ملفات وتقارير

تشاؤم من مؤتمر "سوتشي".. لماذا قلل نشطاء من فرصه؟

تشاؤم من سوتشي المقبل في كانون الثاني/ يناير 2018- أرشيفية
تشاؤم من سوتشي المقبل في كانون الثاني/ يناير 2018- أرشيفية

قلل نشطاء سوريون من فرص نجاح مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر في أواخر كانون الثاني/ يناير المقبل، في منتجع سوتشي الروسي.

وخلال النسخة الثامنة من محادثات أستانا، اتفقت الدول الثلاث الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) على عقد مؤتمر في "سوتشي" سيجمع مكونات الشعب السوري، تمهيدا لتشكيل لجنة دستورية.

ووصف النشطاء المؤتمر المقبل بأنه مؤتمر "كرنفالي"، وذلك نظرا لعدد الدعوات الكبير التي سيوجهها المؤتمر، حيث من المرتقب أن يتلقى ما يزيد عن 1500 سوري دعوات للحضور. 

ومن بين المدعوين رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، وعضو الائتلاف المعارض السابق سمير نشار، الذي تساءل في هذا الإطار: "كيف لمؤتمر يضم أكثر من 1500 شخص أن يناقش قضايا دستورية تحتاج إلى مختصين وخبراء، وليس إلى كرنفال؟".
 
واتهم روسيا بأنها "تريد من خلال هذا الكرنفال تصفية الثورة السورية، من خلال دعوة تشكيلات محسوبة على المعارضة وفقدت شرعيتها، ولم تعد تمثل الثورة السورية وأهدافها بالحرية والكرامة وإسقاط نظام الأسد".

 

اقرأ أيضا: هل يشارك وفد المعارضة في سوتشي؟ العريضي يوضح لـ"عربي21"


وأشار نشار إلى ما قاله رئيس الوفد الروسي للمباحثات الدولية حول سوريا في أستانا، ألكسندر لافرينتييف، عن أنه "لا مكان في سوتشي لمن يريد رحيل الأسد الفوري"، وعلق على هذا التصريح بالقول: "بالتالي نحن أمام طي كامل لعملية الانتقال السياسي".

وبشأن احتمال تحصيل المعارضة لبعض النقاط الإيجابية في حال مشاركتها في "سوتشي"، رأى نشار أن "من المستحيل أن يكون سوتشي محطة لتحقيق بعض مطالب الثورة السورية، وأقلها قضية المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة من النظام".

من جهته، رأى الأديب والكاتب الصحفي صبحي الدسوقي، أن مؤتمر "سوتشي" سيكون مسارا جديدا بنسخ متعددة، مثل المسارات التفاوضية الأخرى التي وصفها بـ"العبثية"، في جنيف وأستانا، على حد تعبيره.

وقال الدسوقي في تصريحات لـ"عربي21": "نحن أمام مسار جديد، ولا نعلم كم هو عدد نسخه"، متهكما: "قد نصل إلى سوتشي 10 عما قريب، من دون أن يتم التوصل إلى حل".

وأضاف: "لم تنتج جنيف أو أستانا تسوية، وكذلك سوتشي لن ينتج عنها حل، بل الغاية من كل هذه المسارات منح مهلة للأسد حتى يسيطر عسكريا على كل مناطق المعارضة".

مشاركة "الاتحاد الديمقراطي" الكردي

الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" رياض درار، أشار إلى تلقي شخصيات منفردة دعوات لحضور "سوتشي"، مبينا أن الدعوات لم تصل بأسماء التنظيمات والأحزاب السياسية الكردية.

وكانت تركيا التي رفضت توجيه دعوات لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية "وحدات حماية الشعب" لحضور المؤتمر، اقترحت نيابة عن ذلك توجيه الدعوات لشخصيات كردية محايدة.

وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد درار أن الشخصيات التي وجهت لها الدعوة هي شخصيات لها صلة بالاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية- قسد.

من جانب آخر، قلل درار أيضا من حظوظ نجاح مؤتمر "سوتشي"، معتبرا أن "مكان الحل الوحيد للأزمة السورية هو جنيف". 

وقال: "لا قيمة لهذا المؤتمر ما لم يجمع كل السوريين على قرار واحد، وما لم يشارك الكل بفعالية، فهو مؤتمر قاصر".

وأضاف أن "المحاولات الروسية هي محاولات التفافية"، مطالبا بأنه "يجب علينا أن ننتظر دور الولايات المتحدة ورأيها بمسار حل سوتشي".

من جانبه، أكد القيادي البارز في الإدارة الذاتية الكردية آلدار خليل لـ"عربي21"، أن الإدارة في صدد دراسة الرد على استبعادها من المشاركة في مؤتمر "سوتشي".

التعليقات (0)