ترامب سيترشح لولاية ثانية والدليل توقيت نقل السفارة للقدس

تحدث خبير إسرائيلي عن دلالات التوقيت الذي اختاره نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال خطابه الاثنين في "الكنيست" الإسرائيلي، والذي كان مثاليا بالنسبة لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية عام 2020.

وأكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون الدولية نداف إيال، أن "شيئا واحدا اتضح بعد خطاب نائب الرئيس الأمريكي أمس في الكنيست؛ وهو أن ترامب مصمم على التوجه إلى الانتخابات التالية، بينما وعد واحد على الأقل قد تحقق، متمثل بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس".

ورأى أن "الغموض القصير بين تصريحي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي حول موعد نقل السفارة انتهى بوعد بنس، الذي كتب بلا شك في الجناح الغربي في البيت الأبيض"، مضيفا: "وعلى حد قوله فإن نقل السفارة سيتم قبل نهاية 2019".

اقرأ أيضا: هكذا وصفت الصحافة الإسرائيلية خطاب "بنس"

وقال إيال: "كم هذا مريح، بالضبط في بداية سنة الانتخابات الأمريكية"، موضحا أنه "بلا شك هذه اللحظة كانت ذروة الزيارة بالنسبة لحكومة نتنياهو، فقد تبين بشكل نهائي أن نقل السفارة لم يكن وعدا ثابتا، فترامب يعتزم التنفيذ".

ونوه  إلى أن "اللحظة المعاكسة كانت عندما كرر بنس التزام إدارته بتأييد إقامة دولة فلسطينية؛ في حال اتفق الطرفان على ذلك"، مؤكدا أن "هذه الصيغة مؤيدة لإسرائيل على نحو واضح، لكن نتنياهو امتنع عن التصفيق لصديقه الأمريكي في هذه المرحلة".

بنس محل ترامب

"نتنياهو عرف أن التصفيق لحل الدولتين سيفسر على نحو سيء في قاعدته، المتمثلة بالنواة الصلبة لليمين"، وفق الخبير الذي أضاف: "يوجد هنا خط رابط، بالطبع، فسلوك الزعماء يجب أن يقرأ، أولا وقبل كل شيء، وفقا للمصلحة الخاصة والسياسية لهم، فكل شيء يبدأ ينتهي أحيانا، في مصلحة البقاء".

وأوضح أن "بقاء ترامب منوط بقدرته على أن يقول صراحة للجمهور، أنه ليس سياسيا عاديا، ينتخب وينسى ما وعد به؛ وهذا هو السبب الذي تتعطل فيه واشنطن الآن، لأن ترامب يواصل الإصرار على تمويل السور الذي وعد به مع المكسيك".

وعلى ذكر البقاء، لفت الخبير الإسرائيلي في الشؤون الدولية، إلى أن "فرصة بنس لأن يصبح رئيس الولايات المتحدة جيدة جدا، فتسعة من أسلافه في منصب نائب الرئيس نالوا هذا الشرف كنتيجة لمأساة وقعت للرئيس القائم".

اقرأ أيضا: صبري لـ"عربي21": زيارة بنس لحائط البراق إعلان حرب علينا

وفي المعسكر الأمريكي المحافظ، "سيحتفل كثيرون إذا ما حل بنس محل ترامب بسبب الاستقالة أو التنحية، فبعد أن أجاز الرئيس الإصلاحات الضريبية فإنه أصبح استعماليا أقل للمؤسسة الجمهورية، وعلى أية حال فإن نائبه يتبنى مواقف يمينية أكثر بكثير من مواقف ترامب".

وذكر إيال، أن "بنس يعتبر في واشنطن متطرفا في مواقفه، ولكنه مرتب في عمله ولطيف في سلوكه، وهذا ظهر في تعامله مع احتجاج نواب القائمة المشتركة، فقد كان رده مثاليا عندما أشار إلى أن الديمقراطية متجسدة في الاحتجاج"، مضيفا: "لقد كانت هذه لحظة محرجة جدا للكنيست من كل جوانبها، وناجحة جدا بالنسبة لنائب الرئيس".