سياسة عربية

"تحرير الشام" تتبنى إسقاط مقاتلة روسية في إدلب (شاهد)

الطائرة الروسية أسقطت في إدلب- أ ف ب (أرشيفية)
الطائرة الروسية أسقطت في إدلب- أ ف ب (أرشيفية)

تبنت هيئة "تحرير الشام" في بيان لها، السبت، إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب السورية بصاروخ مضاد للطائرات محمول على الكتف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة (طراز سو-25) من قبل مسلحين في محافظة إدلب بسوريا ومقتل قائدها.

 

وقالت الوزارة في بيان إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف أثناء تحليقها فوق منطقة تخفيف التصعيد في إدلب".

 

وأضافت أن "قائد المقاتلة الروسية لقي حتفه خلال اشتباك مع الإرهابيين في محافظة إدلب، موضحة أن "مركز المصالحة الروسي في حميميم يعمل مع تركيا لإعادة جثمان قائد الطائرة".

 

وكانت فصائل مقاتلة أعلنت، السبت، أنها أسرت طيارا روسيا بعدما أسقطت طائرته الحربية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية، إن "الطائرة من طراز سوخوي 25 كانت تستهدف منطقة سراقب قبل أن يتم إسقاطها فوق بلدة معصران"، مشيرا إلى أن "الطيار قفز بالمظلة قبل أن يلاحقه المقاتلون ويتمكنوا من أسره".

 

وتشن طائرات حربية سورية وروسية منذ مساء الجمعة عشرات الغارات العنيفة على منطقة سراقب، وفق المرصد السوري.

 

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنتشر فصائل مقاتلة أخرى في مناطق محدودة منها.

 

وأسقطت فصائل مقاتلة وإسلامية خلال سنوات النزاع عددا من الطائرات والمروحيات السورية، إلا أن إسقاط طائرة حربية روسية يبقى أمرا نادرا. وكان قتل خمسة جنود روس في بداية آب/أغسطس العام 2016 بعدما أسقطت مروحيتهم في محافظة إدلب أيضا.

 

ومنذ 25 كانون الأول/ديسمبر، تنفذ قوات النظام السوري بدعم روسي هجوما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات إلى جانب مطار أبو الضهور العسكري بعد طرد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة.

 

ضحايا مدنيين

 

وكان مسعفون وشهود عيان قالوا لـ"رويترز"، السبت، إن طائرات مقاتلة استهدفت قافلة سيارات تقل مدنيين فارين على طريق سريع رئيسي في سوريا.

 

وأشاروا إلى أن الحادث وقع في منطقة كانت تتقدم فيها قوات سورية وأخرى تدعمها إيران تحت غطاء جوي صوب بلدة تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب محافظة إدلب.

 

وقال مصدران من المعارضة إن جنودا سوريين ومسلحين مدعومين من إيران باتوا الآن على بعد 12 كلم من سراقب وإنهم يتقدمون صوب الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب تحت غطاء ضربات جوية روسية كثيفة.

 

وقال مسعفون إنه جرى انتشال ما لا يقل عن سبعة مدنيين من تحت حطام السيارات بعد الضربات الجوية التي وقعت أمس الجمعة.

 

وقال عمار العدنان، الذي يعمل في الدفاع المدني في سراقب: "نعتقد أن طائرتين روسيتين استهدفتا قافلة المدنيين على الطريق السريع وخلفتا ما لا يقل عن سبعة قتلى و12 جريحا غالبيتهم من المسنين والأطفال".

 

وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مسعفين وهم يقومون بإطفاء النيران على الطريق الذي يستخدمه آلاف القرويين الفارين من المناطق الواقعة غربي حلب والذي يسيطر عليه حاليا الجيش السوري وحلفاؤه.

 

وتقول وزارة الدفاع الروسية بشكل مستمر إنها تهاجم مسلحين إسلاميين متشددين وتنفي إفادات الشهود والمدنيين بشأن استهداف طائراتها للمدنيين والأسواق والمراكز الطبية والمناطق السكنية البعيدة عن الخطوط الأمامية.

 

ولم يرد في وسائل الإعلام السورية ذكر لحادث الأمس.

 

وتمكن الجيش السوري من انتزاع مساحات كبيرة من الأراضي من قوات المعارضة بعد هجوم بدأه في وقت سابق من هذا العام في جنوب حلب وشرق إدلب.

 

وتسبب ذلك التقدم في نزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أبعد باتجاه الشمال صوب الحدود التركية.

 

واستهدفت الغارات الجوية عددا من المستشفيات الميدانية وتسببت في تفاقم أزمة المهاجرين على طول الحدود التركية حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين الآن في مخيمات.

 

وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن مصدر عسكري إن الجيش حقق اليوم السبت مكاسب ميدانية وسيطر على عدد من القرى من أيدي مقاتلي القاعدة.

 

وتناقلت وسائل إعلام سورية معارضة ونشطاء، صورا ومقاطع فيديو للطائرة الروسية لحظة إسقاطها واشتعال النيران فيها.

 

ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من صحة المقاطع والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

احتراق الطائرة الروسية عقب استهدافها من الفصائل المقاتلة بـ #ريف_إدلب #أورينت #سوريا #روسيا #موسكو pic.twitter.com/I8pHa4JT8M

لا نملك سلاحاً يوازن سلاح المحتلين #روسيا و #ايران لكن العزيمة و الإرادة و الإصرار عناوين الشعب السوري الحر جعلت ترسانة #روسيا المحتلة تحت أقدام الثوار .
صورة لثوار #ادلب يدوسون حطام الطائرة الروسية التي تم اسقاطها قبل قليل في #ادلب اثناء قيامها بقصف المدنيين pic.twitter.com/JkqSLKgzie

 

#الطائرة التي تم إسقاطها في #ريف_ادلب الشرقي pic.twitter.com/v7IeXyy8JH

#ريف_ادلب #سراقب
ابطال #الجيش_الســـوري_الحر يسقطون طائرة حربية اليوم في مدينة سراقب ومقتل الطيار pic.twitter.com/z3lCirQExG

التعليقات (3)
محمد علي
السبت، 03-02-2018 11:34 م
سياتي اليوم الذي سيهاجم به المسلمين الفرس و الروس في عقر دارهم و جميع من اذى المسلمين
ابو العبد الحلبي
السبت، 03-02-2018 09:36 م
وزارة الدفاع الروسية تكذب بقولها أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف لأن مثل هذه الصواريخ ليست موجودة لدى الثوار بأوامر صارمة من الأمريكان تمنع على الدول القريبة و مهربي السلاح أن يزودوا الثوار بأي صاروخ مضاد للطائرات. لو كان لدى الثوار مضادات طائرات لما كانت لدى الجيش الروسي و جيش بشار الجرأة على ما فعلوه و يفعلونه كل يوم من إجرام بحق أهل سوريا من خلال طيرانهم الجبان وهم مرتاحين. لاحظوا أن إسقاط الطائرات يتم بالصدفة من خلال رميات مكثفة من أسلحة أرضية يتحقق فيها قوله تعالى "وما رميت إذ رميت و لكن الله رمى". الحمد لله رب العالمين.
السوري
السبت، 03-02-2018 09:24 م
اللهم نصرك الذي وعدت ، اللهم انصر عبادك ثوار سوريا على الاسد الكافر النصيري وحلفاء الروس وايران