حول العالم

تعرف على البلدان الأكثر سعادة والأكثر تعاسة في العالم

حلت جزر فيجي في المرتبة الأولى على مؤشر السعادة - أرشيفية
حلت جزر فيجي في المرتبة الأولى على مؤشر السعادة - أرشيفية
نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن البلدان الأكثر سعادة في العالم من جهة، والأكثر تعاسة من جهة أخرى، وفقا للمسح السنوي العالمي الواحد والأربعين الذي نشرته مؤسسة "غالوب" الدولية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مؤسسة غالوب الدولية أجرت المسح السنوي الخاص بها، في نسخته الواحدة والأربعين، خلال الفترة الممتدة بين شهر تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر في سنة 2017. وبحسب هذه الإحصائيات، تبين أن جمهورية جزر فيجي، هي البلد الأسعد في العالم.

وبينت الصحيفة أن مسح مؤسسة غالوب الدولية شمل حوالي 55 دولة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر السعادة يعتمد على معطيات مثل العمر، والمستوى التعليمي، والمداخيل الاقتصادية، ونمط الحياة، أكثر من اعتماده على البلد في حد ذاته. ووفقا لنتائج المسح، اتضح أن كولومبيا تحتل المرتبة الثانية على قائمة البلدان الأكثر سعادة في العالم. أما المرتبة الثالثة في هذه القائمة، فكانت من نصيب الفلبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المسح حدد أيضا البلدان التي ينخفض فيها مؤشر السعادة. وفي قائمة البلدان الأكثر تعاسة في العالم، كانت المراتب الثلاث الأولى من نصيب إيران، والعراق، وأوكرانيا. وتضم هذه القائمة أيضا على التوالي، اليونان، وجمهورية المالديف، والبرازيل، وهونغ كونغ، وجمهورية جنوب أفريقيا، وتركيا، وغانا.

وذكرت الصحيفة أن النتائج العامة لمسح مؤسسة غالوب الدولية بينت أن حوالي 59 بالمائة من الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع الرأي (في جميع البلدان المشاركة في المسح) أكدوا على أنهم سعداء. في المقابل، صرح 28 بالمائة من هذه المجموعة أن مشاعرهم تتراوح بين السعادة والحزن. أما الأشخاص الذين يشعرون بالتعاسة فبلغت نسبتهم حوالي 11 بالمائة. وفي هذه المجموعة، كشف 2 بالمائة من الأشخاص أنهم لا يعرفون ما إذا كانوا سعداء أم لا، وتحفظوا على إجاباتهم.

وأوضحت الصحيفة أن الشواطئ والغابات المشمسة تعد من أكثر الظروف التي تجعل من العيش في جمهورية جزر فيجي ملائما للغاية. علاوة على ذلك، تحيط بهذه الجزر المياه الاستوائية الدافئة. وفي منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر، تستقبل جمهورية فيجي الشمس بمعدل 11 ساعة يوميا. وفي دراسة شملت حوالي 511 امرأة، تم اكتشاف أن أجسام سكان هذه الجزر تحتوي على معدلات مرتفعة من فيتامين "د".

ونقلت الصحيفة أن البحر يعد من بين العوامل الأخرى التي تعزز الرغبة في العيش في جزر فيجي. وفي دراسة نشرت في المملكة المتحدة خلال سنة 2013، تم التوصل إلى أن الأشخاص الذين يعيشون قرب السواحل يتمتعون بصحة جيدة أكثر من غيرهم. فضلا عن ذلك، يساعد العيش بالقرب من البحر على تعزيز الشعور بالرفاهية بشكل ملحوظ. وبمساحة تعادل حوالي 18274 كيلومترا مربعا، يمتد هذا الأرخبيل المتكون من 322 جزيرة، على شريط ساحلي يقدر طوله بحوالي 1100 كيلومترا.

وأفادت الصحيفة أن استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة غالوب الدولية شمل حوالي 53 ألفا و769 شخصا من جميع أنحاء العالم، وبمعدل ألف شخص (نساء ورجالا) من كل بلد من بين البلدان المشاركة في المسح. وفيما يتعلق بالتفاؤل الاقتصادي، عبر حوالي 28 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم المسح عن تفاؤلهم بالوضع الاقتصادي خلال سنة 2018. في المقابل، صرح حوالي 30 بالمائة من المشاركين أنهم متشائمون بشأن الوضع الاقتصادي خلال هذه السنة. وقد التزم حوالي 36 بالمائة من الأشخاص الحياد، فيما امتنع 6 بالمائة عن الإجابة.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب نتائج المسح، تبين أن إندونيسيا ونيجيريا هي البلدان الأكثر تفاؤلا. أما جمهورية جزر فيجي فتحتل المرتبة الثالثة على قائمة أكثر البلدان المتفائلة. وفي الإجمال، يعتقد 39 بالمائة من المشاركين بأن هذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، فيما يرى 23 بالمائة أن هذه السنة ستكون أسوأ من سابقتها.

وفي الختام، أكدت الصحيفة أن مشروب الكافا يعتبر من بين العوامل الأخرى التي تعزز الشعور بالسعادة لدى سكان جزر فيجي، حيث يساعد هذا المشروب التقليدي على الحد من القلق. وقد أثبتت عدة دراسات أن تأثير الكافا على الدماغ شبيه بتأثير أدوية مثل عقار الفاليوم.
التعليقات (0)

خبر عاجل