ملفات وتقارير

عفرين: مصادر تؤكد توسيع "الوحدات الكردية" للتجنيد الإجباري

جيتي
جيتي
أكدت مصادر إعلامية أن "وحدات حماية الشعب" الكردية بدأت خلال اليومين الأخيرين بتوسيع حملات التجنيد الإجباري داخل مدينة عفرين وريفها، في حين نفت مصادر محلية أخرى صحة هذه الأنباء، واصفة إياها بـ"الحملات المعادية التي تتعرض لها عفرين".

وفي التفاصيل، أكد الناشط الإعلامي عبدالله الجميل قيام "الوحدات" بمداهمة أحياء عدة داخل مدن وبلدات عفرين؛ بحثا عن الشباب الذين بلغت أعمارهم الـ18 عاما وما فوق للتجنيد الإجباري.

ووفق الناشط، لم تكتف "الوحدات" بمداهمة المدن والبلدات الكردية، بل قامت دوريات تابعة لها بحملة اعتقالات للشباب في القرى العربية التي تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي.

وأوضح الجميل، في تصريحات لـ"عربي21"، أن دوريات مسلحة قامت بحملة اعتقالات للشباب في بلدات دير جمال ومريمين وكفر ناصح، واقتادت عددا منهم إلى التجنيد الإجباري.

وعن ردة فعل الأهالي، أوضح أن "الوحدات" تحكم قبضتها الأمنية على المناطق التي تسيطر عليها، ولا تتوانى عن اعتقال أي صوت معارض، مشيرا إلى إجبارها لسكان القرى العربية على الخروج بمسيرات موالية لحزب الاتحاد الديمقراطي تحت قوة السلاح.

وكانت وكالة "الأناضول" التركية أكدت اعتقال "الوحدات" لأكثر من 80 شابا في عفرين ومحيطها ونحو 50 شاب في ناحية راجو التابعة للمدينة، بغية اقتيادهم إلى التجنيد الإجباري.

من جانبه، اعتبر الصحفي محمد بلّو من مدينة عفرين، أن الحديث عن حملات تجنيد إجباري داخل عفرين "يأتي في إطار الحملات الدعائية".

وقال بلّو: لم يطرأ على موضوع التجنيد مستجدات، وحركة التجنيد داخل عفرين تسير بشكل طبيعي، كما كانت عليه في السابق.

وأضاف لـ"عربي21"، أن التجنيد يسير وفق قانون التجنيد الذي وضعته إدارة "الكانتون"، مشيرا إلى أن باب التطوع مفتوح، كما كان سابقا أمام الراغبين بالدفاع عن مدينة عفرين.

ولم يتسن لـ"عربي21" التواصل مع "الوحدات" للتعليق على هذه الأنباء.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية محلية أن "الوحدات" منعت النازحين العرب الذين يقطنون عفرين من مغادرتها، مقابل سماحها لعائلات كردية بمغادرة عفرين إلى حلب.

ونقلت شبكة "نداء سوريا" عن مصادر خاصة تأكيدها بأن "الوحدات" طالبت جميع حواجزها بمنع العائلات العربية المقيمة في المدينة من المغادرة تحت أي ظرف كان، سواء باتجاه مناطق النظام السوري، أو مناطق ريف حلب الشمالي، أو ما يسمى منطقة "درع الفرات".

وبحسب الشبكة، فإن "الوحدات" تخطط لاتخاذ السكان العرب كدروع بشرية.


التعليقات (0)