سياسة دولية

قطر تبدى أسفها للفيتو الأمريكي وتدعم التوجه للجمعية العامة ‎

علياء: ساهمنا في تنسيق الجهود العربية والإسلامية بهدف طلب عقد الجلسة الطارئة- موقع وزارة الخارجية القطرية
علياء: ساهمنا في تنسيق الجهود العربية والإسلامية بهدف طلب عقد الجلسة الطارئة- موقع وزارة الخارجية القطرية

أعربت دولة قطر عن "بالغ أسفها" لعدم تبني مجلس الأمن مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية، الرافض لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، وأعربت عن دعمها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة القرار المذكور.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته مساء أمس الاثنين، "موافقة 14 من 15 عضوًا بمجلس الأمن على مشروع القرار، تأكيدًا على رفض المجتمع الدولي التام لأية إجراءات تهدف للنيل من مدينة القدس، والمساس بمكانتها التاريخية والدينية".

وأكدت قطر "تأييدها للأصوات الداعية لتوجه الفلسطينيين للحصول على دعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن فشل مجلس الأمن في إبطال القرار الأمريكي".

 

اقرأ أيضا: وزير خارجية قطر يصل الجزائر لبحث الوضع في المنطقة العربية

وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن الوفد الدائم لدولة قطر شارك في الحراك العربي الإسلامي من أجل طلب عقد الجلسة الطارئة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن أمس الاثنين حول مشروع القرار العربي حول القدس الشريف.

وأضافت: "ساهمنا في تنسيق الجهود العربية والإسلامية بهدف طلب عقد الجلسة الطارئة الاستثنائية للجمعية العامة حول القدس، وفي هذا الإطار شاركنا في الاجتماع الذي عقد عصر يوم أمس الاثنين مع رئيس الجمعية العامة، وضم المندوبين الدائمين لكل من فلسطين والأردن والمغرب وتركيا والمراقب الدائم لجامعة الدول العربية والمراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل عقد جلسة الجمعية العامة في أسرع وقت ممكن".

وجددت الخارجية القطرية "التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

واستخدمت واشنطن حق "الفيتو"، الاثنين، ضد مشروع قرار العربي في مجلس الأمن تقدمت به مصر بشأن القدس.

واعتبر مشروع القرار أن "أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ودعا المشروع "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".

 

اقرأ أيضا: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار بشأن القدس بمجلس الأمن

وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار ترامب.

ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية".

التعليقات (0)