صحافة إسرائيلية

ناشط إسرائيلي: الإسرائيليون يوصفون بـ"القتلة والمغتصبين"

صورة إسرائيل في الخارج تعاني من تشوه كبير- جيتي
صورة إسرائيل في الخارج تعاني من تشوه كبير- جيتي

قالت كرميت سافير الكاتبة بصحيفة معاريف، إن صورة إسرائيل في الخارج تعاني من تشوه كبير، وفقا لما يذكره العاملون في مهام تسويق صورتها "الإيجابية" على مستوى العالم، ناقلة عن عدد من هؤلاء أنهم ينادون في الخارج بألقاب قاسية مثل "قتلة الأطفال، والمغتصبين".


ونقلت عن "ران بار يوشفاط" أحد الأوائل الذين انشغلوا في تحسين صورة إسرائيل في عواصم العالم منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، أن عمله تركز في مناطق أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأستراليا، والتقى في محاضراته هناك بقرابة سبعين ألف شخص.


وقال يوشفاط إنه بدأ عمله في 2005 ضمن مخيمات السلام التابعة للوكالة اليهودية، واكتشف أن الرأي العام الدولي في الخارج يرون في الإسرائيليين أناسا سلبيين، وفي معظم الولايات الأمريكية التي زارها أدرك أن صورة الإسرائيليين لدى مواطني تلك الولايات أنهم سيئون. وحين عاد إلى إسرائيل، والتقى بمسؤولي وزارة الخارجية أدرك أن تحسين صورة إسرائيل حول العالم لا تحتل أولوية في عمل الوزارة.


لكنه قرر الانطلاق للعمل مع مؤسسات ومنظمات مؤيدة لإسرائيل من خلال المحاضرات العامة والمقابلات الصحفية حول العالم، ولمدة نصف عام كان يلقي يوميا 2- 5 محاضرات في الولايات المتحدة: بين مدارس ثانوية، وكليات جامعية، وكنائس مسيحية وكنس يهودية، وكان الإسرائيلي الأول الذي ألقى محاضرة بجامعة كاليفورنيا عام 2012.

 

اقرأ أيضا: بعد عام من إرسالها: نجوم من هوليوود يقاطعون دعوة "إسرائيل"

وأوضح أنه في بعض المحاضرات وجهت إليه اتهامات بأنه "مغتصب نساء، قاتل، متحرش بالأطفال"، ومن التهم التي استمع إليها في ولاية سياتل أن الإسرائيليين يغتصبون الطفلات الفلسطينيات الصغيرات بصورة دورية من أجل إخافة أهاليهن، وطلب منه آخرون أن يغادر المكان فورا، زاعما أن ذات الاتهامات الموجهة لإسرائيل تعاد في كل مرة، وكأنها خمسون سؤالا تتكرر في كل محاضرة ولقاء وحوار.


وأشار إلى أن حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" تسعى لإبادة إسرائيل، وتسعى لتصويرها أمام العالم بأنها شر مطلق، حيث يتزايد عدد الذين لا يحبونها حول العالم، ولئن كانت في الماضي الدول العربية والإسلامية هي التي تعمل ضد إسرائيل، فإن من يركز العمل ضدها اليوم هم ممثلون ونشطاء منظمات غير حكومية.


وختم بالقول: "الطريقة المثلى لتغيير الصورة السيئة عن إسرائيل تتمثل بإحضار من يكرهها لزيارتها، كي يروا ما يحصل فيها بالضبط، بجانب تنظيم سفريات حول العالم لتوضيح صورتها الحقيقية، وليس المشوهة".

التعليقات (0)