علوم وتكنولوجيا

تأكد من هذه الميزات إذا قررت شراء هاتف ذكي في 2018

أصبحت جميع الهواتف الذكية متشابهة تقريبا- أرشيفية CC0
أصبحت جميع الهواتف الذكية متشابهة تقريبا- أرشيفية CC0

نشر موقع "نيو أتلاس" الأمريكي تقريرا، سلط من خلاله الضوء على المميزات التي نرغب في أن تتمتع بها هواتفنا الذكية في سنة 2018، في الوقت الذي يستعد فيه محبو هذه الهواتف لاستقبال إصدارات كبرى الشركات في هذا المجال خلال الأشهر الاثني عشر القادمة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن مستخدمي الهواتف الذكية يبحثون دائما عن القيمة التي يوفرها الهاتف مقابل السعر الذي يدفعونه لقاءه. والجدير بالذكر أن هاتف "آيفون إكس" الجديد يبلغ سعره 999 دولارا، وهو تقريبا السعر ذاته لهاتف "سامسونغ غالكسي إس 8" وهاتف "غوغل بكسل 2 أكس أل"، وهو ما جعل اقتناء هاتف ذكي في وقتنا الحالي أمرا مكلفا للغاية.

وبيّن الموقع أن المستخدم العادي يعجز عن تحديد القيمة الحقيقية للهاتف الذكي، حيث لا تقوم الشركات العملاقة مثل غوغل وسامسونغ وآبل بنشر بياناتها المتعلقة بكلفة تصميم وتصنيع الهاتف. ومن المرجح أن الفرق بين كلفة تصنيع الهاتف الذكي وبين سعره شاسع للغاية. نتيجة لذلك، أصبح إيجاد هواتف ذات مواصفات عالية مقابل ثمن معقول أمرا غاية في الصعوبة.

وأورد الموقع، في المقابل، أن هاتف "ون بلس 5 تي" يُعدّ بمثابة الاستثناء في عالم الهواتف الذكية ذلك أن مصنعيه تمكنوا من إنتاج هاتف ذكي ذي مواصفات عالمية وبميزانية معتدلة ويبلغ ثمنه 499 دولارا أمريكيا، وهو ما يوفر أفضل قيمة لقاء سعر مقبول في عالم الهواتف الذكية حاليا. في الأثناء، نأمل أن يسير المصنعون الآخرون على خطى شركة ون بلس خلال السنة الجارية.

وذكر الموقع أن مستخدمي الهواتف الذكية يبحثون عن ميزة أخرى تتعلق بالبطارية التي تدوم لأطول فترة ممكنة. ومنذ قيام شركة آبل بدمج نظام التشغيل الذكي في هاتف آيفون الأول سنة 2007، يخوض المصنعون سباقا محموما من أجل التوفيق بين قدرة البطارية واستهلاكها للطاقة. وقد قطعت الهواتف الذكية شوطا طويلا منذ ذلك الحين، لكن تظل الميزة التي يرغب مستخدمو الهواتف الذكية في الحصول عليها متمثلة في بطارية تعمل ليوم كامل.

 

وطرح الموقع عدة تساؤلات حول التطورات التي ستطرأ على الهواتف الذكية خلال السنة الجديدة، حيث من المتوقع أن تكون الهواتف التي سيتم إصدارها ذات أداء أسرع وأقوى من الإصدارات السابقة. ويستوجب ذلك إدخال تحسينات على البطاريات، خاصة مع مواصلة جعل شاشات الهواتف أكبر حجما وهو ما يجعل إضاءتها تتطلب قدرا أكبر من الطاقة.

 

وأوضح الموقع أن مصنعي الهواتف الذكية يبذلون مجهودا جبارا لإطالة عمر البطارية من خلال تطوير المعالج ليصبح أداء الهاتف أقوى دون الحاجة إلى استنزاف طاقة البطارية. ومن المتوقع أن يصبح مستخدم الهاتف الذكي غير مجبر في المستقبل القريب على شحن هاتفه كل ليلة كما تقتضي العادة. في الأثناء، يبدو أن ما نحتاجه فعلا هو قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا البطاريات. وعلى الرغم من بعض التجارب الواعدة، لا تزال هذه التكنولوجيا، التي تجعل من البطاريات تعمل بكفاءة متناهية داخل أجهزة المستخدمين، بعيدة المنال نسبيا.

وأضاف الموقع أن المستخدم العادي يرغب في أن تصبح الهواتف الذكية أكثر ذكاء، حيث كثر الحديث خلال السنة المنصرمة عن الذكاء الاصطناعي، وهو ما نتمنى أن يستمر خلال هذه السنة. وترتبط أهمية الذكاء الاصطناعي بقدرته على إحداث تغيير جذري في طريقة استعمالنا لهواتفنا الذكية وتفاعلنا معها.

 

وللحصول على نظرة أكثر شمولا، يكفي أن نفكر في هواتف ذات درجة عالية من الذكاء، حيث لا تقتصر مهامها على تشغيل تطبيقاتك المفضلة فقط، بل تشمل معرفتها للحظة التي تحتاج فيها إلى تطبيق معين، فضلا عن الطريقة التي تحبذ من خلالها استخدام هذا التطبيق. في الوقت ذاته، يمكن لهذه الهواتف أن تقوم بالتعديلات اللازمة على إعدادات الكاميرا من أجل التقاط صورة محددة، واخبارك بماهية الشيء الذي تقوم بتصويره، وذلك خلال وقت زمني قياسي.


وأشار الموقع إلى ميزة المساعد الافتراضي القادر على حجز رحلاتك، فضلا عن تنظيم مواعيدك والعثور على منشورات الإنترنت التي قد تستهويك وتكون مهتما بقراءتها، وبالتالي، الاستغناء شيئا فشيئا عن تدخل المستخدم. والجدير بالذكر أن المساعدين الافتراضيين الحاليين، على غرار مساعد آبل، سيري، ومساعد مايكروسوفت، كورتانا، لم يشهدوا تعديلات محورية في المدة الأخيرة، لكن يبدو أن سنة 2018 تحمل في جعبتها الكثير.

وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الهواتف الذكية أصبحت متشابهة على مستوى الشكل، ما يستوجب التركيز على أنظمة التشغيل من أجل التفرد، كقدرة نظام أندرويد على القيام بعمليات ذكية من خلال التطبيقات الموجودة على هاتفك. 

التعليقات (0)