سياسة دولية

ظريف: واشنطن تسير بالبشرية إلى الفناء بـ"أسلحتها النووية"

وصف ظريف الرئيس الأمريكي بالمتهور- أ ف ب
وصف ظريف الرئيس الأمريكي بالمتهور- أ ف ب

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السياسة الأميركية النووية العسكرية تجعل البشرية أقرب إلى "الفناء"، في رسالة نشرها على تويتر ليل السبت إلى الأحد.

تأتي هذه الرسالة بعد إعلان الولايات المتحدة، الجمعة، أنها تخطط لاقتناء أسلحة نووية جديدة بذريعة أن روسيا تجدد ترسانتها من هذه الأسلحة.

وأثار الإعلان الأميركي مخاوف لدى الخبراء من سباق جديد نحو التسلح النووي ومن ارتفاع مخاطر اندلاع نزاع نووي.

وكتب ظريف أن هذه السياسة الأميركية "تعكس الاعتماد المتزايد على السلاح النووي في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ما يعجل بفناء البشرية".

وأضاف أن "إصرار (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب على قتل" الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى المبرم في صيف 2015، "ينبع من التهور الخطير نفسه".

ووقعت معاهدة حظر الانتشار النووي في 1968 وباتت معظم دول العالم منتمية إليها وهي تؤكد في مقدمتها عزم الأعضاء على "التوصل في أسرع وقت إلى وقف السباق إلى التسلح النووي واتخاذ تدابير مجدية على طريق نزع السلاح النووي" وصولا إلى "إزالة الأسلحة النووية".

أما الاتفاق النووي مع طهران فيهدد ترامب بالانسحاب منه، في حين يؤكد المدافعون عنه ولا سيما الأوروبيون أنه السبيل الأمثل للحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي.

وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية أن تتزود واشنطن بأسلحة نووية جديدة.

وقالت الوزارة إن الأسلحة النووية المطلوبة هي ذات قوة محدودة ردا على تسلح روسيا مجددا، وذلك وفق ما ورد في تقرير "الحال النووية" الذي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة.

وقال غريغ ويفر؛ مسؤول القدرات الاستراتيجية في هيئة الأركان الأمريكية إن هذه الأسلحة الجديدة التي تثير مخاوف الخبراء من عودة انتشار السلاح وازدياد خطر النزاع النووي، تشكل "ردا على توسع القدرات (النووية) لروسيا".

وإذ اعتبر أن وضع العالم اليوم يختلف بشكل كبير عن ما كان عليه في 2010، تاريخ نشر آخر تقرير عن "الحال النووية"، فقد أشار البنتاغون أيضا في الوثيقة التي سربت صيغتها الأولية للصحافة الشهر الفائت، إلى تهديدات الصين وكوريا الشمالية وإيران.

لكن ما يقلق واشنطن خصوصا هو "عودة موسكو الحاسمة إلى التنافس بين القوى الكبرى"، وفق ما ذكر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مقدمة الوثيقة التي جاءت في 75 صفحة.

 

التعليقات (0)