سياسة دولية

إندونيسيا تطالب دول العالم احترام القرار الأممي بشأن القدس

أكدت إندونيسيا مواصلة جهودها الرامية لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية- تويتر
أكدت إندونيسيا مواصلة جهودها الرامية لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية- تويتر

طالبت إندونيسيا، الجمعة، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة احترام نتيجة تصويت الأمس لصالح القدس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أرماناثا ناصر،  في جاكرتا إن "بلاده، باعتبارها أحد الدول الداعمة للقرار، تحث جميع الأطراف على دعم الاستقلال الفلسطيني".

وأشار إلى أن "تبني القرار الأممي أظهر أن غالبية العالم يساندون القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "إندونيسيا ستواصل جهودها الرامية لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، وأضاف أن "ذلك يشمل تقديم خطوات ملموسة للتنمية في فلسطين".

وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ 193.

ومشروع القرار الذي تم التصويت لصالحه حمل عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الاراضي الفلسطينية".

وأعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي ترامب، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقت سابق كانون أول/ ديسمبر الجاري.

كما شدد على أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
 
وطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".

نتيجة التصويت في الجمعية العامة أظهرت أن التهديدات الأمريكية التي وجهت للدول الأعضاء بالأمم المتحدة التي ستصوت ضد ترامب، لم تفد بأي شيء، إذ أعلنت أغلبية تلك الدول رفضها لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.


وأثار اعتراف ترامب، في 6 من  كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

التعليقات (0)