سياسة عربية

التحالف يعلن فتح موانئ في اليمن ومظاهرات ضده في صنعاء

المتظاهرون نددوا بالغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي وإغلاق منافذ البلاد- أرشيفية
المتظاهرون نددوا بالغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي وإغلاق منافذ البلاد- أرشيفية

أعلن التحالف العربي، الإثنين، إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر حكومة اليمن أمام الشحنات الإنسانية والتجارية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.


وأكد بيان صادر عن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة نشرته قناة "الإخبارية" السعودية في حسابها بتويتر، استئناف الوصول الإنساني والتجاري إلى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة في غضون الـ24 ساعة القادمة.

 

وقال البيان إن "التحالف، بالتشاور الكامل والاتفاق مع حكومة اليمن، يقوم باتخاذ خطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية".

 

وبيّن أنه "سيتم اتخاذ الخطوات الأولى في هذه العملية في غضون الـ24 ساعة القادمة، وستتضمن إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر حكومة اليمن بما ذلك (مدن) عدن (جنوب غرب) والمكلا (جنوب) والمخا (جنوب غرب)".

تظاهرات تنديدية

 

وخرج الآلاف من اليمنيين، الاثنين، في تظاهرة بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، تنديدا بقرار إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا نحو مطار الرياض في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. 


وأقيمت المظاهرة في شارع "الستين"، قرب مقر الأمم المتحدة وسط صنعاء، بدعوة من "المجلس السياسي الأعلى"، المشكل من "الحوثيين"، وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

وندد المتظاهرون بالغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي وإغلاق منافذ البلاد، مرددين هتافات من قبيل "هيهات منا الذلة"، و"شعب يمني واحد".

 

ورفع المشاركون العلم اليمني، وشعار "الحوثيين"، وصور رئيس المجلس السياسي الأعلى "صالح الصماد".

 

تدابير للتخفيف من المعاناة

 

وزعم التحالف أن خطوة إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية تأتي في إطار "مواصلة اتخاذ جميع التدابير الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".

 

وأعرب التحالف، عن أمله أن "تساعد هذه الخطوات الفورية والأولوية والهامة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني".

 

وقال التحالف إنه "يعمل حاليا على وضع خطة شاملة للإغاثة الإنسانية بما في ذلك استعراض إجراءات التفتيش والتحقق".

 

وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال فريق خبراء أممي لبحث آليات التحقق والتفتيش في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وقال البيان إنه "فيما يتعلق بالموانئ الأخرى الخاضعة حاليا لسيطرة المتمردين (في إشارة للحوثيين)، بما في ذلك الحديدة، يطلب التحالف من الأمين العام ( للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش)، أن يرسل في أقرب وقت ممكن فريقا من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف العربي في الرياض، لاستعراض الإجراءات الحالية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش".

 

وأردف، وذلك "من أجل تعزيز وتقديم آلية أكثر فعالية للتحقق والتفتيش تهدف إلى تسهيل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية وفي ذات الوقت تمنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام من قبل إيران والشركاء الإيرانيين للمتمردين الحوثيين".

ولفت البيان أن "التحالف سيواصل التعاون البناء مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومدينة الحديدة ومطار صنعا بناء على تلك المقترحات الجديدة".


وتقود السعودية منذ 26 آذار/ مارس 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه هادي بالتدخل عسكريا، لـ "حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح". 

التعليقات (0)