سياسة عربية

محمد بن زايد يقدم التعازي لنجل صالح بمقر إقامته بالامارات

لقاء ابن زايد وأحمد صالح تزامنت مع حملة اعتقالات استهدفت أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام - وام (تويتر)
لقاء ابن زايد وأحمد صالح تزامنت مع حملة اعتقالات استهدفت أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام - وام (تويتر)

أعلن ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، أنه قدم التعازي لنجل علي عبد الله صالح في مقرّ إقامته في الإمارات، وذلك بعد يومين على مقتل الرئيس اليمني السابق على أيدي الحوثيين، في خطوة من شأنها أن تدعم حظوظه لخلافة أبيه.

ونشر القائد الإعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد على حسابه على موقع "تويتر" صورة تجمعه بأحمد علي عبدالله صالح خلال زيارته مقر إقامته في أبوظبي.

ورجا الشيخ محمد بن زايد الله "أن يمنّ على اليمن (...) بالأمن والأمان وأن يعود إلى محيطه العربي سندا وعونا لأشقائه العرب"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

ويأتي لقاء الشيخ محمد بن زايد وأحمد علي عبدالله صالح في وقت أطلق فيه الحوثيون الذين يسيطرون بشكل كامل على العاصمة صنعاء، حملة اعتقالات استهدفت أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب صالح الذي أصبح اليوم من دون زعيم، بحسب ما أفاد أعضاء في الحزب.

 

 

وانهار التحالف بين الحوثيين وصالح على خلفية صراع على تقاسم النفوذ والسلطة، وأعلن الأخير استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع السعودية.

وتم توقيف المئات من أنصار صالح وجنود وموظفين مقربين منه في صنعاء حيث يقوم الحوثيون بـ"عمليات تمشيط" ويمارسون ضغوطا على زعماء القبائل لإعلان تأييدهم لهم، حسب ما أفادت مصادر أمنية موالية لصالح.

وأفادت معلومات غير مؤكدة عن حالات إعدام بلا محاكمة.

وأحمد علي صالح (45 عاما) هو القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري التي أسسها صالح وتعتبر قوات النخبة في الجيش اليمني. وقد عين سفيرا لبلاده في الامارات عام 2012.

ومع اندلاع النزاع اليمني عام 2014، وأثر تحالف والده مع الحوثيين، قيّدت الإمارات بطلب من التحالف العسكري بقيادة السعودية، تحركات احمد علي صالح وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ومنعته من مغادرة الأراضي الإماراتية.

والإمارات عضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين، حلفاء صالح السابقين.

ويعتبر خبراء أن لقاء أبوظبي من شأنه دعم حظوظ أحمد علي عبدالله صالح لخلافة أبيه، في وقت لم يعد لحزب المؤتمر الشعبي العام زعيم.

وأدت المواجهات بين الحوثيين وقوات صالح إلى مقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين منذ الأول من كانون الأول/ ديسمبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقُتل صالح الإثنين على أيدي الحوثيين في العاصمة صنعاء.

وأعلن أحمد علي عبدالله صالح في خطاب، الثلاثاء، أن والده "استشهد في منزله حاملا سلاحه ومعه رفاقه". وقال: "على الدرب ماضون حاملين نفس رايته التي استشهد من أجلها" متعهدا بمواجهة "أعداء الوطن والإنسانية".

 

 

التعليقات (0)