صحافة إسرائيلية

منظومة تقنية إسرائيلية لملاحقة نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي

إسرائيل تعد كل من ينتقد سياساتها معاديا للسامية
إسرائيل تعد كل من ينتقد سياساتها معاديا للسامية

قالت دانة ياركاتسي مراسلة موقع ويللا الإخباري إن السلطات الإسرائيلية أعدت منظومة تقنية متطورة تهدف إلى تشخيص المظاهر "المعادية للسامية" على الشبكة العنكبوتية في ظل تناميها وتزايدها بصورة خطيرة، لدرجة أن المعطيات الإحصائية الإسرائيلية تتحدث عن عشرة آلاف منشور يوميا معاد لإسرائيل.


وأوضحت أن المنظومة التقنية أعدتها وزارتا شؤون الشتات والدفاع، وأن هذه المنظومة متخصصة في رصد ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، يطلق عليها ACMS (Anti-semitism Cyber Monitoring System، بالتعاون بين إدارة الأبحاث وتطوير الوسائل القتالية ذات البعد التكنولوجي، في وزارة الدفاع.


هذه المنظومة لديها القدرة على تشخيص أي منشور معاد لإسرائيل، وفي أي وقت تم نشره، وعدد المنشورات الموجودة بهذه اللحظات في العالم الافتراضي، ومن يقف خلفها، وأين تتركز في أي دول حول العالم.


نفتالي بينيت وزير الشتات قال إن المنظومة تخاطب ناشطي شبكات التواصل بأنهم اليوم باتوا مكشوفين لإسرائيل، وسيتم ملاحقة أي كتابة أو منشور يدعو للكراهية، وسيتحمل صاحبه كامل المسؤولية عنه، زاعما أنه آن الأوان لكشف كل من يسيء لإسرائيل عبر هذا العالم الافتراضي، ومعالجته من قبل الجهات المكلفة بتطبيق القانون.

 

وأوضح أن هذه المنظومة قائمة على قدرات تكنولوجية متطورة جدا، وتعتمد في مراقبتها للمنشورات الاجتماعية على معايير التحالف الدولي للمحافظة على ذكرى المحرقة IHRA، التي تم إقرارها من الحكومة الإسرائيلية، الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، ألمانيا، أستراليا، بلغاريا، رومانيا.


في المرحلة الأولى سيتم رصد شبكتي التواصل فيسبوك وتويتر بأربع لغات: الإنجليزية، والعربية، والفرنسية، والألمانية، ثم سيتم توسيع رقعة العمل، أفقيا ورأسيا، بجانب وجود طاقم تحليلي لكل ما ينشر من منشورات، وإيصال المراد المفهوم منها للجهات المعتمدة في إسرائيل وحول العالم.

 

وقال بينيت إن معاداة السامية لم تختف، بل انتقلت من الشارع إلى الإنترنت، ولذلك يجب ملاحقة هذه الظاهرة كجزء من التعاون بين إسرائيل ويهود الشتات، موردا جملة إحصائيات وصفها بالمقلقة.


فقد شهد شهر كانون الأول/ ديسمبر وجود 409 ألف منشور معاد كتبها 30 ألف ناشط، وهناك عشرة آلاف منشور يوميا في المتوسط تحمل مضامين معادية، ومن أخطر مدن العالم التي تبث هذه الدعاية المعادية سانتياعو في تشيلي، دينفرو في أوكرانيا، وبوخارست في رومانيا.


في المدن الغربية تتركز المنشورات المعادية لإسرائيل بباريس ولندن، حتى إنه في اليوم الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القدس عاصمة لإسرائيل، ارتفع المحتوى المعادي لها بتسعة أضعاف عن الأيام العادية. 

0
التعليقات (0)