سياسة دولية

أردوغان من تونس: الأسد إرهابي ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل

أردوغان قام بزيارة إلى تونس بدعوة من السبسي- الأناضول
أردوغان قام بزيارة إلى تونس بدعوة من السبسي- الأناضول

تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، في تونس، ملف القدس المحتلة وآخرالتطورات الإقليمية.

وعن تصويت مجلس الأمن والفيتو الأمريكي على قرار ضد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" ونيته نقل سفارة بلاده للمدينة، قال أردوغان: "ظروف الحرب العالمية الثانية التي أسست على أساسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد تغيرت".

وتساءل: "لماذا لا تكون تركيا أو تونس عضوا دائما في مجلس الأمن؟"، وأضاف: "علينا توحيد أصواتنا لتغيير شروط العضوية الدائمة بمجلس الأمن".

 

اقرأ أيضا: أردوغان يلتقي نظيره التونسي السبسي بختام جولته الأفريقية

أما عن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقال أردوغان: "أمريكا لم تفلح في شراء أصوات الدول خلال التصويت على القرار الأمريكي حول القدس".

وأضاف ساخرا: "لم يصوت ضد القرار سوى ثمانية دول في الجمعية العامة، حجمها قد لا يصل لحجم بعض المدن التونسية".

وامتدح الموقف التونسي من القضية الفلسطينية، وقال: "موقف تونس من قضايا الأمة لا يختلف عن موقف تركيا، خاصة في ما يتعلق بقضية القدس".

وأضاف: "وجدنا بتونس أن قضايا كثيرة مشتركة بيننا وأهمها قضية القدس التي تجمعنا".

وأكد أن "القدس خط أحمر بالنسبة لتركيا وتونس، ولا يمكن قبول أي خطوة بخصوص الوضع التاريخي للقدس".

"الأسد إرهابي"

وهاجم أردوغان رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووصفه بأنه "إرهابي"، مشيرا إلى أنه "مارس إرهاب الدولة وهو إرهابي لا يمكن أن نجعله جزءا من الحل".

وأضاف: "نكون قد ظلمنا القتلى وذويهم إذا اعترفنا بالأسد حاكما لسوريا".

وشدد على أنه "لا يمكن أن نسير إلى حل في سوريا ببقاء الأسد في السلطة"، مضيفا أن "بشار الأسد دمر سوريا وعليه أن ينسحب من اللعبة".

 

وقال: "لا يمكن أبدا مواصلة الطريق مع بشار الأسد في سوريا، لماذا؟ لأنه لا يمكن المضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه"، وفق قوله.

العلاقات بين البلدين

وكشف أردوغان عن علاقات غير مسبوقة مع تونس، على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وقال: "نرى أن نمو تونس هو نمو لتركيا أيضا، والاستقرار والنمو الاقتصادي في تونس مسألة تهمنا".

وأعلن: "سنسعى إلى سد العجز في ميزانية تونس وربما نعمل على الاستيراد، وقد نستورد زيت الزيتون على سبيل المثال".

 

وقال: "تركيا من أصدقاء تونس عند الشدائد، وستقف بجانبكم دائما"، وأضاف: "اتفقنا على مضاعفة التبادلات التجارية بشكل متوازن وعادل بين تونس وتركيا".

 

وأشار إلى أن "رجال الأعمال الأتراك سيجتمعون اليوم مع نظرائهم التونسيين، وسيكون الاجتماع بداية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وكان لافتا إعلان أردوغان: "نسعى لافتتاح سفارتنا في العاصمة الليبية طرابلس"، في معرض إشادته بالدور التونسي في السعي إلى حل الازمة الليبية.

التعليقات (1)
مُواكب
الأربعاء، 27-12-2017 04:08 م
بارك لله فيك يا " طيب اردغان " ولِيسأل توأم الشر الخليجي، ابن سلمان وابن زايد، أنفسهم، هل هناك من أحد في الدنيا يدعوا الله لهم بخير؟