سياسة عربية

سفير أمريكي سابق: الرياض تدفع تل أبيب لحرب مع لبنان

قوات إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان- جيتي
قوات إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان- جيتي
قال السفير الأمريكي السابق لدى تل أبيب داني شبيرو إن المملكة العربية السعودية تحاول خلق سياق بوسائل مختلفة يؤدي إلى نشوب مواجهة إسرائيلية ضد حزب الله اللبناني في إطار منافستها لإيران.

وأوضح شبيرو بمقالة له في صحيفة "هآرتس" العبرية أن السعوديين وعقب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من قلب الرياض "يدفعون إسرائيل لمواجهة مع حزب الله لزيادة نفوذهم في لبنان".

وأشار إلى أن الاعتقالات التي جرت أمس للأمراء السعوديين تأتي ضمن "حملة مفترضة" ضد الفساد لكنها تشير إلى أن الملك سلمان وابنه لديهم القليل من الصبر لتأسيس النظام المطلوب في المملكة.

وشدد السفير على ضرورة أن "لا تتوجه إسرائيل لمواجهة سابقة لأوانها مع حزب الله" متسائلا: "ما الذي يربط استقالة الحريري المفاجئة بالتهديدات التي تطلقها السعودية وإسرائيل ضد إيران وحزب الله؟".

ويرى شبيرو أن القيادة السعودية تأمل في نقل مواجهتها مع إيران من سوريا إلى لبنان بعدما ظهر أن الأسد "نجى من التحدي الذي يشكله المتمردون المدعومون من الرياض".

وأشار إلى أن السعودية تسعى بعد سحب الحريري من مكتب الحكومة إلى إلقاء التحديات والمسؤوليات في لبنان بوجه حزب الله بدءا من رعاية اللاجئين السوريين مرورا بالحرب مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.

وبشأن أي تصعيد إسرائيل مقبل مع حزب الله قال السفير إن "أي حرب على لبنان ستكون لتقليل التهديد الإيراني على حدود إسرائيل وفي الوقت ذاته لا يمكن للسعوديين إلا أن يعجبوا بالتصعيد وضرب التمدد الإيراني في سوريا".
 
وشدد على أن القادة الإسرائيليين يجب أن "ينتبهوا بأن لا يجدوا أنفسهم مدفوعين لمواجهة سابقة لأوانها من خلال مناورات حلفائهم الجالسين في الرياض".

لكنه حذر تل أبيب من أن عليها اتخاذ قرار الحرب حين يكون الوقت مناسبا لذلك مضيفا: "عندها على حلفاء إسرائيل وأمريكا تقديم الدعم الكامل لأن أي عمل عدواني من طرف إيران أو حزب الله سيكون الشرارة لأن النوايا واضحة".
التعليقات (1)
مُواكب
الأحد، 05-11-2017 10:24 م
وجهة نظر السفير الأمريكي هذه تحتوي على مُغالطات مُتعددة. أوَّلها أنَّ دعم السعودية للمُعارضة السورية كان محدوداً وتُمليه عليها ليست عداوة ايران وإنما ارضاء الرأي العام السعودي الذي لم يكن أن يرضى بأقل من هذا. إن العداء لِإيران سواء كان مع الثُنائي السعودي الإماراتي، أو مع اسرائيل أو مع أمريكا هو عداء اعلامي تتطلبه سياسات المرحلة المعينة، ولن يكون سقف هذه العداوة بحال من الأحوال الإصطدام المسلح. وبقول جنرال اسرائيلي فإن حزب الله اللبناني يخدم المصالح الإستراتيجية لِإسرائيل. السعودية هي شاكرة لِإيران أن غلَّبت الأسد على الفصائل الإسلامية السنية التي تُحاربه. بل تعاقدت مع البلطجي بوتين لِيُحقق هذا النصر لِإيران.