سياسة عربية

تركيا تقر خطوات "فورية" في عفرين وتعزيزات إلى الحدود

قالت واشنطن إنها تراعي مصالح تركيا فيما تخالفها الأخيرة - الأناضول
قالت واشنطن إنها تراعي مصالح تركيا فيما تخالفها الأخيرة - الأناضول

أنهى مجلس الأمن القومي التركي اجتماعا برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قرر فيه اتخاذ خطوات "حازمة وفورية" للقضاء على التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد انطلاقا من غربي سوريا.

وقال المجلس إن تركيا لن تسمح بتشكيل "ممر إرهابي" على الحدود مع سوريا أو تشكيل "جيش إرهابي" وستتخذ تركيا الخطوات اللازمة لذلك.

وأسف المجلي على دعم واشنطن لـ"الإرهابيين" دون مراعاة الأمن التركي، مشددة على ضرورة جمع السلاح الذي قدمته للقوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي "PYD".

على الأرض، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه الحدود السورية، لتنضم إلى الوحدات المنشرة في ولاية كليس جنوبي تركيا.

وقالة وكالة الأناضول إن رتلا مكونا من 15 شاحنة محملة بناقلات جنود مدرعة استقدمت من وحدات عسكرية مختلفة في تركيا إلى ولاية كليس في ظل تدابير أمنية برفقة فرق من قوات الدرك.

وأضاف المراسل أن القوات انضمت إلى الوحدات المنتشرة في قضاء "ألبيلي" المحاذي للحدود السورية، بهدف تعزيز تلك الوحدات.

وسبق أن حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمال شرق سوريا قوامها 30 ألف فرد. 

 

في وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إريك باهون، إن بلاده تتفهم مخاوف تركيا إزاء القوة الأمنية الحدودية التي تخطط لإنشائها في سوريا، مشيرًا إلى بحث القضية مع المسؤولين الأتراك.

وأشار "باهون" إلى أن بلاده في حالة اتصال منتظم ووثيق مع تركيا؛ شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

التعليقات (2)
مصري
الخميس، 18-01-2018 08:21 ص
بالفعل لا ينهك امريكا و روسيا سوي حرب العصابات كما حدث في فيتنام وافغانستان .
العقيد ابو شهاب
الخميس، 18-01-2018 07:28 ص
من يتابع الشأن السياسي بشكل جيد، يدرك أن أمريكا ليست صديقاً وفياً لأحد و أنها ضربت أفراداً (مثل نورييغا/بنما) رغم تبعيته لمخابراتها و ضربت دولاً (مثل بريطانيا) رغم العلاقة الخاصة بها مما أدى لانهيار الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس. السياسي ،ذو البصيرة الثاقبة، يدرك أن وسيلة التعامل المناسبة مع أمريكا هو الوقوف في وجهها على الطريقة الفيتنامية فقط لا غير.