سياسة دولية

الاحتلال يتوعد قادة "الجهاد الإسلامي".. والحركة ترد

جيش الاحتلال أعلن بدء مناورات عسكرية الأحد في مناطق "غلاف قطاع غزة " والنقب الغربي- أرشيفية
جيش الاحتلال أعلن بدء مناورات عسكرية الأحد في مناطق "غلاف قطاع غزة " والنقب الغربي- أرشيفية

قال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "سيتم الرد على أي رد فعل تقوم به حركة الجهاد الإسلامي"، انتقاما لشهدائها الذين ارتقوا في تفجير نفق غزة الأخير، لافتا إلى أن الرد "سيطال أيضا حركة حماس".


وحذر من يسمى منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، اللواء يوآف مردخاي، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من "الإقدام على الرد على تفجير الاحتلال نفقا للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع قطاع غزة، أدى لاستشهاد 12 فلسطينيا"، قائلا: "سنرد بحزم".


وأضاف مردخاي في تسجيل مصور: "إسرائيل سترد بقوة وحزم على كل رد تقوم به حركة الجهاد الإسلامي"، مدعيا أن "الجهاد" تخطط لما وصفها اللواء الإسرائيلي بـ"المؤامرة"، محذرا في الوقت ذاته من "تداعياتها الوخيمة لأن إسرائيل سترد بقوة".


وطالب الضابط الإسرائيلي قيادة "الجهاد الإسلامي" في الخارج وعلى رأسها القياديان رمضان شلح وزياد النخالة، بالعمل على "السيطرة الضرورية على الأمور"، محملا إياهما كامل المسؤولية.


بدوره، أوضح الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، أن "حالة الاستنفار والاستعداد والتوتر لم تختف لدى الجيش الإسرائيلي، الذي يتوقع في كل لحظة ردا من حركة الجهاد على جريمة تفجير النفق"، لافتا إلى تصريح قائد جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، السابق آفي ديختر، والذي أستبعد فيه صمت الجهاد وعدم الرد.


وأشار أبو شمالة في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "هناك تقديرات إسرائيلية تؤكد بتجهيز الجهاد لرد يتناسب مع العدوان الإسرائيلي، والذي تسبب باستشهاد 12 فلسطينيا".


واعتبر أن ما صدر عن مردخاي في التسجيل المصور، يأتي ضمن "التحذير الاحترازي الذي يسبق الفعل، ولاسيما أنه ذكر رمضان شلح بالاسم ونائبه زياد النخالة، وكذلك طال حماس أيضا، بمعنى آخر أنها ستكون حرب على غزة".


وأكد أبو شمالة أنه في حال وقعت حرب فستكون "مدمرة وطويلة، لذلك فإن الكل حذر من الحرب ومن البداية ومن تحمل المسؤولية أيضا، خاصة أن حماس معنية بإتمام المصالحة وتحميل السلطة مسؤولياتها في غزة، كما أنها لا تريد تعكير الأجواء".


بدورها شددت حركة الجهاد الإسلامي على أنها "لن تتهاون في حماية الشعب الفلسطيني وقادته من الإرهاب الإسرائيلي المتواصل".


وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها داود شهاب: "نقول للعدو الإسرائيلي؛ إذا أردت أن تسمع ردنا فلتسمعه من أصغر عضو في حركتنا؛ نحن لن نتهاون في حماية شعبنا، ولن يخيفنا الاٍرهاب الصهيوني".


وأضاف شهاب في تصريح لـ"عربي21": "نقول لهذا المستوطن القاتل المجرم(يوآف مردخاي)؛ يداك الملطختان بالدم لا تتوقفان عن القتل والحصار والدمار حتى تقطعان أو تعود إلى حيث كان أبواك قبل استعمارهم لأرضنا وبلادنا الطاهرة".


وحول دلالات تعمد مردخاي ذكر أسماء قادة حركة الجهاد، وتحمليهم المسؤولية المباشرة عن أي رد تقوم به الحركة، قال شهاب: "دماؤنا ليست أغلى من دم الأطفال الذين تقتلهم إسرائيل على الحواجز أو تقصفهم في بيوتهم فتدمرها حمم الطائرات الحاقدة فوق رؤوس ساكنيها".

التعليقات (0)