حقوق وحريات

منظمة حقوقية تعتبر تنفيذ حكم إعدام 15 مصريا جريمة قتل عمد

المنظمة: المحكوم عليهم بالإعدام تعرضوا لاختفاء قسري وتعرضوا لتعذيب شديد وحرموا من حقهم في الدفاع
المنظمة: المحكوم عليهم بالإعدام تعرضوا لاختفاء قسري وتعرضوا لتعذيب شديد وحرموا من حقهم في الدفاع

أدانت منظمة حقوقية مقرها لندن تنفيذ السلطات المصرية حكم الإعدام بحق 15 مصريا، معتبرة ذلك "جريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار".

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "الضحايا حوكموا أمام محاكم عسكرية، دون توفر أي أدلة إدانة مادية".


وأضافت المنظمة في بيان لها، الأربعاء، اطلعت "عربي21" على نسخة منه: "إن تنفيذ السلطات المصرية صباح يوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ ديسمبر حكم الإعدام بحق 15 مدنيا، بعد استنفادهم كافة طرق الطعن المقررة، هي جريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار ارتكبتها تلك السلطات مرورا بأروقة المحاكم العسكرية".

وكانت المحكمة العليا للطعون العسكرية رفضت الطعون المقدمة من الضحايا الخمس عشرة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذلك بعد تثبيت أحكام الإعدام الصادرة حضوريا بحقهم في 16حزيران/ يونيو 2015، لتصبح أحكام الإعدام باتّة بحقهم".

وأوضحت المنظمة أن المتهمين في تلك القضية ألقي القبض عليهم في أوقات متفرقة بصورة عشوائية، ودون إذن قضائي، وقامت النيابة العسكرية باتهامهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل بعض ضباط وجنود القوات المسلحة، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية عليهم بمنطقة تواجدهم بمنطقة تأمين (كمين الصفا 3)، كما وجهت لهم تهمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مصرح لهم قانونا باستخدامها، وسرقة أسلحة وأدوات قتالية تخص القوات المسلحة في الفترة من 15 آب/ أغسطس 2013، وحتى 9 كانون الأول/ ديسمبر 2013.

وأضافت المنظمة أن القضاء المصري المدني أو العسكري لا يمكن الوثوق في نزاهته، حيث إنه أداة قمع بيد النظام الحالي، لا يعتمد في أحكامه إلا على التحريات المقدمة من الجهات الأمنية، أو على اعترافات تم انتزاعها من المتهمين تحت وطأة التعذيب.

وبينت المنظمة أنه بمطالعة أوراق القضية، وأمر الإحالة الخاص بالمتهمين، بدا أن القضية برمتها بنيت بشكل يتسم باللامعقولية، حيث ألصقت التهم بالمتهمين بعد القبض عليهم دون إذن من النيابة العامة، بشكل عشوائي، حيث ورد في محاضر الضبط أنه حال قيام أحد الضباط بدورية بمنطقة أبو عيطة بالعريش، قام بتفتيش المنطقة، وضبط المتهم الثاني عبد الرحمن سلامة سالم سلامة أبو عيطة، للاشتباه به، كما قام أفراد الدورية المرافقة له بضبط المتهم الرابع مسعد حمدان سالم سلامة، بعد ادعاء تبادل إطلاق النار، دون دليل مادي، وأنه أثناء قيامه بدورية أخرى في الطريق الدائري بمدينة العريش ضبط كل من المتهم الثامن عشر محمد سلامه طلال سليمان، والمتهم التاسع عشر أحمد سلامة طلال سليمان، وقد تمت عمليات الضبط دون ترتيب مسبق أو تتبع للمتهمين، إنما تمت عشوائيا؛ بدعوى الاشتباه، دون أن يكونوا مطلوبين على خلفية قضية محددة، ولم توجه لهم التهمة إلا عقب القبض عليهم.

ثم أضيف إلى أوراق المحضر لاحقا تحريات الجهات الأمنية، التي تحمّل المتهمين دون أي دليل مادي المسؤولية الجنائية عن وقائع فشلت الأجهزة الأمنية في تحديد مرتكبها، فأوردت أن المتهم الأول أحمد عزمي حسن قام بالتخطيط والإعداد والتنفيذ بالهجوم على كمين الصفا، رفقة آخرين، دون دليل سوى (مصادر خاصة)، بحسب محضر التحقيق في القضية.

وبحسب شهادة محامي القضية، فقد تم الإخلال بحق المتهمين في الدفاع، حيث تم رفض أغلب محاولاتهم في التحدث لإبداء دفوعهم، كما تم تجاهل طلبات المتهمين بالتحقيق فيما تعرضوا له من عمليات تعذيب بشعة؛ بغرض إجبارهم على الاعتراف باتهامات لم يقوموا بارتكابها.

وأشارت المنظمة إلى أنه بتنفيذ حكم الإعدام المُشار إليه، فقد ارتفع عدد المواطنين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم على خلفية قضايا معارضة للسلطات منذ أحداث الثالث من تموز/ يوليو 2013 إلى 23 شخصا، بينهم 21 حوكموا أمام محاكم عسكرية، مع وجود 14 متهما آخرين في قضايا متفرقة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في أي وقت، بعد استنفاد كافة الطرق القانونية للطعن على تلك الأحكام، ضمن 952 شخصا حكم عليهم بالإعدام من محاكم الدرجة الأولى.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه فضلا عن انتهاك المحاكمات المدنية معايير المحاكمة العادلة؛ نظرا لما تعرضت له من تسييس، ولما يشوبها من مخالفات قانونية وحقوقية، فإن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية يشكل بشكل مبدئي انتهاكا جسيما للقوانين الدولية، وإهدارا كاملا للحق في المحاكمة العادلة، فالقاضي العسكري -بحسب القانون المصري- ما هو إلا ضابط يتبع مرؤوسيه، ويملك قائده العسكري عزله في أي وقت، وإلغاء الأحكام التي تصدر عنه بجرة قلم.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة التدخل بشكل عاجل؛ للضغط على السلطات المصرية؛ لإلغاء كافة أحكام الإعدام، فمرور الوقت يعني قتل المزيد من المعارضين، مرورا بأروقة المحاكم المدنية والعسكرية.

1
التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 27-12-2017 08:47 ص
بالطبع تلك جريمه من الدرجة الأولي يحاسب عليها مباشرا المجرم والسفاح السيسي لعنة الله عليه و علي كل من يؤيدة ، و نحتسب هؤلاء الضحايا شهداء عند الله سبحانه وتعالي و لا نزكي علي الله أحد هو أعلم بعباده ، لكن ومن الشواهد المتكرره و الثابته هو فشل السيسي وعجزه التام عن مواجهة أي مشكلة و بالتالي عجز نظامة الفاشل بالكلية في التعامل مع مسلحي سيناء الذين ينجحون دائما في تحقيق اهدافهم ببراعة تامة مستغلين سذاجة العسكر و جهلهم المطبق في جميع مناحي الحياة للدولة ، هذا ما يجب علي من يريد الحقيقة أن يدركه ، فالشرطة والجيش ماهم سوي عصابات مسلحة هي الأخري تمارس البلطجة و السطو المسلح علي العزل و المسالمين من الأهالي للحفاظ علي ماء وجههم الشيطاني ولتستاسد علي الضعفاء حتي لا يتجرأو علي النظام الحاكم وتقوم ثورة من جديد ، لذلك فالقمع و الخطف و القتل و التصفية هو ترجمة لفشلهم الذريع و ضعفهم الواضح في مواجهة أو مقاومة مسلحي سيناء أو المنظمات المسلحة الأخري ، إن إعدام الخمسة عشر شهيدا بإذن الله لن يكون الأخير في ظل حكم العسكر عملاء الموساد لكن علينا ان ندرك أن هذا هو اجلهم الذي لا يستقدم و لا يتاخر و أن أجالنا بيد الخالق عز وجل لا بيد هؤلاء الشياطين و ان علي الشعب المصري الغافل المتغافل البعيد عن طريق الله أن يرجع إلي الله وليعلم هذا الشعب الجاهل الجاحد بأنعم الله ، ان السيسي و عصابته لن تترك احد يهنئ بحياته مطمئنا أمنا في سربه ، و مخطئ كل الخطأ وواهم من يظن ذلك ، من وضع السيسي بالإكراه علي سلطة مصر لم يضعة حبا في المصريين بل كرها و بغضا و حقدا و لمن لديه بعض العقل أو الإدراك سوف يكتشف ما تم من تخريب و تدمير متعمد في نفوسنا و مقدراتنا ليتم السيطرة التامة علينا لنساق في نهاية الأمر كالسائمة .