء الفريق يقبل تسعة أهداف خلال عشر مباريات، أي بمعدل هدف في كل مقابلة، وهو أداء مهين بالنسبة لفريق مثل ريال مدريد.
 
وبينت أن الفريق يعاني من قلة فعالية الهجوم، إذ كانت حصيلة أهدافه أقل بتسعة أهداف من الموسم الماضي. وللتذكير، سجل فريق ريال مدريد خلال المباريات العشر الأولى من الليغا 28 هدفا مقابل 19 هذه السنة، وهو ما تسبب له في خسارة ثمان نقاط.
 
وأشار إلى أن غياب الدقة عن تسديدات كريستيانو رونالدو نحو المرمى يعكس تراجع مستوى الفريق، فمن الواضح أن اللاعب يمر بفترة صعبة فهو لم يسجل سوى هدف يتيم خلال سبع مباريات، فضلا عن أنه لا يستطيع التحكم في غضبه وردود أفعاله.
 
وقال إن غياب معوض لألفارو موراتا انعكس سلبا على أداء الفريق. فقد غادر موراتا الفريق رافضا أن يكون دائما معوضا لبنزيما وبذلك افتقد زيدان لاعبا كان يُحدث الفارق كلما نزل إلى الميدان. في الحقيقة، كان مردود موراتا أفضل بكثير من اللاعبين الأساسيين في الفريق، فقد سجل 20 هدفا خلال الموسم الماضي، والأكيد أنه لا يوجد لاعبون في مستواه على دكة البدلاء.
 
وذكرت الصحيفة أن غياب الأهداف الحاسمة في اللحظات الأخيرة من المباريات، التي أنقذت الفريق من المواقف الصعبة في الموسم الماضي، مثل الضربات الرأسية لراموس وفاران وكاسيميرو، يعتبر مشكلة بالنسبة للفريق. وإلى حد الآن، لم يستغل الفريق الكرات العالية ولم يسجل أي هدف من ضربة رأسية.
 
وأضاف أن اللاعبين يكونون أكثر حماسا خلال مقابلات دوري أبطال أوروبا وخير مثال على ذلك كريستيانو رونالدو، الذي سجل خمسة أهداف في ثلاث مقابلات. لذلك، يبدو جليا أن المقابلات الأوروبية تعطي اللاعبين فرصة أكبر للبروز وربما تسجيل أسمائهم في التاريخ محاولين الفوز باللقب لأربع مرات متتالية.
 
وأفادت الصحيفة أن عدم توظيف الفريق لفنيات لاعب فذ مثل إيسكو، الذي يجد نفسه مجبرا على صنع اللعب بمفرده دون مساندة من زملائه في وسط الميدان والهجوم، كانت لها عواقب وخيمة على مستوى الفريق ونتائجه.
 
وترى أن المظالم التحكيمية التي تعرض لها الفريق خلال العديد من المباريات، مثل حرمانه من عدة ضربات جزاء ومن لاعبه الأساسي كرسيتيانو رونالدو طيلة خمس مباريات، كان لها تأثير سلبي على مردود اللاعب وعلى الفريق ككل.

التعليقات (0)