حول العالم

مجلة إسبانية: 12 نصيحة لإدارة المناقشات بين الزوجين بنجاح

المناقشات بين الأزواج تعد أمرا معتادا وطبيعيا طالما أنها ليست متكررة أو عنيفة - أرشيفية
المناقشات بين الأزواج تعد أمرا معتادا وطبيعيا طالما أنها ليست متكررة أو عنيفة - أرشيفية

نشرت مجلة "بسيكولوخيا إي منتي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن بعض المبادئ التوجيهية التي تساعد على إدارة المناقشات بين الزوجين دون الوقوع في خلاف.


وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن النقاشات بين الزوجين لا يمكن أن تتخذ منعرجا سلبيا طالما أنهما يدركان كيفية التعامل معها بشكل صحيح، ويستطيعان التعبير عن مشاعرهما بعفوية. لكن لسوء الحظ، مع مرور الوقت قد يواجه العديد من الأزواج بعض المشاكل في التواصل، ما يمكن أن يؤثر سلبا على علاقتهما. وتعد النقاشات بين الأزواج أمرا لا مفر منه، لأنها ضرورية في حياة أي ثنائي خاصة إذا أحسنا التعامل معها.

وأوردت المجلة أنه خلافا لما يظنه الكثيرون، تعد المناقشات بين الأزواج أمرا معتادا وطبيعيا طالما أنها ليست متكررة أو عنيفة. فوجود التناقضات والاختلافات أمر طبيعي بين طرفين يتشاركان جميع مجالات حياتهما. ومن الضروري التوضيح أن النقاش وتبادل الآراء لا ينبغي أن ينطوي على العدوان والعنف وعدم الاحترام. وإذا لوحظ الغياب التام للنقاشات بين أي زوجين فمن المرجح أن شخصا منهما بصدد كبت أفكاره وآرائه، إما خوفا من خلق الصراعات وعدم القدرة على حلها، أو بسبب بعض الضغوط أو الأشخاص.

وبينت المجلة أن حل هذه المشاكل يتطلب معالجتها وفق أسس صحيحة، حتى لو كان النقاش غير مريح في بعض الأحيان. وفي هذا السياق، سوف نستعرض جملة من التقنيات والنصائح التي لا تساعد فقط على حل مشاكل الزوجين بطريقة فعالة، وإنما تجنبهما أيضا الوقوع في بعض الأخطاء التي تزيد من الاضطراب في العلاقة.

وأبرزت المجلة أن إفصاح الشخص عما يشعر به وتحديد أسبابه ضروري جدا لإيجاد حل للمشكلة التي تولد هذا الشعور السلبي. فغالبا ما تنجم المشاكل بين الزوجين عن مشاكل صغيرة دون وجود دافع حقيقي لها، مثل القيام ببعض الأعمال المنزلية. لذلك، من المهم معرفة المصدر الحقيقي لهذا الغضب في المقام الأول لإيجاد حل جذري لها وتجنبا للنزاعات العميقة التي قد تنشأ جراء أسباب تافهة.

وأضافت المجلة أن تجنب الحوار لتفادي نشوب أي نزاع محتمل، وتجاهل الوضع المضطرب ليس سوى سبب في تولد المزيد من الإحباط بين الشريكين. فالحل يكمن في تجاذب أطراف الحديث وتبادل الآراء بهدوء لتحقيق محادثة بناءة وسلمية.

من جهة أخرى، من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن استخدام نبرة حادة تنم عن اتهام الطرف الآخر ستكون حتما عديمة الفائدة. فعلى الرغم من اقتناع أحد الزوجين أحيانا بأنه على حق، إلا أن التعبير عن المشاعر بإيجابية سيجعل الشخص الآخر قادرا على وضع نفسه مكانه وتفهم موقفه.

وأوضحت المجلة أنه ينبغي تجنب استخدام العبارات التي تقلل من احترام الطرف المقابل، لأن المناقشات التي تعكس الغضب يمكن أن تعود على الشريك بضرر نفسي يصعب جبره لاحقا. لذلك، فإن اللوم وتوجيه الاتهامات إلى الشخص الآخر لن يساعد على إقامة حوار ناجح، ما يؤكد أن الاحترام هو أساس النجاح في العلاقة. إلى جانب ذلك، من المهم جدا اختيار الوقت المناسب لحل النزاعات في بيئة ملائمة، لأن العجلة لن تكون أبدا اللحظة الملائمة لفض النزاعات بل ستساهم في تعقيدها.

وأشارت المجلة إلى ضرورة تجنب اتخاذ القرارات في لحظة غضب، لأن سيطرة المشاعر السلبية في مثل هذه اللحظات ستؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها. لذلك سيكون من الأفضل إنهاء المناقشة والتفكير مليا وتهدئة الوضع قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاقة بين الزوجين. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يعترف المرء بأنه ليس دائما على حق، وفي حال كان المسؤول عن هذا الخطأ فلا بأس بالاعتراف والاعتذار، ما من شأنه أن يعزز الشعور بالارتياح.

ومن أكثر الأخطاء الشائعة في نقاشات الزوجين، إثارة مشاكل الماضي. في هذه الحالة، يتعين على الزوجين التركيز على القضية الحالية والتغاضي عن المشاكل السابقة، لأن ذلك لن يساهم سوى في تفاقم التوتر بين الزوجين. أما إذا احتد النقاش بين الطرفين، سيكون من الأنسب أخذ راحة لتفادي النقاش، فمن شأن هذه الفترة المؤقتة أن تغير مسار المشكلة نحو الأفضل وتساهم في تهدئة النفوس.

وفي الختام، أكدت المجلة أن وقف النقاش يعد أمرا ضروريا في حال ظلت المسألة عالقة ولم تشهد أي تطور يذكر. من هذا المنطلق، من الأفضل التوقف للحظات واقتراح حلول بديلة للمشكلة. ومن المهم التوصل إلى اتفاق وحلول ممكنة لهذه المناوشات، فليس هناك أي جدوى من نقاش عقيم يدوم لساعات. ومما لا شك فيه، يكمن مفتاح حل النقاشات بين الزوجين في حسن المعاملة والاحترام المتبادل.

التعليقات (0)