اقتصاد دولي

"بيتكوين" تهدد أسواق المال والبورصات العالمية

قبل أيام أعلن المغرب تجريم وحظر التعامل بعملة "بيتكوين"- جيتي
قبل أيام أعلن المغرب تجريم وحظر التعامل بعملة "بيتكوين"- جيتي

في الوقت الذي تتزايد فيه حدة مطاردات الدول والحكومات العربية والأجنبية لسوق العملات الإلكترونية، تواصل عملة "بيتكوين" زحفها المستمر والقوي متجاوزة مستوى 10 آلاف دولار.


ويجري تداول "بيتكوين" الثلاثاء عند مستوى 10019 دولارا، مقابل نحو 997 دولارا في بداية العام الجاري، بزيادة 9022 دولارا محققة زيادة بلغت نسبتها نحو 904%.


ورغم المطاردات العنيفة من قبل الحكومات والدول سواء الغربية أو العربية، تستمر سوق العملات الرقمية في الارتفاع، وبلغت القيمة السوقية لعملة "بيتكوين" في الوقت الحالي نحو 161 مليار دولار.


وعند مقارنة مكاسب المستثمرين في سوق العملات الإلكترونية، بحملة الأسهم والسندات في غالبية بورصات العالم، فإن أقصى مكسب يجري تحقيقه لا يتجاوز 20% على مدار العام، وهو ما ينطبق على أصحاب الودائع في البنوك والذين لا تتجاوز مكاسبهم نحو 25% كسعر فائدة أو العائد على شهادات الاستثمار الذي يحصل عليه المودع.

 

اقرأ أيضا: المغرب يجرم التعامل بـ"البيتكوين".. وكوريا الجنوبية تحذر


المحلل المالي محمود عبد الوهاب، قال لـ "عربي 21" إن "ما يحدث في سوق العملات الإلكترونية الرقمية يهدد جميع البورصات وأسواق المال العالمية التي لا تتجاوز مكاسب حملة الأسهم فيها نحو 15 أو 20% سنوياً على أقصى تقدير.


وأوضح أن هذه النسب التي تربحها حملة الأسهم لم تعد مغرية مقابل المكاسب الضخمة التي يحصدها المستثمرون في سوق العملات الإلكترونية وخاصة "بيتكوين" التي تقفز بنسب مرعبة خلال أيام وربما خلال ساعات معدودة.


وأشار إلى أن رأس المال دائما ما يبحث عن أعلى معدل ربحي، وبالتالي فإن هناك كثيرا من المستثمرين سوف يخرجون من أسواق الأسهم والسندات الرسمية للاستثمار في سوق العملات الإلكترونية الذي يحقق أرباحا خيالية.


ولفت إلى أن المخاطر تتلاشى مقابل الأرباح القياسية التي يحققها الاستثمار في سوق العملات الإلكترونية، "ويبدو القلق واضحا من تحركات بعض دول وحكومات العالم للتحذير المستمر من انتشار ثقافة الاستثمار في سوق العملات الإلكترونية وبالتالي هجرة أسواق المال والبورصات الرسمية".


وقبل أيام أعلن المغرب تجريم وحظر التعامل بعملة "بيتكوين"، في إطار قلق الحكومة على اقتصاد البلاد نتيجة خروج النقد الأجنبي عبر تجارة العملات الافتراضية، ما قد يخفض في مرحلة من المراحل معروض النقد الأجنبي.


ورغم أن كوريا الجنوبية تعد من أكبر دول العالم التي يجري فيها تداول "بيتكوين"، لكن رئيس الوزراء أكد اليوم، أن العملات الرقمية قد تقود المراهقين للانخراط في المخططات الهرمية الاحتيالية وتدفعهم للتورط في جرائم متعلقة بالمخدرات.

التعليقات (0)