اقتصاد عربي

تقرير رسمي: تأخر المطر يسبب تباطؤ الاقتصاد المغربي

تساقطات مطرية دون المتوسط ستؤثر على مستوى المساحات المزروعة- فيسبوك
تساقطات مطرية دون المتوسط ستؤثر على مستوى المساحات المزروعة- فيسبوك

قالت المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية عليا للإحصاء) بالمغرب إنها تتوقع تباطؤا اقتصاديا في بداية 2018 بسبب المشاكل التي يعانيها القطاع الفلاحي، وتراجع الطلب الخارجي على الأسمدة الفوسفاتية، وتراجع أسعار الفوسفات.


وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير موجز الظرفية الاقتصادية يناير كانون الثاني 2018، نشر الثلاثاء، أن يشهد أن الاقتصاد الوطني، خلال الفصل الأول من 2018، بعض التباطؤ في وتيرة نموه متأثرا بانخفاض القيمة المضافة الفلاحية.


وأضاف تقرير موجز الظرفية لسنة 2018: "يتميز انطلاق الموسم الفلاحي 2017/ 2018 بتساقطات مطرية دون المتوسط ستؤثر على مستوى المساحات المزروعة بالحبوب والقطاني وكذلك على المزروعات السقوية".


وزاد التقرير الذي تتوفر " عربي21" على نسخة منه: "حيث انخفض مستوى السدود، في منتصف شهر ديسمبر 2017، إلى أدنى مستوى له منذ ستة مواسم، ليستقر في حدود 32 بالمائة". 


وأعلن التقرير أمله أن "تتحسن الظروف المناخية خلال فصل الشتاء، يتوقع أن ينحصر تراجع القيمة المضافة الفلاحية في 3.1- في المائة، خلال الفصل الأول 2018، عوض 14.2+ بالمائة السنة الفارطة"
وسجل ذات التقرير أن هذا العام "بعكس الموسم الفلاحي السابق والذي عرف ظروفا مناخية جيدة بالنسبة للزراعات البكرية".


واعتبرت أن المرحلة المقبلة ستشهد "تباطؤ الطلب الخارجي، حيث سيساهم ارتفاع العرض العالمي من الأسمدة الفوسفاطية واستمرار تراجع أسعار الفوسفاط في الأسواق الدولية في الحد من ديناميكية الإنتاج المحلي والعودة به الى منحاه المتوسط".


ويحتل الفوسفات صدارة صادرات المغرب إلى الخارج، حيث يعد المغرب صاحب أكبر احتياطي عالمي، ومن أكابر مصدريه إلى العالم. 


وأفاد التقرير بأن "القطاعات غير الفلاحية ستحافظ على تطورها الإيجابي خلال نفس الفترة، في ظل ظرفية ستتسم بتحسن مناخ الأعمال في الدول المتقدمة والبلدان الناشئة، موازاة مع زيادة الطلب الداخلي وكذلك تطور المبادلات التجارية العالمية".


وتوقع أن "يعرف الطلب الخارجي الموجه للمغرب ارتفاعا يقدر بـ 45 في المائة، حسب التغير السنوي، ستستفيد منه، على الخصوص، الصادرات الصناعية، حيث يرتقب أن تحقق الصناعات التحويلية زيادة تقدر بـ 2.2 بالمائة، خلال الفصل الأول من 2018. فيما ستشهد القيمة المضافة للمعادن نموا يقدر بـ 5.2 في المائة".


وتوقعت أن "تشهد القيمة المضافة للأنشطة الغير فلاحية زيادة بنسبة 3.2 بالمائة، حسب التغير السنوي، وأن يشهد الاقتصاد الوطني ارتفاعا طفيفا يقدر بـ 2.6 في المائة، خلال الفصل الأول من 2018، عوض 3.8+ بالمائة، خلال نفس الفترة من 2016".

التعليقات (0)