سياسة عربية

القوات العراقية تسيطر على آخر بلدة لتنظيم الدولة في البلاد

جيتي
جيتي
استعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على بلدة راوة الحدودية، آخر بلدة تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد جار الله في بيان من قيادة العمليات المشتركة، إن القوات العراقية "تحرر قضاء راوة بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيها".

وأعلن الجيش السوري أيضا النصر على تنظيم الدولة، غير أن مقاتلي التنظيم تسللوا مجددا إلى البوكمال قرب الحدود مع العراق، ولا يزالون يقاتلون هناك وفي قرى ومناطق صحراوية قريبة.

وتتوقع جميع القوات التي تقاتل تنظيم الدولة في كلا البلدين مرحلة جديدة من حرب العصابات، وهو تكتيك أظهر مقاتلو التنظيم بالفعل قدرتهم على خوضه.

وهنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات المسلحة العراقية، قائلا إن استعادة راوة تمت في وقت قياسي.

وقال العبادي في بيان: "قواتنا البطلة حررت قضاء راوة بوقت قياسي ومستمرة بتطهير الجزيرة والصحراء وتأمين الحدود العراقية. تحرير قضاء راوة خلال ساعات يعكس القوة والقدرة الكبيرة لقواتنا المسلحة البطلة والخطط الناجحة المتبعة في المعارك".

وأظهر شريط مصور بثه الجيش قوات عراقية تبعث برسالة إلى سكان راوة عبر الإذاعة تقول: "انتهت داعش إلى الأبد وبدأ عهد العراق".

وأظهرت خريطة نشرها الجيش عدم وجود أي مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة، وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم في كل من العراق وسوريا على تويتر، إنه "انهار".

وأظهر فيديو آخر مركبات عسكرية ترفع العلم العراقي وتردد النشيد الوطني. وبث التلفزيون الرسمي أغنيات وطنية ولقطات لجنود في راوة.

وقال متحدث عسكري: "راوة آخر معقل لوجود داعش، وحال تحريرها نقدر نقول كل المناطق اللي كان يوجد بها داعش حررت".

وأضاف أن القوات العراقية ستركز الآن على مطاردة المتشددين الذين فروا إلى الصحراء وإحكام السيطرة على حدود البلاد.

وتقع راوة على الحدود مع سوريا التي أعلن جيشها النصر على التنظيم في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر بعد سيطرته على البوكمال، آخر بلدة كبيرة على الحدود مع العراق.

وتشترك البوكمال في معبر حدودي مع بلدة القائم العراقية. وفقد مسلحو تنظيم الدولة السيطرة على المعبر في وقت سابق من الشهر، مما وجه ضربة قاصمة للتنظيم الذي طالما اعتمد على هذا المنفذ في نقل المقاتلين والعتاد.

ومن المعتقد أن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم مختبئ في قطاع صحراوي على امتداد الحدود بين البلدين.

ومع طرده من معقليه الرئيسيين، الموصل بالعراق والرقة بسوريا، أخذ الخناق يضيق تدريجيا على التنظيم بحيث انحصر وجوده على جيب صحراوي آخذ في التقلص على الحدود بين البلدين.

وفي العراق واجه التنظيم الجيش وجماعات شيعية.
التعليقات (0)