حقوق وحريات

مكالمة مسربة لمعتقلة تكشف حجم الانتهاكات بسجون الإمارات

المعتقلة أكدت أنها حبيسة غرفتها منذ عام- أرشيفية
المعتقلة أكدت أنها حبيسة غرفتها منذ عام- أرشيفية

عرضت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مكالمة مسربة بين المعتقلة الإماراتية علياء عبد النور وأهلها، كشفت فيها حملات التنكيل التي تحدث للمعتقلات داخل سجون أبو ظبي.

 

وتعاني علياء من أورام سرطانية وتضخم بالغدد الليمفاوية وهشاشة عظام وتليف بالكبد، ووصلت حالتها لمراحل متأخرة تهدد حياتها بالخطر، بالمخالفة للقوانين الدولية والقانون الإماراتي الاتحادي، وفق ما نشرته المنظمة الحقوقية.


ووفقا للمنظمة ذاتها، ففي تاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، أبلغ ديوان ولي العهد الإماراتي الأسرة برفضه طلب الاسترحام المقدم منهم للإفراج الصحي عن علياء، الذي كانت الأسرة قد قامت بتقديمه بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

 

وفي 29 من الشهر ذاته، قالت علياء عبد النور في مكالمة هاتفية قالت المنظمة إنها حصلت على تسجيل لها، أجرتها مع أسرتها من داخل مقر احتجازها في مستشفى المفرق في أبو ظبي: "أشعر بضيق شديد في صدري، إنهم يتعمدون استفزازي، ودون أي سبب، يريدون مني أن افتعل المشكلات، لا يريدون إلا المشاكل، لابد أن أتدنى بمستواي لكي أحصل على أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيئا، فقط أريد أن اتصل بكم".


وأضافت: "يوم الأربعاء الماضي، طلبت منهم أن اتصل بكم، وتجاهلوا الأمر، تحملت، ونأيت بنفسي عن افتعال أي مشكلة معهم، لقد ظننت أن تجاهلهم لطلبي لن يطول، فإن تجاهلوه اليوم، لن يتجاهلوه غدا".

 

وقالت: "لم أعد أتحمل، بل ماذا سأتحمل؟ أنا حبيسة هذه الغرفة المفرغة من كافة الإمكانيات، لا أرى أي شيء، محرومة من الخروج، محرومة حتى من الهواء، محرومة من أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيء، لم أطلب معاملة متميزة، ومع هذا يستمر تنكيلهم، لماذا".


وحصلت المنظمة على رسائل كتابية بخط يد علياء كتبته افي آب/ أغسطس 2017 سردت فيها ما تعرضت له منذ اليوم الأول لاعتقالها دون إذن قضائي من داخل منزلها، وتعرضها للاختفاء القسري والتعذيب، ومن ثم احتجازها في ظروف متدنية حتى إصابتها بأورام سرطانية وتدهور حالتها الصحية بسبب رفض إدارة مقر احتجازها تقديم أي رعاية طبية لها.

 

وعلياء معتقلة إماراتية تعرضت للاعتقال بتاريخ 29 تموز/ يوليو 2015، من محل إقامتها بالإمارات، ثم تعرضت للاختفاء القسري في مكان مجهول لمدة أربعة أشهر، دون السماح لها بالتواصل مع أسرتها، ودون الإفصاح عن أي معلومة تخص مصيرها لأي جهة، ثم تم عرضها فيما بعد على الجهات القضائية، ومحاكمتها بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد قبل أن يحكم عليها بالسجن 10 سنوات.


ومنذ عام تقريبا تم نقل علياء لمستشفى المفرق الحكومي بأبو ظبي، ولا زالت محتجزة به حتى الآن، داخل قسم الجراحة، الطابق 1- C1، وبالمشفى لم يختلف الوضع عن السجن كثيرا، حيث تعاني هناك من الإهمال أيضا، ولا يتم إعطائها أي أدوية سوى بعض المسكنات والأدوية المخدرة.

 

التعليقات (0)