اقتصاد عربي

لندن تغازل السعودية بضمانات قروض بملياري دولار لـ "أرامكو"

بريطانيا تسعى لإقناع الرياض باختيار بورصة لندن لطرح أسهم أرامكو- أ ف ب
بريطانيا تسعى لإقناع الرياض باختيار بورصة لندن لطرح أسهم أرامكو- أ ف ب

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستوفر لشركة أرامكو النفطية السعودية ضمانات قروض بقيمة ملياري دولار لمساعدتها على شراء صادرات بريطانية.


ويُنظر إلى بريطانيا على أنها تغازل بهذا القرار الشركة السعودية العملاقة التي تستعد لطرح أسهمها في البورصة العام المقبل، على أمل اجتذاب لندن للطرح العام الأولي لأرامكو، بالرغم من نفي الحكومة البريطانية ان يكون هذا هو سبب تقديمها لضمانات القروض.


وهذه الضمانات ستوفرها مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية الحكومية، التي تسعى لتحسين الميزان التجاري في البلاد عبر تأمين التمويل لمشتري البضائع البريطانية الأجانب.


وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إن دعم مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية سيأخذ شكل 2 مليار دولار، كضمان ائتماني على قروض مصرفية.


وأشارت إلى أن المؤسسة سبق أن قدمت لشركة أرامكو السعودية دعما يقارب 500 مليون جنيه، لمساعدة الصادرات البريطانية في السنوات الخمس السابقة.


وقال متحدث باسم وزارة المالية إن هذا الضمان لا علاقة له بالاكتتاب المحتمل في البورصة، بل لزيادة الصادرات البريطانية.


وأعلنت السعودية العام الماضي خطة لطرح أقل من خمسة بالمائة من أرامكو للاكتتاب العام، الذي يتوقع أن يكون أكبر عرض عام أولي في العالم.


وتحاول بريطانيا إقناع الرياض باختيار بورصة لندن لطرح أسهم أرامكو، لكن مكانة سوق لندن المالي الرائد في خطر بسبب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.


وعرضت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي خلال زيارة للسعودية مع وفد من رجال الأعمال في نيسان/ أبريل الماضي، أن تكون بورصة لندن مكانا للإدراج المتوقع لأسهم أرامكو، لكن بريطانيا تواجه منافسة من مراكز مالية رئيسية أهمها بورصة نيويورك.


والتقت ماي خلال زيارتها وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح بحضور رئيس بورصة لندن كزافييه روليت.


ومع تقديم ضمان القرض يُنظر إلى بريطانيا على أنها تعمل على مساعدة السعودية لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.


وقوبلت زيارة ماي للسعودية بانتقادات قبل الرحلة وبعدها، ودعاها البعض إلى إثارة قضايا حقوق الإنسان مع قادة المملكة المحافظة.

التعليقات (1)
جبران
الجمعة، 10-11-2017 08:03 م
إبن سلمان والملك المرتقب للسعودية قد فعلها وقام هو ووالده سلمان برشاوى وبرطلة لامريكا والغرب وحتى روسيا فعقد معهم الصفقات والعقود بآلاف المليارات على قاعدة أن يتغاضى الغرب عما يفعله النظام السعودي بسحق وتصفية كل معارض حقيقي او محتمل لوصول ابن سلمان للعرش وان شراء نفاق الغرب يظهر جليا بما حدث ويحدث في السعودية والامارات والبحرين