حول العالم

كيف تتعامل مع من يتنمر على أحد أبنائك؟

ولد متصايق
ولد متصايق

نشر موقع "بارنت. كو" الأمريكي تقريرا، تطرق فيه إلى مشكلة التنمر التي يتعرض لها بعض الأطفال، والطرق التي من شأنها أن تساعد الآباء على الوقوف إلى جانب أبنائهم حتى يتخطوا هذه المرحلة.
 
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن خوف الآباء على أطفالهم يدفعهم إلى حمايتهم من أي شخص يحاول مضايقتهم. ولكن، عندما يحين الوقت لدخول الطفل المدرسة الابتدائية، لن يكون الوالدان قادرين على توفير الحماية له على مدار اليوم. وفي الغالب، يتعرض الجميع للتنمر وسخرية الأصدقاء في المدرسة، سواء بسبب الاسم، أو الزي، أو حتى النظارات.
 
وذكر الموقع أنه على الرغم من أن انتشار التنمر عبر الإنترنت، الذي أصبح نوعا من أنواع الإساءة "العصرية" للآخر، والذي يتسبب في العديد من الآثار السلبية بالنسبة للأطفال، إلا أن طفلا من بين ثلاثة أطفال يتعرض للتنمر التقليدي والتخويف في المدرسة. وبالتالي يجب على الآباء تدريب أطفالهم على التصدي لمثل هذه الممارسات.
 
وأفاد الموقع بأنه ينبغي تقصي المؤشرات التي تدل على أن أطفالهم بصدد التعرض للتنمر في المدرسة. ففي بعض الأحيان، لا يكون فعل التنمر جلي المعالم، حتى إن الأطفال لا يكونون قادرين على التعرف عليه. فعلى سبيل المثال، عندما كان ابني في رياض الأطفال، كان صديقه المفضل غالبا ما يجبره على محو الصور التي رسمها أو الكلمات التي كان يكتبها بصعوبة بالغة. وعندما سألت طفلي عن سبب انصياعه، أجاب بأن "صديقه أمره بمحو رسوماته، وإلا سيقطع علاقته به".
 
وأشار الموقع إلى أنه يجب على الوالدين التفطن لمختلف العلامات التي تحيل إلى تعرض طفلهما للتنمر. وقد يتجلى ذلك من خلال سلوكه العدواني في المنزل، والدرجات الهزيلة التي ينالها في المدرسة. من جهة أخرى، يجب على الوالدين أخذ هذه العلامات على محمل الجد، خاصة عندما يتعلق الأمر بنمط السلوك الخطير الذي يمكن أن يبديه الطفل الذي وقع فعل التنمر في حقه.


وأضاف الموقع أنه يجب على الوالدين عدم الانسياق وراء الغضب والعصبية في حال اكتشفوا أن الطفل قد تعرض للتنمر. فضلا عن ذلك، من الأفضل تجنب مواجهة عائلة المتنمر؛ لأنهم سيبادرون بالدفاع عن ابنهم، ويبررون أفعاله بالعديد من الحجج الواهية. وبدلا عن ذلك، ينبغي أن يلتزم الوالدان الهدوء، ومن ثم إحالة المسألة إلى منسق المدرسة الابتدائية، أو المستشار المدرسي، أو مدير المدرسة، إذا لم يقم المعلم بحل هذه المشكلة. والجدير بالذكر أن التنمر يعد مشكلة اجتماعية تتطلب من المجتمع أن يتحد من أجل الحد منها.
 
وذكر الموقع أن الكثير من الخبراء يقترحون بعض الإستراتيجيات التي من شأنها أن تساعد الآباء على تعزيز ثقة أبنائهم في أنفسهم. في المقام الأول، يجب على الآباء تعليم أطفالهم أن يبلغوا الأكبر سنا في حال تعرضوا إلى المضايقة من قبل أحد أصدقائهم. ووفقا لموقع ستوب بوليينغ غوف، يبادر 20 إلى 30 بالمئة فقط من الأطفال بالإبلاغ عن تعرضهم للتنمر لشخص بالغ. وفي الواقع، تعد هذه نسبة منخفضة بشكل مثير للدهشة مقارنة بمدى انتشار هذه الظاهرة.
 
وأفاد الموقع بأنه يجب على الآباء تعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم، ودفعهم للصمود أمام المتنمرين والتصدي لهم. في المقابل، لا يجب حث الأطفال على الدخول في مواجهة جسدية مع أصدقائهم في حال ضايقوهم. ووفقا للمجلس الوطني لمنع الجريمة، "من الأفضل عدم تشجيع طفلك على التعاطي مع التنمر من خلال القتال؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تأجيج العداء بينه وبين الطرف المقابل".
 
وفي الختام، أكد الموقع أنه لا بد من تعليم أطفالنا أن يلتزموا الهدوء، وأن يكونوا طيبين حتى مع الأطفال الذين يمارسون التنمر في حقهم. ففي الواقع، تساعد هذه الإستراتيجيات على دفع المتنمر للشعور بالملل، وتساهم في فقدان توازنه وزعزعة عدوانيته.
 
الكاتب: سوزان نارجالا


الصحيفة: بارنت كو

 

المصدر:

 

 https://www.parent.com/a-parent-primer-on-how-to-deal-with-bullies/

1
التعليقات (1)
حمزة ناصر الاردن
الثلاثاء، 14-11-2017 03:59 م
كلام سخيف لايدفع المتنمر عن التوقف الى اذا قوبل بفعل رادع لي ابن في الصف الرابع الابتدائي وله زميل في الصف يوسعه ضربا كل يوم وشكوت لادارة المدرسة اكثر من مرة دون فائدة مما اضرني للذهاب الى المدرسة وامام كل الطلاب جعلت ابني الاكبر يوسع المتنمر ضربا ووقفت جانبا امنع اي احد من التدخل حتى لم يعد قادر على الوقوف وسبقتهم الى الشرطة وقدمت دعوى بحقهم وعندما جمعونا الناس للمصالحة وقف وامام كل الناس اكخرتهم بما حدث وهددت والده اذا عاد ابنه لتنمر على ابني سوف اقوم بضربه مرة اخرى ومن وقتها ابني لم يتعرض له اي متنمر واصبح مهاب الجانب وعلاماته تحسنت لانه شعر بالامان نحن عرب ولا ينفع معنا غير اسلوب التخويف