سياسة دولية

شكوك بوجود أصابع عربية وراء اغتيال أبرز معارضي إيران بهولندا

مولى اغتيل أمام منزله بمدينة لاهاي الهولندية- تويتر
مولى اغتيل أمام منزله بمدينة لاهاي الهولندية- تويتر

شكل اغتيال المعارض الإيراني ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى لغزا حتى الآن لتعدد الأطراف المستفيدة من اغتياله.

واغتيل مولى في الثامن من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مدينة لاهاي الهولندية وعلى الرغم من توجيه معارضين إيرايين اتهامات لطهران بتنفيذ الاغتيال إلا أن مقربين منه وجهوا اتهامات أخرى لدول عربية بالوقوف وراء تصفيته.

ويمتلك مولى رئيس حركة النضال العربي الأحوازية كاريزما سياسية جعلت منه قائدا نافذا وواسع التأثير على الساحة الداخلية والخارجية في أوساط معارضي النظام الإيراني خاصة أنه أنجز قبل أيام من اغتياله مشروع المجلس الوطني الأحوازي لكن الإعلان عن المشروع قتل مولى أمام منزله.

وقال مقربون من مولى إنه كان يسير في حقل من الألغام فمن جهة يستهدفه النظام الإيراني في تحركاته السياسية وقيادته لأبرز تنظيم على الساحة الأحوازية ومن جهة أخرى كان يتصدى لما يصفه الأحوازيون "الدور التخريبي" الذي تقوده مجموعات من الأحواز تتلقى دعما من أطراف خليجية وعربية.

وأشار مصدر مقرب من مولى لـ"عربي21" رفض الكشف عن اسمه إلى أنه على الرغم من كون إيران المشتبه بها الرئيس بتنفيذ الاغتيال إلا أن جهة أخرى ربما تقف وراءه.

ولفت إلى تصريحات الشرطة الهولندية في هذا الشأن والتي قالت إن "جميع الاحتمالات واردة".

وعبر المصدر عن استهجانه لصمت الدول العربية إزاء عملية الاغتيال وقال: "هذا يثير العديد من التساؤلات" وتساءل: "لماذا صمت العرب على الرغم من أن الحادثة تشكل فرصة ذهبية لهم للضغط على إيران لوقف تجاوزاتها في العديد من الملفات".

وأضاف: "هذا الصمت العربي يثير شكوكا حول الجهة التي اغتالت مولى في ظل عدم تنازله عن مبادئه وعمله في ساحة تتربص بها كل ذئاب العرب والعجم" على حد تعبيره.

وتدعم شكوك المصدر المقرب من مولى بشأن تعدد الجهات المتهمة بالوقوف وراء اغتياله تصريحات حوراء أحمد مولى من أن الصراع السعودي الإيراني لم يعد في الشرق وإنما بدأ بالانتشار في أوروبا.

وقالت حوراء لوكالة "رويترز" إن جميع السيناريوهات مفتوحة بالنسبة لنا نحن كعائلة الشهيد احمد مولى فإيران مازالت المشتبه بها الرئيس ولكن ربما هناك اخرى خلف الاغتيال.

ونقلت الوكالة عن أحد المقربين من عائلة مولى قوله: "القائد الشهيد لم يكن يمانع بالحصول على دعم مالي من السعودية لكن في الوقت ذاته كان يرفض استخدام القضية الأحوازية كورقة ضغط على إيران".

وأضاف أن هذا الموقف جعله عقبة أمام الجهود الرامية إلى وضع حركة النضال العربي من أجل تحرير الأهواز من النفوذ السعودي.

يذكر أن مولى أسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عام 1999 وتسعى حركته لإقامة دولة مستقلة في إقليم الأحواز الغني بالنفط غرب إيران.

ومنذ اغتياله فرضت الشرطة الهولندية إجراءات أمنية مشددة على عائلته للحفاظ عليها وقامت بنقلهم إلى مقر إقامة آمن تحت حمايتها.

من جانبها أدانت طهران عملية اغتيال مولى ووعدت بفتح تحقيق للكشف عن ملابساتها في الوقت الذي اتهمت فيه السعودية بتمويل جماعات انفصالية ناشطة في إيران.

التعليقات (0)

خبر عاجل