حقوق وحريات

ناشطون: تكريم حقوقيين مصريين دوليا يفضح انتهاكات النظام

صحافيان مصريان حصلا على جوائز حقوقية دولية- عربي21
صحافيان مصريان حصلا على جوائز حقوقية دولية- عربي21

احتفت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصرية، مساء الأربعاء، بانضمام وكيل النقابة ومقرر لجنة الحريات السابق، خالد البلشي، إلى صفوف الحائزين على جوائز حقوقية دولية، بعد فوزه بجائزة نيلسون مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان، والتي يمنحها تحالف "سيفيكاس" لناشطي ومنظمات المجتمع المدني، من ضمن 300 من المشاركين حول العالم.

دعم دولي


واتفق عدد من النشطاء والحقوقيين المصريين، على أن الجوائز الدولية التي حازها عدد من الرموز الصحفية والحقوقية المصرية خلال عام 2017 هي "نوع من الدعم المعنوي الذي يقدمه المدافعون عن حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم لنظرائهم الذين تلاحقهم السلطات في مصر".

وشدد المشاركون، في احتفال جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات بالنقابة، على أن "تصاعد الهجمة على الحريات العامة من اعتقال وتوقيف المدافعين الحقوقيين، وتلفيق تهم لهم، وتأميم كل المنابر المعارضة، وحجب أكثرمن 450 موقعا، ومصادرة الصحف، وفصل الصحفيين المستقلين، خلقت حالة مقاومة أوسع لتلك السياسات القمعية، ولفتت أنظار المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى معاناة الحقوقيين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير في مصر".

 

 

ويقبع 26 صحفيا في السجون المصرية حتى الآن؛ بتهم نشر أخبار كاذبة، والانتماء لجماعات محظورة، من بينهم: هشام جعفر، وإبراهيم الدراوي، ومحسن راضي، وأحمد زهران، ومحمود شوكان، ومجدي حسين، وحمدي الزعيم، وأسامة البشبيشي، ومحمد حسين، وآخرهم أحمد عبد العزيز، وحسام السويفي. وتؤكد عدد من المنظمات المصرية أن عدد الصحفيين والإعلاميين المحبوسين في قضايا نشر يتجاوز عددهم الـ90 صحفيا حتى نهاية الأسبوع المنصرم.

انتهاكات النظام تفضحه


من جهته؛ قال  مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد،  لـ"عربي21 ": "إن  النظام المصري بات مفضوحا على المستوى الدولي، فى ظل تنامي الانتهاكات غير المسبوقة، والتي شملت قطاعات كبيرة من المجتمع مع غياب القانون، وسيادة قانون القوة، تحت مبرر مواجهة الإرهاب".

وأضاف أن "حصار المجتمع المدني غير المبرر، جعل العالم ينظر نظرة تقدير واحترام للمدافعين الحقوقيين المصريين الذين يواجهون تلك الجرائم، ويبذلون ما يستطيعون من أجل الدفاع عن الفئات المظلومة".

 

 


وعبر عيد عن أمله في أن "يكلل جهد الحقوقيين المصريين بكشف المزيد من إجرام النظام للرأي العام المحلي والدولى حتى ينال كل مجرم جزاءه"، مؤكدا أن "هذا الحصار المطبق ولد حالة أكبر من المقاومة لدى جيل جديد من الحقوقيين يرفضون الإذعان للنظام بل ويكشفون جرائمه في ظل المساحات المتاحة".

حصار المجتمع المدني


بدوره قال الحقوقي محمد زارع، الحاصل مؤخرا على جائزة مارتين إينالز للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، لعام 2017، لـ"عربي21" إن "النظام فى مصر يحاصر المجتمع المدني ومنظماته ونقاباته بكافة الوسائل الممكنة عبر إصدار تشريعات مقيدة، أو عبر تجاوز التشريعات وإهدار القانون".

ولفت إلى أن "المجتمع الحقوقي المصري يعمل تحت ضغوط هائلة من الملاحقات والمنع من السفر ومصادرة الأموال أسوة بعموم المصريين الذين تنتهك حقوقهم بشتى الوسائل، لكن العالم ومنظماته الحرة تدعم بقوة صمودنا عبر رسائلها الرمزية المتمثله في تلك الجوائز التي تعد وسيلة مؤازرة ودعم لكل حقوقي مصري".

التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 22-12-2017 07:42 ص
يا خسيسي يا شيطان لكل ليل فجر و لكل شئ نهاية ونهايتك بإذن الله قريبه .