سياسة دولية

ماذا تغير عقب "حيلة" ترامب ؟.. دبلوماسي إسرائيلي يجيب

الدبلوماسي الإسرائيلي قال إن ترامب "لا يفهم الرأي العام العربي والإسلامي" - جيتي
الدبلوماسي الإسرائيلي قال إن ترامب "لا يفهم الرأي العام العربي والإسلامي" - جيتي

استعرض دبلوماسي وسياسي إسرائيلي بارز، النتائج والتغييرات التي تسببت بها "حيلة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، والتي تمثلت في إعلانه القدس "عاصمة لإسرائيل".

إعلان ترامب

ورأى الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي أوري سفير، أنه بعد "عناق الدب الذي منحه الرئيس الأمريكي، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي كان شديدا لدرجة الخنق، الكثير من الأمور تغيرت في الشرق الأوسط، باستثناء الوضع في القدس المنقسمة عمليا (شرقية وغربية)".

وتساءل: "ما الذي تغير حقا عقب إعلان ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل؟ في الوقت الذي أبقى فيه ترامب مصير شرقي القدس والمسجد الأقصى مفتوحا للمفاوضات".

وعدد سفير في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، العديد من التغيرات التي تسبب بها قرار ترامب ومنها، أن "الولايات المتحدة كفت عن كونها وسيطا نزيها لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".


كما أن "التحالف الإقليمي مع السعودية، مصر، الأردن والفلسطينيين، تحطم بجرة مؤتمر صحفي واحد"، وفق الدبلوماسي الإسرائيلي الذي أكد أن "ترامب لا يفهم الرأي العام العربي والإسلامي".

الحيلة اللفظية

وأضاف: "لقد صب الوقود على شعلة الصراع الديني الخطير على الحرم (المسجد الأقصى)، وخلق تحالفا عالميا ضد موقفنا في موضوع القدس، والذي تقوده فرنسا، بريطانيا وألمانيا، التي أعلنت بأن على القدس أن تكون عاصمة للدولتين إسرائيل وفلسطين".

ومن ناحية سياسية، "تلقى نتنياهو تعزيزا من توأمه الأيديولوجي في الوقت الذي يخاف كلاهما من نتائج التحقيقات التي تجريها محافل إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وإسرائيل"، وفق سفير الذي قال: "لقد انطلق اليمين الإسرائيلي في مواصلة البناء في المستوطنات حول القدس لمنع كل إمكانية لحل الدولتين".

وأوضح أن من "وقع في فخ الحيلة اللفظية لترامب، هم قادة الوسط – اليسار يئير لبيد وآفي غباي؛ فلبيد لم يتوقف عن الثناء؛ وغباي قرر بان وحدة القدس أفضل من السلام".

وبناء على المواقف المختلفة لزعماء "إسرائيل"، قدر سفير وهو "يساري صرف وبراغماتي"، أن "إسرائيل بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لقيادة جديدة وشجاعة مستعدة لحل الدولتين، وتفهم بأنه ليس من مصلحة إسرائيل السيطرة في قدس ثنائية القومية".

وتشهد الأراضي الفلسطينية والعديد من المدن والعواصم العربية والعالمية حالة من الغليان والغضب، رفضا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، وما يترتب عليه من نقل السفارة الأمريكية.

 

التعليقات (0)