سياسة دولية

الإمارات تجهز الدفعة الأولى من "جيش الشمال" جنوبي اليمن

اليمن احد جنود الجيش موقع الجيش اليمني
اليمن احد جنود الجيش موقع الجيش اليمني

كشفت مصادر يمنية خاصة عن تجهيز الإمارات قوة عسكرية من بقايا العسكريين الموالين للرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، في جنوب وجنوب شرق البلاد.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، لـ"عربي21"، إنه في الوقت الحالي تم الانتهاء من إعداد قوة قوامها نحو 830 جنديا وضابطا من بقايا قوات الحرس الجمهوري المنحلة، التي كان يقودها نجل صالح، العميد أحمد، وأبناء القبائل الموالية لصالح، الذي قتل برصاص حلفائه في "أنصار الله" (الحوثي)، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وبحسب المصادر، فإن هذه الدفعة الأولى التي تم تجهيزها مؤخرا خضعت لدورات تدريبية عسكرية في داخل البلاد وخارجها، وتحديدا في القاعدة العسكرية الإماراتية في إرتيريا، وكان ذلك قبل أشهر من الاشتباك الأخير بين قوات موالية لصالح وحلفائه الحوثيين في صنعاء.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة في سياق الجهود الإماراتية لتأسيس ما يسمى "جيش الشمال" بقيادة نجل شقيق صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح، الذي قاد الاشتباكات ضد الحوثيين في صنعاء، قبل فراراه إلى محافظة مأرب (شمال شرق)، ومن ثم الانتقال إلى شبوة (جنوب شرق)، الخاضعتين لسيطرة الحكومة الشرعية، ليستقر به المقام في مدينة عدن (جنوبا).

وساد توتر أمنيا مدينة عدن، بين قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية الجنوبية، عقب دخول نجل شقيق صالح المدينة، واستضافته في مقر قيادة التحالف شرقي المدينة الجنوبية، وهو ما دفع قيادة المقاومة إلى المطالبة بطرده، فيما قوبل هذا المطلب بتجاهل من القوات الإماراتية، التي تمسك بالملف الأمني هناك.

وأشارت المصادر اليمنية إلى أن هذه القوة تتخذ من المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية مقرا لها، حيث تتوزع ما بين معسكرين؛ الأول في "وادي عدس" بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة، والآخر في "بئر أحمد" بعدن، تحت إمرة الجنرال طارق، القائد السابق للواء الثالث حرس جمهوري، الذي يتواجد داخل مقر قيادة التحالف بمدينة البريقة شرقي عدن أيضا.

يشار إلى أن طارق محمد عبدالله صالح دعا في أول ظهور له، قبل أسبوع، إلى وقف الحرب ورفع الحصار، معلنا في الوقت نفسه مد يده إلى التحالف، دون أن يعترف بشرعية الحكومة، التي تدخل التحالف بقيادة السعودية، والتي تشارك الإمارات على هذا الأساس.

وأمام الموقف الحكومي الرافض، تبدو حكومة "أبوظبي" مصرة على مواقفها الخاطئة بشأن الاستمرار في تأسيس كيانات عسكرية وأمنية مليشياوية مضادة للقوات الحكومية، وهو ما حذر منه شباب ثورة 11 فبراير وقوى سياسية أخرى، من إعادة إنتاج نظام صالح، وإقدام الإمارات على خطوة تشكيل "جيش الشمال".

التعليقات (1)
مصري
الخميس، 18-01-2018 08:05 ص
الإمارات لعنة الله علي بن زايد لا تريد إلا تأجيج الفتن باليمن و إستمرارها فلعنة الله علي بن زايد هذا الشيطان الملعون .